اليوم الجمعة 19 إبريل 2024م
عاجل
  • وزير الخارجية السويدي: الأنباء المتعلقة بهجمات "إسرائيلية" ضد إيران خطيرة للغاية وتطور مقلق
  • مراسلنا: طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على مخيم جباليا شمال قطاع غزة
  • تعزيزات جديدة لقوات الاحتلال برفقة جرافة عسكرية تقتحم مخيم نور شمس شرق طولكرم
وزير الخارجية السويدي: الأنباء المتعلقة بهجمات "إسرائيلية" ضد إيران خطيرة للغاية وتطور مقلقالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على مخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية تعزيزات جديدة لقوات الاحتلال برفقة جرافة عسكرية تقتحم مخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف محيط عزبة بيت حانون شمال قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها لمناطق متفرقة شمال قطاع غزةالكوفية القناة 12 العبرية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا في تل أبيبالكوفية صافرات الإنذار تدوي في صفد شمال فلسطين المحتلةالكوفية "التعاون الإسلامي": "الفيتو" الأمريكي يخالف أحكام ميثاق الأمم المتحدةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 196 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إعلام إيراني: لم تقع أي انفجارات على الأرض في أصفهانالكوفية إعلام إيراني: الدفاعات الجوية تصدت لطائرات بدون طيار في أجواء أصفهان قرب القاعدة العسكرية غرب المدينةالكوفية المتحدث باسم منظمة الفضاء الإيرانية: الدفاعات الجوية أسقطت عدة مسيرات صغيرة بنجاحالكوفية إعلام إيراني: تفعيل المضادات الدفاعية الجوية في أجواء عدد من محافظات البلادالكوفية حالة الطقس اليوم الجمعةالكوفية هيئة البث "الإسرائيلية" الرسمية نقلا عن تقارير: "إسرائيل" هاجمت أهدافا في إيرانالكوفية المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يعقد اجتماعا طارئا لبحث الضربة الصاروخيةالكوفية شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوية بمطارات طهران وأصفهان وشيرازالكوفية مسؤول أمريكي: نحن على علم بالتقارير بشأن شن إسرائيل ضربة داخل إيرانالكوفية الحرس الثوري الإيراني يعلن حالة التأهب القصوى في جميع قواعده ومعسكراته في عموم إيرانالكوفية "إسرائيل" تهاجم إيران بطائرات بدون طيار.. وطهران تعلق الرحلات الجويةالكوفية

ثبات الشعارات وتبدل ‏المهمات والحسابات

11:11 - 26 يناير - 2022
نبيل عمرو
الكوفية:

ما تزال منظمة التحرير ‏محتفظة بشعارها الذي ولد ‏معها وهو ثلاثي المعاني ‏والدلالات.‏

وحدة وطنية.. تعبئة قومية.. ‏تحرير.‏

ولقد تأسست المنظمة ‏وشعارها حين كانت الضفة ‏الغربية وغزة متحررة من ‏الاحتلال، وكان المنطلق ‏آنذاك القدس. ‏

بعد رحلة شاقة وطويلة ‏تكرست منظمة التحرير ‏كقيادة لا تنازع للكفاح ‏الوطني الفلسطيني السياسي ‏والمسلح، وأضحت ذات ‏مكانة راسخة في حياة ‏الفلسطينيين، لدرجة ان ‏سميت بالوطن المعنوي ‏المؤدي الى الوطن الحقيقي، ‏أي الدولة الفلسطينية المستقلة ‏على جميع الأراضي التي ‏احتلت في العام 1967.‏

وفي مجال الشعار ما تزال ‏القوى السياسية الفلسطينية ‏المسماة بالفصائل كبيرها ‏وصغيرها تجمع على ‏مكانتها، وان اختلفت على ‏شروط الانضمام اليها، الا ‏ان منظمة التحرير من حيث ‏المهام تغيرت جذريا فهي من ‏قام بالاعتراف الثمين ‏بإسرائيل قبل ان تطأ اقدامها ‏مترا واحدا من الأراضي ‏المفترض ان تقيم دولتها ‏عليها، واذا ما دققنا في ‏الواقع العملي للمنظمة ‏ودورها كجسم تمثيلي قيادي ‏فإننا نراها قد احتجبت وراء ‏السلطة، ولم يعد لها من دور ‏سوى دعوتها حسب الطلب ‏لصيانة شرعيتها وشرعية ‏المستظلين بها.‏

