- استهداف شقة سكنية في عمارة ايلياء بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة واندلاع حريق بالمكان
- 6 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة شلدان في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة
خاص: أكد المختص في الشأن الأمريكي، توفيق طعمة، أن معارضي السياسية الأمريكية، نددوا بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إلى البيت الأبيض لمقابلة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال عبر برنامج "حوار الليلة" على شاشة "الكوفية"، "خرجت مظاهرات رافضة لزيارة بينيت، خاصة في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى تباين الآراء في الحزب الديمقراطي بشأن زيارة بينيت لواشنطن فمنهم المؤيد ومنهم الرافض.
وأكد طعمه، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اليميني المتشدد، لا يؤمن في حل الدولتين وعملية السلام، ويصاعد من الاستيطان، لافتًا إلى أن لقاءه مع بايدن يتضمن الملف النووي الإيراني، والقضية الفلسطينية.
وأضاف، " بينيت طالب الإدارة الامريكية بعدم الاعتراض على الاستيطان، وعدم إعادة فتح السفارة الفلسطينية في القدس"، مشددًا على أن أمريكا منحازة لدولة الاحتلال رغم اعتراضها على التوسع الاستيطاني.
وأشار إلى أهمية التضامن الشعبي الأمريكي مع القضية الفلسطينية، قائلًا، " الزخم الشعبي في السنوات الأخيرة غير مسبوق، وصل إلى الكونغرس الأمريكي وهناك مشرعين أمريكيين متضامنين مع الشعب الفلسطيني ويعتبرون إسرائيل دولة فصل عنصري".
وتابع، "على الرغم من أهمية هذه الأصوات والمطالبات، إلا أنها لم تستطيع التغيير في القرار الأمريكي".
وأردف طعمه، " تكمن ضرورة التضامن الشعبي الأمريكي في التعريف بالقضية وطبيعة الاحتلال، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات واعتداءات وسياسية تطهير عرقي، وتهويد للأماكن المقدسة وسلب للحريات".
وشدد على أن استمرار الضغط والتضامن الشعبي الأمريكي سيحدث التغيير في المراحل المقبلة، مشيرًا إلى أن اللوبي الصهيوني في واشنطن له تأثير قوي على قرارات الخارجية الأمريكية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
واستكمل، "ضغوطات حكومة الاحتلال واللوبي الصهيوني منعت جو بايدن من إعادة مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة فتح القنصلية"، مؤكدًا أن حكومة بينيت هشة تريد الحفاظ على نفسها من خلال توسيع الاستيطان وتصعيد الانتهاكات.
وفيما يتعلق بحل الدولتين، قال طعمه، " الإدارة الأمريكية الحالية وسابقاتها يؤكدون على حل الدولتين، دون العمل الجدي على ذلك، فهذا مجرد شعار أثبت فشله على مر العقود"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الحديث عن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية دون إجلاء 800 ألف مستوطن، من أراضي 67.
ولفت إلى أن حكومة بينيت لا تريد سلام ولا تريد حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، منوهًا إلى أنها طلبت من الحكومة الأمريكية أن تكون متفوقة عسكريًا في الشرق الأوسط.
وأكد طعمة أن الرهان علي الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية خاسر، والحل الوحيد في الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، قائلًا، " أمريكا على مر العقود تدعم إسرائيل ولم تكن وسيط نزيه بل تدفع الأموال وتعزز إسرائيل عسكريًا وتقدم لها الدعم السياسي".
وأضاف، "القضية الفلسطينية فرضت نفسها على المجتمع، خاصة مع تصاعد الاحداث الأخيرة والعدوان على غزة والمواجهات في القدس المحتلة، وقضية حي الشيخ جراح"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تدخلت لتنقذ وجه إسرائيل.
وفيما يتعلق في ملف الانتخابات الفلسطينية، شدد طعمه على أنها استحقاق للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية بالتحالف مع دول إقليمية تدخلت لإفشالها.
وقال، " تحجج الرئيس عباس بأسباب واهية لعدم إجراء الانتخابات، والحقيقة تكمن في الخوف من خسارة السلطة الفلسطينية وحركة فتح في الانتخابات".
وانتقد طعمه سياسات عباس في الضفة الفلسطينية، من تكميم أفواه ومصادرة حريات واعتقال واعتداءات على المواطنين.
ومن جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي عماد عمر، أن الهدف من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت إلى واشنطن؛ مناقشة الملف النووي الإيراني في المرتبة الاولي، تليها القضية الفلسطينية.
وقال، " الإدارة الأمريكية ترفض التوسع الاستيطاني وتؤمن في حل الدولتين ولكن حكومة الاحتلال تريد تعزيز الاستيطان"، لافتًا إلى أن حكومة بينيت ألغت الأسبوع الماضي قرار بناء 2200 وحدة استيطانية في الضفة المحتلة، بسبب الضغوطات الأمريكية.
وأشار عمر، إلى نفتالي بينيت يهدف من خلال زيارته إلى لبيت الأبيض؛ عودة العلاقات مع الإدارة الأمريكية وتصحيح ما فعله رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو".
وأضاف" الإدارة الأمريكية لا تريد للسلطة الفلسطينية أن تنهار، بل تريد تعزيز سيطرتها على الضفة لحماية أمن إسرائيل ومستوطناتها"، لافتًا إلى أن واشنطن توفر الدعم المادي للسلطة والأجهزة الأمنية.
وأكد أن أمريكا تهدف إلى تعزيز الانقسام الفلسطيني، وعدم السماح بإجراء الانتخابات في الأراضٍ الفلسطينية، منوهًا إلى أن وحدة الصف الفلسطيني تهدد المصلحة الإسرائيلية.
وتابع، "نحن بحاجة إلى إعادة تقييم الأوضاع ووضع استراتيجية وطنية جديدة، توفر الكرامة للمواطن الفلسطيني، وتتصدي للاحتلال"، مشيرًا إلى أن قطاع غزة يعاني من حصار الاحتلال، والضفة الفلسطينية تواجه الانتهاكات من قبل أجهزة السلطة، وفلسطينيي الشتات يعيشون أوضاع متردية.
وطالب عمر الفصائل الفلسطينية بضرورة التوحد وإنهاء الانقسام، والتوجه دوليًا لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.