اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024م
عاجل
  • إعلام الاحتلال: معارك شديدة في جنوب لبنان ولا نملك حصيلة لعدد القتلى في الخيام
  • مدفعية الاحتلال تقصف محيط دوار نصار شمال مخيم جباليا شمال قطاع غزة
  • انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى كمال عدوان شمال غزة إثر قصف الاحتلال مولد الكهرباء
إعلام الاحتلال: معارك شديدة في جنوب لبنان ولا نملك حصيلة لعدد القتلى في الخيامالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف محيط دوار نصار شمال مخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية إعلام الاحتلال: انتحار 6 جنود إسرائيليين شاركوا في الحرب على غزة ولبنانالكوفية الاحتلال يقتحم الخضر جنوب بيت لحمالكوفية قوات الاحتلال تقتحم حوسان غرب بيت لحمالكوفية انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى كمال عدوان شمال غزة إثر قصف الاحتلال مولد الكهرباءالكوفية تطورات اليوم الـ 413 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهيدان في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية ما أفضل مكملات غذائية لدعم صحة الدماغ؟الكوفية مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلةالكوفية مزيكا على تمثال أمريكا ...!الكوفية إسرائيل تخشى الحرب في الشتاءالكوفية لابيد: الحكومة تطيل أمد الحرب بلا داع بسبب مشاكل نتنياهو وأوهام ضم الضفةالكوفية اليونيفيل: إصابة 4 من جنودنا في إطلاق صاروخين على مقر لنا في بلدة شمع جنوبي لبنانالكوفية «اليويفا» يحقق مع ناد سويدي بعد إصابة مهاجِمة السيتيالكوفية الاتحاد الفرنسي يرفض طلب سان جيرمان في معركته مع مبابيالكوفية الإعلام العبري: سقوط 3 صواريخ في الشمال وفرق الإسعاف والشرطة تمشط مواقع الاستهدافاتالكوفية مراسلنا: الطائرات المسيرة تطلق النار باتجاه مدارس أبو تمام التي تؤوي آلاف النازحين في بيت لاهيا شمال غزةالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنين أحدهما من ذوي الإعاقة في الخليلالكوفية نابلس: إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال بلدة قصرةالكوفية

غزة تتقلب بين مسار التهدئة ومسار التصعيد

11:11 - 26 أغسطس - 2021
د. سفيان أبو زايدة
الكوفية:

بعد أيام من التوتر والتي تخللها تبادل رسائل التهديد بين اسرائيل والفصائل في غزة، سيما بعد اصابة الجندي الاسرائيلي القناص بطلقات مسدس من شاب فلسطيني ادت إلى اصابته اصابات بالغه وما تبع ذلك من قصف للطيران الحربي الاسرائيلي لأهداف فلسطينية
إضافة إلى اغلاق معبر رفح في كلا الاتجاهين والذي تم ربط القرار بعدم ارتياح مصري من تطورات الامور في ظل جهودهم المكثفة لتفكيك الالغام التي تعيق التوصل إلى اتفاق يفضي إلى تثبيت التهدئة وفك الحصار واعادة الاعمار
.
أمس كان اختبار ناجح للثلاث أطراف ذات العلاقة، مصر واسرائيل والفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس.مصر نجحت في جهودها بعدم تدهور الاوضاع أكثر مما هي عليه والعودة إلى مسار التهدئة. المهرجان الذي تم اقامته في شرق خان يونس انتهى دون احتكاك جدي مع قوات الاحتلال المنتشرة على الحدود وكان هناك حرص ان لا يكون هناك اقتراب أكثر من اللازم للشباب الفلسطيني كما حدث في شرق غزة قبل ايام.
تخطي يوم أمس بسلام ارتبط بشكل مباشر دون ان يكون هناك اي اعلان رسمي او علني بالقرار المصري بإعادة فتح معبر رفح اليوم الخميس للقادمين من مصر ويوم الاحد يتم فتحه بالاتجاهين كما اعلنت السفارة الفلسطينية في القاهرة.العودة إلى مسار التهدئة يمنح الاخوة المصريين المزيد من الوقت للنجاح في مهمتهم في تثبيت التهدئة وفك الحصار والاعمار وانجاز صفقة تبادل الاسرى التي تعتبر العقبة الرئيسية لجهة انجاز الملفات الاخرى.
الحكومة الاسرائيلية وقوات امنها ايضا تنفست الصعداء بعد تخطي مهرجان يوم أمس بسلام على الرغم من كل الاستعدادات الميدانية والتصريحات النارية والجهوزية لخوض جولة جديدة من القتال إذا تطلب الامر

