رام الله: قال محافظ سلطة النقد، فراس ملحم، إنه "لدى فلسطين نحو 6 مليارات فائض من عملة الشيقل في فلسطين".
وأكد ملحم، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، أن الاحتلال يرفض استقبال أكثر من 4 مليارات شيقل كل ربع عام"، مشيرًا إلى أنه يجري تحويل 16 مليار شيقل سنويًا إلى بنوك الاحتلال من الأرض الفلسطينية.
وأوضح، أنه يوجد عدة أسباب لتراكم عملة الشيقل، أهمها أن العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل أراضي الداخل المحتل يدخلون شهريًا لأسواق الضفة نحو 1.3 مليار شيقل.
وأضاف ملحم، "نحاول إيجاد حل لهذه المشكلة، وسلطة النقد عليها عبء تحضير بنية تحتية للدفعات الالكترونية وليس الدفع النقدي، والبنوك ستشرع من جديد باستقبال عملة الشيقل من التجار بعد دفع 4 مليارات شيقل للجانب الإسرائيلي من العملة المتكدسة مطلع الأسبوع المقبل".
وذكر، أنه "جرى تخفيض عملة الدفع الإلكتروني على التجار إلى أقل من 1%"، مؤكدًا أن التاجر لا يتحمل الكثير.
وتابع ملحم، "نحن متجهون خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ليصبح لنا مفتاح وطني لنقاط البيع لتخفيض التكلفة لأقل من 1% والفعالية أكبر، وبالتالي لا توجد عوائق لا أمام التجار ولا المواطن لاستخدام الوسائل الإلكترونية التي سيصبح استخدامها سهلاً".
وبين، أنه خلال فترة جائحة كورونا، فتحت الكثير من الأعمال التجارية عبر الإنترنت، وهذا يؤثر على التجار العاملين رسميًا والمسجلين في الغرف التجارية، ولكن في المقابل تحول التجار الرسميون للبيع عن طريق الإنترنت، وهذا شيء ممتاز لتحويل اقتصادنا إلى رقمي.
وشدد ملحم، على أن السلطة نقوم بدراسة مع البنك الإسلامي لتكون لنا عملة رقمية أو عملة محاسبية تحل محل العملات الثلاث المعمول بها في فلسطين، ويستبدلها بعملة رقمية تسهم في دعم الاقتصاد الفلسطيني وتخفيف استخدام الشيقل.
وختم ملحم حديثه بالقول، "المطلوب هو إيجاد حلول جذرية خاصة لدى شراء الدخان والمحروقات، وهذه مسؤولية جماعية يتحملها الجميع، أولها سلطة النقد ثم البنوك ثم التجار والمواطنون".