الكوفية:متابعات|| ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن بنيامين نتنياهو، ليس أمامه مفر من توجيه ضربة عسكرية لحركة "حماس" في غزة في ظل تعثر مباحثات التهدئة.
وأوضحت الصحيفة، أن الحديث عاد مجددًا عن تلك الضربة العسكرية التي تزيد من فرص اندلاع معركة جديدة، رغم أن "رئيس الحكومة لن يسمح لنفسه بتنفيذ عملية خاسرة".
ونقلًا عن الجنرال رونين إيتسيك، أكدت اصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات مكثفة على كيفية القتال داخل الأنفاق والمناطق السكنية المزدحمة، وهو ما يبقي أمام حركة حماس في قطاع غزة خيارين اثنين؛ أن تضحي في المعركة القادمة، أو الهروب من المواجهة العسكرية، وفقًا لتصريحاته.
وأضاف إيتسيك: "التعثرات الحاصلة في مسيرة مباحثات التهدئة تأخذنا إلى مسارين؛ أن الجيش الإسرائيلي يبدي استعدادًا لمواجهة قادمة، ومن جهة أخرى أن حماس لن تنتظر طويلًا أمام عدم إنجاز التهدئة التي تسعى إليها".
ورأت "يسرائيل هيوم" أن "نتنياهو الذي يمسك اليوم بحقيبة الحرب لن يسمح لنفسه بتسجيل إخفاق أمام حماس، لا على الصعيد الأمني ولا السياسي، لاسيما في ظل عام الانتخابات، مما يجعل المواجهة القادمة عنيفة جدًا".
ورجحت أن تتدحرج الأمور الميدانية لتصعيد متعدد الأبعاد، "والجيش كما يبدو يتجهز لذلك جيدًا، في حين أن حماس قد تجد ظهرها للحائط، لأنها تعلم أن أي عملية عسكرية كبيرة لن تخدمها بحال من الأحوال".
وقالت إن الجيش سيفتتح المعركة القادمة، إن وقعت، من خلال ضربة كبيرة تستهدف "رؤوس حماس".
واعتبرت أن التدريبات التي يواظب الجيش عليها في الآونة الأخيرة للقتال داخل الأنفاق والمناطق السكنية، تشير لتقديره باقتراب عملية عسكرية واسعة في غزة، دون الدخول في قلب القطاع، لكن في أماكن ومساحات لم يعمل فيها منذ عشر سنوات.
وقالت الصحيفة العبرية، إن "حماس قد تُعد مفاجآت غير متوقعة، كما لاحظنا في الجولة الأخيرة من حجم القذائف التي أطلقتها الحركة على غلاف غزة، وعدم قدرة القبة الحديدية على التصدي لها".
وأردفت: "الجواب الجدي عن تكتيكات حماس القتالية، يكمن في عملية عسكرية قاسية وحادة تصل حد احتلال القطاع، إن تطلب الأمر، وتفعيل كثافة نارية، بحيث لا يترك أمام حماس كثيرًا من الخيارات".