- قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية
خلال الاحتفالات بمئوية الحرب العالمية الأولي طرح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فكرة تشكيل جيش أوروبى مستقل عن الناتو، وهو اقتراح أيدته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ولكنه أثار غضب الرئيس الأمريكى ترامب واعتبره «مهينا جدا».
وعلى غرار أفلام المغامرات الأمريكية التي تدور أحداثها حول استكشاف مقابر فرعونية، فقد فتح الغضب الأمريكي صندوق «لعنات» طالت مؤيدى الاقتراح، حيث تخلت ميركل عن رئاسة حزبها وتستعد لمغادرة منصبها خلال شهور، بينما يواجه ماكرون «ربيعا» فرنسيا يدعو لإسقاطه.
وزير الخارجية الفرنسى طالب الولايات المتحدة بعدم التدخل فى شئون بلاده، وهو ما اعتبره البعض ردا على نصيحة ترامب لماكرون بالانسحاب من اتفاقية المناخ لتوفير التمويل اللازم لإنهاء الاضطرابات.
ولكن التصريح نفسه يمكن فهمه بطريقة أخرى تتعلق بدور أمريكى في الأحداث الجارية في المدن الفرنسية، خاصة أن الأسلوب الأمريكى المعتاد لتنظيم الثورات فى أوروبا الشرقية والشرق الأوسط يتكرر بدقة فى فرنسا حاليا.
هناك لون موحد يميز المتظاهرين «سترات صفراء» وهناك مكان مميز للتظاهرات «ميدان قوس النصر» وجماعات منظمة لا قائد لها، وأهداف عشوائية للتظاهر أهمها الدعوة لإسقاط النظام، وصناعة الأبطال الميدانيين «الفتاة التي صرخت تطالب الشرطة بالعمل من أجل فرنسا».
وهناك أيضا فرق خاصة لتأجيج المظاهرات باستخدام العنف، ومنها جماعة جديدة ظهرت السبت الماضى ترتدى سترات سوداء ومهمتهم استهداف قوات الشرطة وإلقاء الحجارة على أفرادها.
أظن، وليس كل الظن إثما، إن للولايات المتحدة دخلا فيما يحدث فى فرنسا والهدف توجيه رسالة قوية لمساندى فكرة الجيش الأوروبى الموحد.
نقلًا عن "الأهرام" المصرية.