القاهرة: طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، اليوم الإثنين، بضرورة التدخل الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات وللتفرد بالأسرى المرضى داخل السجون والمعتقلات، محذرًا من خطورة الوضع الصحي للأسرى الـ7 المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، في ظل تدهور حالتهم الصحية.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حول الانتهاكات الإسرائيلية التي تمارس بحق الأسرى في سجون الاحتلال، في مقر الجامعة بالعاصمة المصرية، القاهرة، اليوم الإثنين.
وذكر أبو بكر أن هناك جرائم طبية تمارس بحق ما يقارب 550 أسيرًا مريضًا، عدد كبير منهم تصنف حالتهم على أنها خطيرة جدًا، موضحًا الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل بحق الأسرى، بالإضافة إلى الأوضاع الكارثية والمتصاعدة داخل سجون الاحتلال في ظل عدم الاستجابة لمطالبهم بوقف الاعتقال الإداري.
وقال، إن " قضية الأسرى والمعتقلين شهدت منحدرًا خطيرًا، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام، والتخوف من ارتقاء عدد منهم شهداء، وعلى رأسهم الأسيران كايد الفسفوس ومقداد القواسمة، المضربان منذ أكثر من 100 يوم".
وطالب طالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية ذات الصلة، خاصة الصليب الأحمر، بالتدخل الفوري والسريع لوقف سياسة الاعتقال الإداري لا سيما بحق الأسرى المضربين، وإيجاد حلول جدية لقضاياهم قبل خسارتهم.
وأكد أن الهيئة تتابع كل ما يتعلق بالمعتقلين منذ اللحظات الأولى لاعتقالهم حتى مرحلة ما بعد الإفراج عنهم، حيث يوجد طاقم قانوني لزيارتهم والدفاع عنهم.
ودعا لأن تكون المرحلة المقبلة هي لنصرة الأسرى والمعتقلين وإنقاذهم، تحديدا في المحيط العربي الإقليمي، لما له من أهمية في فرض هذه القضية على سلم أولويات المجتمع الدولي.
من جانبه، أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي أن العمل من أجل الأسرى والمعتقلين واجب، لما يمثلونه من شرعية حقيقية للنضال الفلسطيني ومقاومته للاحتلال، وأن الوقت حان للتحرك السريع من أجل إنهاء هذه السرقة العلنية لأعمار أطفالنا وشبابنا، مشيراً إلى أن الجامعة العربية وتحديدا قطاع فلسطين، تتابع يوميا تفاصيل ومستجدات قضايا الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام