- جيش الاحتلال يصدر أمرا عسكريا بإغلاق شركة الخليج للصرافة برام الله عقب مداهمتها
- قوات الاحتلال تقتحم رأس شحادة بمخيم شعفاط شمال القدس المحتلة
رام الله: أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الأسير مروان البرغوثي أن معركة القدس الأخيرة، أثبتت مبدأ "المقاومة الشاملة".
وأضاف في تصريحات أوردتها مجلة الدراسات الفلسطينية، "المعركة كشفت عن عجز النظام السياسي الفلسطيني وهشاشته وضعفه، وأثبتت أن ما نحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى، هو إنتاج نظام سياسي جديد مدخله الوحيد العودة إلى الشعب، وإنجاز الانتخابات العامة بمراحلها الثلاث من دون إبطاء".
وتابع، " لأن البديل هو أسوأ ممّا يتصور كثيرون، فضلاً عن أن هذا حق مقدس لشعب عظيم، وتشديد على مبدأ التعددية وسيادة القانون والحريات العامة والتداول السلمي للسلطة وتجديد الشرعيات والقيادات".
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تحولت إلى سلطة بلا سلطة، واستعمار بلا تكلفة، في ظل ما أسماها "استمرار سياسة التطهير العرقي، من قبل الاحتلال، إلى جانب السياسات الاستعمارية الأُخرى".
ولفت إلى أن المشروع الاستعماري، بأطيافه وأحزابه وتياراته، لا يقبل بالحد الأدنى الذي وافق عليه التيار الرئيسي في منظمة التحرير الفلسطينية كأساس للتسوية، مشددًا على أنه بعد ربع قرن من المفاوضات ومحاولات الوصول إلى تسوية، وصل هذا المشروع إلى فشل كامل.
وأردف البرغوثي، أن "المشهد، فلسطينيًا متداخل، من جهة وصول النظام السياسي الفلسطيني الذي تبلور في العقود الماضية، إلى حافة الانهيار، وسقوط جميع مكوناته المنقسمة والعاجزة والفاشلة".
وقال، "لدينا بعد إضافي يمنح شعبنا كثيرًا من الأمل، بعد مرور أكثر من 130 عامًا على الغزو الاستعماري المدعوم دوليًا، وما مارسه من سياسات ما انفكّ يمارسها على أرض فلسطين بين النهر والبحر، هناك 7 ملايين فلسطيني هم ليسوا عاملاً ديموغرافيًا فحسب، بل إنهم فاعل سياسي ووطني وثقافي وإنساني وحضاري".
وأكد أن الفلسطينيين فاعل مقاوم لم يتراجع، على الرغم من مسلسل التطهير العرقي والمجازر والقتل والاعتقال والإبعاد والنفي والتعذيب والمعاناة والتجويع والحصار واللجوء، عن حقه في الحرية والعودة والاستقلال، على حد قوله.
وعن تطور القدرات العسكرية والأمنية لقوات الاحتلال قال البرغوثي، " أصبحت لا تقلّ عن قدرة بريطانيا وفرنسا"، معتبرًا أن "إسرائيل قطعت شوطاً كبيرًا في التحول إلى دولة مركزية في الإقليم، تسعى عدة دول للتحالف والتعاون معها، فضلاً عن أن الوضع الديموغرافي للوجود الصهيوني لم يسبق أن وصل إلى هذا الحجم، أي 7.5 مليون يهودي".
وأكد البرغوثي في رسالته أن "ركائز الهجرة، والأرض، والاستيطان، وبناء القوة العسكرية والأمنية المتفوقة، والحليف الدولي، لا تزال تشكل العمود الفقري لسياسات الاستعمار الصهيوني"، وأوضح: "الهجرة اليهودية لا تزال تتدفق بمعدل 32.000 مهاجر يهودي سنوياً، والاستيلاء على الأرض الفلسطينية يسري بشكل يومي، ووصل إلى مرحلة متقدمة جداً، بحيث سجل زيادة 200.000 مستوطن في الأعوام العشرة الأخيرة في الضفة".