- الصحة اللبنانية: 344 شهيدا منذ بداية عدوان الاحتلال على لبنان في أكتوبر الماضي
- فايننشال تايمز عن مصادر مطلعة: الأمم المتحدة رفضت أي تنسيق مع إسرائيل لإجلاء المدنيين من رفح
اجتماع المركزي سيأتي لشرعنة حالة الضياع وسيجعل من تفاصيل الزيارة إلى بيت غانتس بارومتر الحالة الوطنية وربما بوصلتها القادمة نحو التأطير لما تم رفضه في ورشة البحرين والتي تحمل مبادرة ترامب والموسومة بالحل الاقتصادي بعيدا عن أي أفق سياسي لا حال ولا آجل ولا مستقبل ليس هذا التنازل وفقط أن تستغني عن حلمك في دولة ولكن باشتراطات أكثر إمعانا في الرخصنة وضياع المشروع الوطني برمته في إبرام اتفاقيات أمنية لمحاربة مقاومة أو احتجاجات أو حتى الدفاع عن النفس و وسمه بالإرهاب التي تسعى السلطة لمحاربته بمعرفة الاحتلال.
ما حدث لا يمكن توصيفه أو وضعه في قالب أو السعي لتلبيسه في إطار معين وهو يفسر بما لا يدع مجالا للشك حالة من الاستفراد وتغييب العمل المؤسساتي والإطار القيادي في مواجهة دكتاتورية حقيرة تسعى إلى تقزيمنا جميعا عبر سرقة شرعية المؤسسات وتغييبها واستحضارها في الوقت التي تكون جاهزة على التأييد المطلق بدون أي احتجاجات او معارضة لتكون دامغة على توقيع انحرافات عباس الأول والثاني والثالث على قتل آخر معاقل النهوض في مواجهة المحتل وبيع كل نقاط الاحتكاك الآنية في مواجهة المستوطنين تتار العصر وحصرها في تركيب حمايات الشبابيك بعيدا عن تسليحهم أو تدريبهم أو تعليمهم فنون القتال المواجهة أو حتى دعمهم ماديا لمواجهة هذا الغول الليلي الذي يباغتهم كلما اشتدت حالة السكر الصهيوني لديهم ودمغهم الانطباع بأن لهم حماية مزدوجة من جيش الاحتلال ومن سلطة دايتون .
وبنظرة بسيطة تستطيع أن ترصد حالة من التغييب الممنهج والمقصود لعمل المجلس المركزي حيث تذهب ولوائحه إلى الاجتماع الدوري كل ثلاثة شهور إلا أن الواقع يرصد غياب انعقاده لمدة تسعة وثلاثين شهرا أي منذ ١٦ أكتوبر ٢٠١٨ وعندما كانت أجمل قراراته وقف التنسيق الأمني والذي لم يعمل بهذا القرار ودفع المركزي ثمنا لموقفه البطولي بفرض جزية التغييب ولا نعلم ماذا أخفت الليالي السوداء من إجراءات أخرى أو تجهيزات بوعودات أو أثمان رخيصة لتسهيل انعقاده القادمة لتمرير ما يمكن تمريره.
أمام القضايا الوطنية لا يملك أحد أن يبيع المواقف مهما كانت درجة احتياجه لأنه يعلم جيدا أن التاريخ يرصد كل الإحداثيات بالصوت والصورة والنقل والعقل..
لذلك أعتقد وجازما بأنه مهما كانت مهارة المتربص فإنه لن يوقع حتى بغافل فما بالكم والكل انتقض مراسم الزيارة شكلا ومضمونا وتوقيتا.
المركزي سيقف في وجه عباس وسياسته الرخيصة وحالة استبضاعه من عدوه لصيانة تكاثره حزمة منتفعيه و سيقول له لا الوطنية الخالصة وسيقرر صيانة القضية والمشروع الوطني... لهذه فإن مسألة انعقاده مرتبطة في مدى نفاذ ما يمكن أن يمرر، وهذه المقامرة على المحك وأعتقد أن الإمعان فيما كان بمواصلة تغييبه وتهميشه وإقصائه هي الأولى من حيث الاعتقاد في الانعقاد من عدمه.
الزيارة أعطت وزير جرائم الحرب (( غانتس)) شهادة حسن سير وسلوك في أي مواجهة قضائية دولية قادمة .
في الوقت التي تزيد فيه وتيرة القتل والإعدام الميداني والتصفية الجسدية والاقتحامات اليومية في جبل الشيخ وسبسطية و برقة .!!
القضية الأخطر في الشكل أنها أفقدت صاحب المرسوم بأنه رئيس دولة فلسطين بروتوكوليا و أنه خارج هذه الدائرة وليبحث له عن مسمى آخر يليق بدونية الارتهان لهذه الهرولة التي تأتي في غير سياق رافع أو دافع لعجلة التسوية السياسية وكان مجمل ما كان اشتراطات أمنية بمحاربة الإرهاب والمحافظة على أمن دولة إسرائيل وبعض الامتيازات الفردية التي سيكشف عنها مستقبل آت .