خاص: يواجه مرضى الكلى بشكلٍ خاص في قطاع غزة، أزمات مركبة في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لعلاجهم، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي منذ 15 عامًا.
ومع ارتفاع معدل الإصابات اليومية بفيروس كورونا في القطاع، يعيش مرضى الكلى حالة من الخوف والقلق من إمكانية إصابتهم بالفيروس، خاصة الذين يخضعون منهم لجلسات غسيل داخل المستشفيات بشكل أسبوعي.
معاناة مرضى الكلى
يقول مريض الكلى عماد الصباح لـ "الكوفية"، إنه "يخضع لثلاث جلسات غسيل كلى أسبوعيًا، وتستمر الجلسة الواحدة مدة 4 ساعات".
وأوضح الصباح، أن مرضى الكلى ملزمون باعتماد نظام غذائي خاص، مشيرًا إلى أن أي خلل في النظام الغذائي يعرضهم لزيارة المستشفى والخضوع لجلسة غسيل كلى.
وأكد، أنه يضطر إلى شراء الأدوية بتكلفة عالية ما يقارب 1400 شيقل، نتيجة شحها من مستودعات وزارة الصحة، ونفاد بعضها.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، د. أشرف القدرة، أن استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، جعل القطاع الصحي في القطاع في حالة عوز مستمر.
وأضاف القدرة، أن وزارة الصحة تعاني من شح الأدوية الأساسية بنسبة 45%، و33% نقص في المستهلكات الطبية، فيما بلغ النقص في لوازم المختبرات 56%، مؤكدًا أن نقص الأدوية شكل عبئ كبير على مرضى قطاع غزة، لاسيما مرضى الكلى.
إحصائيات
ووفقًا لإحصائيات وزارة الصحة في غزة، تشير إلى أنها تقدم خدمة الغسيل الكلوي لـ 880 مريضًا مصابين بالفشل الكلوي، موزعين على 5 مستشفيات في قطاع غزة، ووصلت نسبة العجز في علاجات وخدمات غسيل الكلى إلى 48%.
ومع استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، منذ 15 عامًا، يتساءل مرضى الفشل الكلوي في غزة، إذا كانت معاناتهم في الحصول على أصناف من الأدوية والمستلزمات الطبية، ستنتهي قريبًا أم لا؟