الرد الاسرائيلي على مرور يوم أمس بسلام تمثل في الاعلان عن توسيع قائمة البضائع والمواد المسموح بإدخالها لغزة وكذلك زيادة عدد تصاريح التجار إلى ألف تصريح اضافي.
الخطوة هدفها ايصال رسالة مزدوجة وهي انهم لا يريدون الدخول في جولة قتال حديدة رغم جهوزيتهم وفي نفس الوقت اعطاء المجال للجهود المصرية في التوصل إلى تفاهمات تبقي غزة على مسار التهدئة وتبعدها عن مسار الحرب والدمار
الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس والتي عبرت عن موقفها في أكثر من مناسبة بانها لا تخشى التصعيد وجاهزة للمواجهة ولن تقبل ان تستمر المماطلة الاسرائيلية والاستمرار في خنق غزة، على الرغم من ذلك رسالتهم أمس بأنهم لا يسعون إلى ذلك وهم ايضا يرغبون في استمرار الدور المصري ويساعدون في انجاحه لكن استمرار الوضع على ما هو عليه سيعيد الامور إلى مسار التوتر مرة اخرى
.
على اية حال هناك امران سيحددان ما إذا كان بالإمكان الحفاظ على مسار التهدئة او الانزلاق والعودة إلى مسار التصعيد.
الاول هو انجاز صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس. استمرار عدم التوصل إلى اتفاق ومعرفة مصير الجنود الاثنين هدار غولدن وشاؤول ارئيل اللذان تم اسرهم خلال عدوان ٢٠١٤ سيبقي اسباب التوتر والتصعيد قائمة وسيبقي الذريعة الاسرائيلية بعدم الاقدام على خطوات جوهرية لتغيير الوضع الاقتصادي في غزة قائما.
على الرغم من رفض حماس المطلق الربط بين الاعمار وفك الحصار وبين موضوع الاسرى على اعتبار ان هذا الامر يجب ان يكون مسار منفصل الا ان الربط موجود من الناحية العملية.
هناك إدراك بان الفارق كبير بين ان يكون الجنود الاثنين او أحدهم على قيد الحياة او يكونوا جثث. صفقة تبادل أسري احياء تختلف عن صفقة تبادل أسري مع غير احياء.
حماس تصر ان يكون الكشف عن مصيرهم بثمن معلوم ترفض اسرائيل حتى الان دفعه مع تعاملها على الاقل من الناحية الاعلامية والرسمية على ان الاثنين اموات غير معروف مكان دفنهم. وعليه انجاز هذا الملف او عدم انجازه يشكل عامل اساسي في الابقاء على مسار التهدئة او الانزلاق بين الحين والاخر إلى مسار التوتر والتصعيد.
الاعتبار الثاني الذي يجعل غزة تتقلب على الجمر بين الحين والاخر وتتنقل بين مساري التهدئة والتصعيد هو غياب الاستراتيجية الاسرائيلية في التعامل مع غزة.
مخطئ من يعتقد ان هناك استراتيجية اسرائيلية في كيفية التعامل مع غزة. عشرات الاجتماعات والنقاشات وتقديرات المواقف على مستويات مختلفة من دوائر صنع القرا في اسرائيل، اخرها اجتماع الكابينت الاسرائيلي المصغر بعد العدوان الاخير في شهر مايو الماضي والذي خصص لتقييم الوضع وتقييم العملية العسكرية.
تقريبا كل واحد من الحضور كان له وجهة نظر مختلفة تتراوح ما بين الاستمرار في خنق غزة إلى ان تتخلى الفصائل عن سلاحها وانفاقها إلى الاقتراح بفتح ابواب غزة على مصراعيها بما في ذلك انشاء ميناء واعادة بناء المطار كما اقترح وزير المواصلات السابق اسرائيل كاتس.
وكما هي العادة في كل النقاشات التي تتعلق بغزة اختارت القيادات الاسرائيلية الخيار الاسهل وهو ابقاء الوضع على ما هو عليه دون الاقدام على اتخاذ خطوات استراتيجية.
إلى ان يتم وضع استراتيجية اسرائيلية تجاه غزة وإلى ان يتم انجاز صفقة تبادل الاسرى ستبقى غزة تتقلب بين مسارين، مسار التهدئة ومسار التصعيد.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق