اليوم الجمعة 29 مارس 2024م
الاحتلال يواصل اغلاق جميع مداخل مدينة أريحا لليوم الثاني على التواليالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية زوارق الاحتلال الحربية تطلق النار تجاه منازل المواطنين على شاطئ المحافظة الوسطى في قطاع غزةالكوفية انسحاب قوات الاحتلال من حي جبل النصر بمخيم نور شمس بعد اعتقال الشاب عمر أبو هلالالكوفية الاحتلال يعتقل الشاب عمر أبو هلال من حي جبل النصر في مخيم نور شمسالكوفية تعزيزات عسكرية تقتحم منطقة جبل النصر في مخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 175 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال الخاصة تحاصر منزلا بمخيم نور شمس في طولكرمالكوفية قوات خاصة من جيش الاحتلال تقتحم جبل النصر في مخيم نور شمس بطولكرمالكوفية الاحتلال يداهم منازل المواطنين في قرية مادما جنوب نابلسالكوفية قوات الاحتلال تنتشر في قرية مادما جنوب نابلس وتشن حملة مداهمات وتخريب لعدد من المنازلالكوفية حالة الطقس اليوم الجمعةالكوفية فيديو | قوات الاحتلال تقتحم بلدة سلواد شمال رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة سلواد شمال رام اللهالكوفية الجيش السوري: شهداء ومصابون جراء عدوان إسرائيلي على ريف حلبالكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية مقاومون يطلقون النار صوب قوات الاحتلال خلال انسحابها من مدينة نابلسالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على مدينة خان يونس جنوب القطاعالكوفية انسحاب قوات الاحتلال من مدينة قلقيليةالكوفية 50 حافلة تنطلق من أم الفحم بالداخل المحتل إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الفجرالكوفية

في المشهد الفلسطيني الأخير

15:15 - 15 ديسمبر - 2018
عدلي صادق
الكوفية:

حدث بعض ــ وليس كل ــ الإنكشاف للوضع العام في الضفة الفلسطينية. مآلات الترقب المُضني والانتظار الثقيل، وانسداد الأفاق وضيق الأرزاق وغياب العدالة وحضور البطالة، كذلك عين السلطة وهراوتها، وحصارات الاحتلال للمناطق ومن حول البؤر الاستيطانية، والتوسع الجامح فيها وعناصره المسلحة، كلها عوامل حاضرة، مع جرائم الجيش النظامي.

في منطقة الخليل بجميع جهاتها، هناك غضب لا تخفف منه أية طراوة في سلوك السلطة التي تحمل رمزيات فلسطين وتترصد حركة الناس، تحسباً لفعاليات حمساوية. حزبا "الإخوان" و"التحرير" حاضران، وهما تاريخياً يعتمدان منحى تقديم الصراع الداخلي على ضرورات مواجهة الخطر الخارجي، وإن بادرت حماس، الى عمل مسلح ضد الخطر الخارجي، فلن ينفصل ذلك عن تعزيز خط الصراع الداخلي!

لقد بتنا في زمن اعتزاز الوطنيات بمقاومة الإسلامويات حتى ولو استراحت الصهيونية. لكن الوطنيات للأسف، امتزجت في أدوار ممتشقيها، بسلطات القهر والفساد والاستبداد والضآلة السياسية التي ترعرت في كنفها الأوهام، ففقدت الوطنية جديتها وصدقيتها ومعناها. اليوم، لا السلطة صاحبة الولاية المعترف بها، قادرة على صياغة مشروع على قاعدة الحد الأدنى من التوافق، ولا "الإخوان" قادرون على الدخول بصيغة حمساوية أقل "أخوَنَة" في تحالف وطني اجتماعي يجفف الاحتقان الداخلي. حماس الضفة، كان بمقدورها ــ بمساعدة قطر ــ أن تستوعب صيغة وفاقية للتعاون مع السلطة لو إن رام الله وتل أبيب مستعدتان. فالدوحة كانت ولا تزال قادرة إن لم تعترض تل أبيب، على التوصل الى صيغة بحكم علاقتها العميقة مع عباس. لكن حسبة تل أبيب الإقليمية وتوقعاتها وطموحاتها في العالم العربي، جعلت تل أبيب تفضل وجهة أخرى رغم علاقات الثقة بينها وبين الدوحة. أما العناصر المتنفذة في السلطة الفلسطينية، فإنها تفتقر الى الحد الأدنى من ثقافة الدولة، وستظل عاجزة عن المفاضلة الصحيحة بين الخيارات، لكي تعتمد الأقل سوءاً، وتمارس سياسات اجتماعية تقربها من الجماهير.

معلوم أن حماس الضفة غير مضطرة الى العلاقة مع مصر، مثلما هي حماس غزة.  الأولى موصولة بالنقطة والفاصلة، مع خط "الإخوان" في الإقليم، على الخط القطري التركي الذي لن يراعي شيئاً، لا ظروف غزة ولا ظروف الإقليم ولا مأزق القضية. والثانية كانت مضطرة لأن تأخذ في اعتبارتها الأسباب الأمنية والاجتماعية ــ الاقتصادية،  فوصلت الى القناعة، بأن مصلحتها تكمن في العلاقة مع مصر، لا سيما بعد أن فقدت ولاء الجماهير الشعبية، وساعدت مع عباس، أو ساعد عباس معها، على إيقاع الكارثة في غزة.

هناك أمر آخر، أصبح يتبدى ولا تُخطئه عين، وقد أظهرته حماسة الشرطة الفلسطينية في قمعها لتظاهرة الخليل، علماً بأن الشرطة يُفترض أن تتحمل حتى لو بادرتها الناس بالهجوم. فقد شاهد الجميع، كيف انسحبت الشرطة في أحداث ما يسمى "الربيع العربي" بعد أن تعرضت للاعتداءات. والأمر الذي تبدى هو تجاوز الشرطة حدود ما يريده عباس نفسه. فصحيح إن عباس متمسك بالتنسيق الأمني، لكن قمع التظاهرة في الخليل، وطبائع ممارسات الشرطي الجديد المدرب، أرسلت رائحة أخرى تتجاوز التزامات عباس وحدود رغباته، وظهر جلياً أنها تلعب لتوريطه أكثر فأكثر، لا سيما وقد أصبح الرجل غارقاً في هواجسه ولا يعلم إلا القليل. لقد بدا أن هناك شريحة تشكلت في أوساط المؤسسة الأمنية والشرطية، لها معلموها ومرجعياتهم ولها عناصر إعلامها وأبواقها وذبابها الإلكتروني. إن هؤلاء معلمو الشريجة التي ترعرت في مستنقع "التنسيق الأمني" واستأنست بأدوارها وتوهمت أن أن طريقها سالكة الى الزعامة المحلية تحت الاحتلال. يتحايلون على عباس لريثما يغيب. ولعل هذا من بين الجديد الذي لوحظ في المشهد. إسرائيل لا تنام، وهي تحسب، وفي حسبتها تتعمد دائماً تغييب دائماً العامل التاريخي الذي يقلقها، وهو أن الشعب لن يموت وأن لا مستقبل للعبيد الذين يطاوعون إسرائيل!

أحوال البلاد

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق