خاص: ألقت الأزمة الروسية الأوكرانية بظلالها عالميًا، وتنامت المخاوف من نشوب حرب مدمرة تنتج عنها كارثة إنسانية واقتصادية.
وفي الوقت الذي تستعد الدول في الشرق الأوسط لشهر رمضان المبارك، الذي تتجمع فيه العائلات في المساء على وجبات الإفطار، تعاني الأسر من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وخاصة في قطاع غزة الذي يعاني من ويلات الحصار والإغلاق.
من جانبه، قال مدير أحد المخابز في مدينة غزة، وليد الإفرنجي، إن "الأوضاع الاقتصادية في القطاع متردية في ظل الفقر والغلاء بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا"، مشيرًا إلى ارتفاع أسعار الدقيق وعدم مقدرة المواطن على شراء الخبز.
ذات المعاناة تشاركتها العراقية أم يونس مع سابقها، التي اشتكت من غلاء أسعار زيت القلي، قائلة، "كل المنتجات غالية وأصبح سعرها مضاعف في ظل الأوضاع حالة الغلاء العالمية.
بدورها، قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إن الأسعار العالمية للمواد الغذائية الأساسية قد وصلت بالفعل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق قبل اشتعال الأزمة الأوكرانية، مرجعة السبب إلى جائحة كورونا.
وفي لبنان، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن 80% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر.
وشدد نائب رئيس اتحاد الأفران والمخابز في لبنان علي إبراهيم، على نقض الدقيق، وزيادة الطلب على الاستهلاك، قائلًا، "المواطن اللبناني يعتمد على الخبز الذى يعتبر الأرخص".
أما في العراق؛ المنتج للنفط فالحال فيه أفضل من جيرانه في المنطقة، ويرجع السبب في ذلك إلى حد بعيد إلى الزيادة الحالية في سعر الخام حيث اتخذت الحكومة إجراءات مثل زيادة الدعم واحتياطيات الحبوب.
وفرضت دول في المنطقة مثل مصر وتركيا بالفعل حظرًا على تصدير سلع بعينها، فيما يدعو الخبراء إلى مزيد من التعاون الإقليمي.