الكوفية:القدس: قال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات، إن حكومة الاحتلال تقوم باختبار ردود فعل العرب والمسلمين وأهالي القدس والشعب الفلسطيني تجاه ما يجري من تهويد للمسجد الأقصى.
وذكر عبيدات خلال مشاركته في برنامج "حوار الليلة" على شاشة "الكوفية"، أن محكمة الاحتلال المركزية في القدس، ألغت أمس الجمعة، قرار "محكمة الصلح" الإسرائيلية أداء "صلوات صامتة" في باحات المسجد الأقصى.
وأضاف، أن هذا القرار ترك تأدية الطقوس التلمودية والتوراتية في يد الشرطة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن حكومة بينيت اليمينية تقوم بقياس ردود الفعل على عملية محاولة فرض التقسيم المكاني على المسجد الأقصى تمهيدا لاستحضار روح الهيكل المزعوم.
وبين عبيدات، أن الاحتلال يحاول أن يثبت أنه صاحب السيادة على المقدسات الإسلامية، مؤكدا أن الاحتلال ليس له سلطة على المسجد الأقصى، وأن الأوقاف الإسلامية لا تتعاطى مع القضاء أو المحاكم الإسرائيلية.
وأشار عبيدات إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يعملون على التقدم خطوة بخطوة من خلال تثبيت وقائع جديدة في المسجد الأقصى تغير الواقع الديني والقانوني في الأقصى.
وتابع عبيدات، أن مخطط الاحتلال الواضح حتى هذه اللحظة، هو السيطرة على القسم الشرقي من المسجد الأقصى، والذي يمثل ثلث مساحة الأقصى، من منطقة مصلى باب الرحمة باتجاه القصور الأموية إلى حائط البراق، من أجل إقامة كنيس يهودي في مكان مصلى باب الرحمة.
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي جمال عمرو، إن الرد الرسمي الفلسطيني والعربي من جامعة الدول العربية على قرار إلغاء إقامة الصلوات التلمودية في المسجد الأقصى، ليس على مستوى الجريمة والكارثة التي حدث.
وأوضح عمرو، أنه من المبكر الاحتفال بأي انتصار قد سوقه الاحتلال، مشيرا إلى أن الاحتلال ماكر وشيمته الغدر، وأننا أمام عملية تضليل واسعة لامتصاص الغضب الفلسطيني العارم وتسجيل حالة هدوء في الأقصى إلى الانتقال لمرحلة تليها تكون أسوا منها.
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي، أن قرارات الاحتلال القضائية تقوم بلعبة تبادل الأدوار من خلال اتخاذ القرارات وإلغاءها أو تجميدها بحق المسجد الأقصى.
ولفت عمرو إلى أن سلطات الاحتلال أوجدت جسما بديلا للأوقاف الإسلامية وأسموها إدارة جبل الهيكل وطلبوا من الشرطة التنسيق مع القيادة السياسية الصهيونية المتطرفة اليمينية، وبالتالي التهميش الكلي للأوقاف الإسلامية.
يشار إلى أن ما تسمى "محكمة الصلح" الإسرائيلية أصدرت قرارا في السادس من الشهر الجاري، يمنح المستوطنين حقا في أداء "صلوات صامتة" في باحات المسجد الأقصى، إلا أن محكمة الاحتلال المركزية في القدس، ألغت أمس الجمعة، قرار "محكمة الصلح" الإسرائيلية.