اما السلطة التي قالت ‏شعاراتها الأولى والتي ما ‏تزال مرفوعة انها الممر ‏المؤقت المؤدي الى الدولة، ‏وحدد لهذا الممر في ‏الاتفاقات الورقية خمس ‏سنوات، الا انها الان ظلت ‏باقية ليس وفق شعاراتها ‏وأدبياتها الأولى، وانما ‏ككيان متنازع عليه وتحت ‏عنوانه جرى تبدل جوهري ‏في المهام، فهي تجاهد ‏بصعوبة للاحتفاظ بما أسست ‏من اجله ولم يعد لها من ‏وظيفة تؤديها ابعد من رعاية ‏جزئية دائمة التعثر لمصالح ‏اهل الضفة ورعاية متعثرة ‏أكثر لمصالح اهل غزة. اما ‏الطريق الذي فتح لتجسيد ‏مقولة انها مقدمة للدولة ‏المستقلة فقد اغلق تماما ‏صحيح انه يجري حديث ‏عنه ولكن من يصدق.‏

اما الفصائل التي رغم كل ‏المتغيرات التي حدثت فيها ‏ومن حولها فلن تغير حرفا ‏واحدا من مسمياتها ‏وشعاراتها غير انها في واقع ‏الامر اندمجت موضوعيا في ‏ما يعاكس الشعار.‏

الفصائل التي كانت زمن ‏ازدهار منظمة التحرير ‏تتسابق على تقديم كل ما من ‏شأنه الحفاظ عليها ومنع ‏الانشقاقات من ان تصيب ‏جسمها وتنهي دورها، هي ‏الان ملتحقة موضوعيا ‏بالانقسام الرئيس الذي ‏عنوانه العام والمتداول فتح ‏وحماس، او غزة ورام الله،

شعار الفصائل الذي لا يغادر ‏البيانات واليافطات ‏والمؤتمرات هو الوحدة ‏الوطنية ووحدة منظمة ‏التحرير كاطار جبهوي ‏جامع، اما الواقع فيقول ‏عكس ذلك تماما، وانظروا ‏الى حال آخر مجلس وطني ‏عقد في رام الله، وانظروا ‏الى المجلس المركزي الذي ‏ان انعقد هذه الأيام فلن يكون ‏رسالة وحدوية وانظروا الى ‏حال المنظمة في الشتات ‏حيث الشعار ما زال مرفوعا ‏باعتبارها الممثل الشرعي ‏الوحيد يقابله في الواقع ‏تمزقات وتمحورات تجسد ‏ابتعادا كاملا عن الوحدة ‏بالصورة التي كانت عليها ‏زمن الثورة والمنفى.‏

ومع ان هذا التحليل يبدو ‏جارحا للنفوس والضمائر ‏وحتى ابسط المسلمات ‏الوطنية، الا انه يجسد ‏الحقيقة المجردة دون وجود ‏أي منطق لنفيها ويعزز هذا ‏أن أحدا من اللاعبين في ‏فرق الطبقة السياسية على ‏مختلف مسمياتها ليس لديه ‏من اجتهاد جدي مقنع ‏للمعالجة ذلك ان فاقد الشيء ‏لا يعطيه.‏

الانفصام الظاهر بين ‏الشعارات القديمة التي ما ‏تزال متداولة كتراث أثري، ‏وبين الواقع الجديد الذي ‏تناقض فيه الشعارات ‏حسابات المصالح، هذا ‏الانفصام افرز احباطا شاملا ‏في المجتمع الفلسطيني كما ‏أدى الى تقلص الرهانات ‏والمطالبات، وهذا الواقع يجد ‏كثيرين يستثمرون فيه وفق ‏اجنداتهم ومصالحهم ‏الخاصة، ولكنه لم يجد بعد ‏من يستثمر جديا في اجتراح ‏حلول له. ‏

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق