جنين: نعت الفصائل الفلسطينية شهداء جنين الثلاثة خليل طوالبة وصائب عباهرة من جنين، وسيف أبو لبدة من طولكرم، الذين اغتالتهم قوات الاحتلال في جنين فجر اليوم السبت.
وقالت حركة حماس في بيان، إنها تنعى الشهداء الثلاثة، الذين ارتقوا فجر الأوّل من شهر رمضان، في عملية اغتيال استهدفتهم، عند مفترق عرابة في جنين، وهم مقبلون بكلّ إرادة، بعد أن اشتبكوا مع قوات الاحتلال .
وأكدت حماس، أنَّ سياسة القتل والاغتيال التي ينتهجها الاحتلال ضدّ أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، لن توفّر له الأمن المزعوم الذي يبحث عنه، ولن تمنحه شرعية على أرضنا، بل ستزيد شعبنا قوّة وإصرارًا وتلاحمًا في تعزيز مقاومته والاشتباك معه في كل السَّاحات، ثأراً لدماء الشهداء ودفاعاً عن الأرض والمقدسات.
من جانبها، أصدرت حركة الجهاد بيانًا نعت فيه الشهداء الثلاثة، قائلة، "ننعى شهداءنا الأبطال ونؤكد على استمرار مجاهدينا في قتال العدو".
وأضافت، أن "العدو ارتكب فجر الأول من شهر رمضان المبارك جريمة عدوانية بحق ثلاثة من مجاهدينا الأبطال".
وأكدت الجهاد، أن هذه الجريمة تعتبر عدوان يستهدف كل الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الرد عليها سيكون بحجم الجريمة التي مثلت كذلك اعتداءً على حرمة شهر رمضان المبارك، الذي أصر العدو على أن يكون فجر يومه الأول فجرًا داميًا.
ونعت القوى الوطنية والإسلامية، الشهداء عبر مكبرات الصوت الشهداء الثلاثة وهم؛ صائب تيسير عباهرة "30 عامًا" من جنين، وخليل طوالبة "24 عامًا" من مخيم جنين، وسيف أبو لبدة "25 عامًا" من مخيم نور شمس في طولكرم.
كما أدانت دائرة حقوق الانسان في منظمة التحرير جريمة الإعدام الميداني جنوب جنين والتي جاءت ردًا على الشرعية الدولية التي تمثلت يوم الجمعة باعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قراريّ دولة فلسطين حول حق تقرير المصير،وعدم شرعية المستوطنات، في ختام أعمال دورته الـ 49 في مدينة جنيف السويسرية.
وقالت الدائرة على لسان رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد التميمي، إن "هذه الجريمة تثبت من جديد طبيعة العقلية والسلوك الاجرامي الذي يحكم هذا الكيان النازي".
وأضاف التميمي، "في الوقت الذي اعتمد فيه مجلس حقوق الانسان هذين القرارين، جاءت هذه الجريمة لتذكر العالم بمأساة الإنسانية التي تعاني من قوانين الغاب الاستعمارية المنتصرة للمجرمين والإرهابيين وفي مقدمتهم كيان الاحتلال الغاصب، الذي ينتهك كل القوانين والأعراف الدولية بنازيته وصهيونيته العنصرية".
وتابع التميمي، "على الهيئات الدولية وفي مقدمتها مجلس الامن والمحاكم الدولية العمل بما يتفق مع ما أجمع عليه العالم من قوانين واتفاقيات دولية تحارب الاحتلال والعنصرية والجرائم بحق الشعب الفلسطيني ووطنه ومقدساته، وفي مقمتها المسجد الأقصى الذي يعاني من خطر التهويد والهدم".
من ناحيتها، دعت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين، فصائل المقاومة للرد النوعي على جريمة اغتيال الشبان الثلاثة قرب بلدة عرابة جنوب مدينة جنين.
وقالت، في بيان إن "جريمة اغتيال الشهداء في عرابة بدم بارد تواصل لمسلسل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
وأكدت أن جرائم الاحتلال لن توقف مسيرة المقاومة ولن تكسر إرادة مقاومينا، وشعبنا سيحفظ دمائهم ويواصل مسيرتهم حتى دحر الاحتلال وكنسه عن أرضنا.
وأدانت حركة فتح جريمة الاغتيال الجبانة في جنين وطولكرم، واعتبرت الحركة على لسان الناطق باسمها منذر الحايك أن الجرائم المستمرة لن تثني الشعب الفلسطيني على مواصلة نضاله حتى دحر الاحتلال وكنسه من ارضينا المحتلة.
ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، شهداء فلسطين صائب عباهرة من بلدة اليامون، وخليل طوالبة من مخيم جنين، وسيف أبو لبدة من مخيم نور شمس بطولكرم، الذين ارتقوا خلال تصديهم البطولي لقوّةٍ صهيونيّة خاصّة في جنين، متمنيةً الشفاء العاجل للجرحى.
وأكَّدت الشعبيّة في تصريحٍ لها، أنّ دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وستعُبّد لنا طريق التحرير والعودة، مُشيرةً إلى أنّ هذه الجريمة الصهيونيّة الجديدة، تدعونا إلى مزيدٍ من التكاتف والوحدة.
وشدّدت الجبهة على أنّ دماء الشهداء الثلاثة جاءت لتؤكّد حاجة شعبنا إلى تشكيل جبهة وطنيّة عريضة توحّد وتسخّر طاقاته كافة في مواجهة الاحتلال والتصدي للتحديات الراهنة وعلى رأسها مشاريع التصفية، جبهة تنظُم كفاحنا بشكلٍ متواصل ومتصاعد في الصراع المفتوح والشامل لشعبنا مع دولة الكيان العنصري الاستعماري في فلسطين، وتحت راية برنامج وطني كفاحي مشترك يمسك بكامل حقوقنا الوطنيّة والتاريخيّة.