- دوي 10 انفجارات في أجواء مدينة حيفا بعد رشقة صاروخية من لبنان
- صافرات الإنذار تدوي في مدينة "حيفا" ومحيطها شمال فلسطين المحتلة
- 4 صواريخ على الأقل أطلقت في هجوم جوي إسرائيلي على وسط بيروت
غزة: جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، دعوتها إلى المؤسسات الإنسانية والمنظمات الحقوقية في كل دول العالم إلى تبنّي قضية جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.
وفيما يلي نص البيان كاملًا:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
في يوم الشهيد الفلسطيني
يحتفى شعبنا في أماكن وجوده كافة، في الداخل والشتات، بيوم الشهيد الفلسطيني، لإعلاء من قيمة الشهادة في سبيل التحرّر من الاحتلال، وبذل الغالي والنفيس لانتزاع الحقوق المشروعة، والدفاع عن الثوابت والمقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك.
يأتي يوم الشهيد الفلسطيني هذا العام، وقوافل الشهداء المباركة، من أبناء شعبنا، من الرّجال والحرائر والشباب، تزّف كلّ يوم، على طريق التحرير والعودة، لتبقى دماؤهم الطاهرة وقوداً لهذه المسيرة المظفرة، بالإثخان في العدو، والرّد والتصدّي للعدوان، والانتصار في كل المحطّات عناوينها الخالدة في الذاكرة الفلسطينية، وليست آخرها معركة سيف القدس، وما يسطّره رجال المقاومة في قطاع غزّة، وأبطال الضفة الغربية المحتلة والقدس من عمليات بطولية ضدّ جيش العدو وقطعان مستوطنيه.
إنَّنا في حركة حماس، نستذكر بكلّ فخر واعتزاز، شهداءنا الأبرار، داخل فلسطين وخارجها، وعلى حدود الوطن، وفي السجون، من أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، الذين قضوا دفاعاً عن أرض فلسطين وثوابتها ومقدساتها، منذ وطئت أقدام المحتل الغاصب أرضنا، وفي مقدّمتهم شهداء ثورة البراق عام 1929م، وشهداء مجموعة الشهيد عزّ الدين القسّام عام 1935م، وغيرهم من قوافل شهداء شعبنا الفلسطيني، خلال مسيرته في الدفاع عن الأرض والمقدسات، الذين نجدّد عهد الوفاء لدمائهم الزكيّة، التي روّت أرض فلسطين المباركة، وسنظلّ متمسكين بنهج المقاومة، مواصلين مسيرتهم في التضحية والمقاومة حتى التحرير والعودة، ونؤكّد على ما يلي:
أولاً: إنَّ قيمة الشهادة والاستشهاد، ستبقى عقيدة راسخة، في عقول كلّ الأجيال الفلسطينية، حيّة في ذاكرتهم، متقدة في نفوسهم، ولن تفلح كل مخططات العدو في طمسها أو تغييبها أو تشويهها، فشهداء فلسطين عبر التاريخ، وفي كل مراحل النضال؛ هم رمز للحريّة والوحدة، وأيقونة للاستقلال والانعتاق من الاحتلال، لشعبنا وأمَّتنا وأحرار العالم.
ثانيًا: سنبقى أوفياء لأسر وعائلات الشهداء، فهم جزءٌ أصيلٌ من شعبنا، احتضن الأبطال وخرّج الرّجال، الذين قدّموا أرواحهم رخيصة من أجل فلسطين؛ فتقديم الدّعم اللازم لهم ورعاية شؤونهم، هو واجب وطني وإنساني، ولن نسمح لإخضاعه لأيّ اعتبارات سياسية أو ابتزاز، ونعبّر عن استهجاننا ورفضنا قطع السلطة رواتب ومستحقات عائلات الشهداء في غزّة، وندعو إلى ضرورة إعادتها، باعتبارها أولوية وطنية، تضمن الحياة الكريمة لهم.
وإننا وإذ نسجّل بكل اعتزاز تضحيات كل العوائل الفلسطينية، ونقدّر عالياً ما قدّمته من تضحيات وبطولات، لنؤكّد أنَّ هذه العائلات ستظلّ في قلب اهتمامنا، وفي صميم اللحمة الوطنية الفلسطينية، التي تزخر بمعدن الإرادة والصمود والمقاومة.
ثالثًا: استمرار الاحتلال احتجاز جثامين 253 من شهدائنا، فيما يعرف بـ"مقابر الأرقام"، لعشرات السنوات، جريمة صهيونية، وانتهاك صارخ للشرائع السماوية والأعراف الإنسانية، ومحاولة يائسة لن تفلح في إذلال شعبنا، وثنيه عن مواصلة نضاله المشروع في انتزاع حقوقه وتحرير أرضه، وإنَّنا وإذ نجدّد رفضنا إدراج موضوع "جثامين الشهداء" ضمن أيّ مفاوضات أو صفقة تبادل قادمة، لندعو كل المؤسسات الإنسانية والمنظمات الحقوقية في كل دول العالم إلى تبنّي قضية جثامين شهداء شعبنا، والضغط على الاحتلال لاستردادها، وتشييعهم ودفنهم على ثرى الوطن، في مواكب تليق بمقامهم وكرامتهم.
رابعًا: إنَّ جرائم الاحتلال ضدّ شعبنا الفلسطيني لن تسقط بالتقادم، وسيحاكم قادة الاحتلال وجنوده وجيشه كمجرمي حرب، جرّاء ما اقترفوه من جرائم ومجازر بشعة بحق الأطفال والنساء، وإنّ تلك الجرائم مهما بلغت بشاعتها، لن تزيد شعبنا إلاّ تمسكاً بحقوقه والدفاع عنها، وذوداً عن أرضه وثوابته ومقدساته.
خامسًا: ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني إلى المضي قدماً في طريق الشهداء، ومسيرة الوفاء لهم وتكريمهم، والثبات على خطاهم، ومواصلة تحدّيهم للاحتلال، والتصدّي لكل محاولات تزييف الوعي وتكريس ثقافة الانهزام وطمس الهُوية، وتعزيز الانتفاضة في وجه عدوانه وإجرامه ضدّ الأرض والأسرى والمقدسات.
حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
الجمعة 7 يناير/ كانون الثاني 2022م
4 جمادى الآخرة 1443هـ