رشدي أباظة.. الدنجوان الذي أحب عشيقة الملك وتزوج "صباح" أسبوعين وغير قانون الأحوال الشخصية

تحل اليوم الثلاثاء الموافق ٢٧ يوليو، ذكرى وفاة دنجوان السينما الراحل رشدي أباظة وهو واحدًا من أكثر نجوم الشاشة جماهيرية في تاريخ السينما العربية.

قدم العديد من الأعمال المميزة خلال مسيرة فنية حافلة استطاع من خلالها أن يسجل اسمه في سجل المبدعين، حيث صنف 12 فيلمًا من أعماله ضمن قائمة أفضل 100 فيلمًا مصريًا، حيث برع في تقديم أدوارًا متنوعة، ما بين الرومانسي والكوميدي والدرامي.

وتوفى رشدي أباظة في مثل هذا اليوم عام 1980 بسبب سرطان الدماغ، بعد دخوله في غيبوبة لمدة يومين، وكان يمتلك كاريزما خاصة ميزته عن غيره من نجوم جيله وجعلته فتى أحلام الفتيات ونجمات الوسط الفني.

بدايات رشدي أباظة

عام 1926 ولد الدنجوان في مدينة الإسكندرية لأب مصري وأم إيطالية، ولم يكن يخطر على باله أن يخوض تجربة التمثيل خاصة أن أسرته من عائلة محافظة فوالده ضابط شرطة ووالدته الأيطالية اتسمت بالصرامة والشدة، وكان حبه للرياضة السبب في دخوله عالم الفن بعدما اكتشفه المخرج كمال بركات عام 1948 حينما رأه في أحد الأندية ووجد فيه مؤهلات الفنان الجيد.

ورشحه كمال بركات في نفس العام ليخوض أول تجربة له في عالم التمثيل من خلال فيلم “المليونيرة الصغيرة”، وبعدها قدم أدوارًا ثانوية مثل “رد قلبي”، “جعلوني مجرما”، “ساعة حظ”، وحقق نجاحًا كبيرا في فيلم “تمر حنة”، حتى حقق شهرة ونجومية من خلال فيلم “امرأة في الطريق”عام 1958 .

أهم أفلام رشدي أباظة

من أشهر الأفلام الكوميدية المصرية وأحد أفضل أفلام رشدي أباظة، كان فيلم الزوجة 13 عام 1962، بجانب فيلم أريد حلا، فهو واحدًا من أهم أفلام السينما المصرية، وساهم بشكل كبير في تعديل قوانين الأحوال الشخصية، وفيلم ما وراء الشمس أصبح كمن أهم الأفلام وأكثرها شهرة رغم منع عرضه لفترة طويلة وتدور أحداثه عقب هزيمة 1967 حيث يتناول الواقع السياسي والاجتماعي المُضطرب في تلك الفترة الحرجة، وكان فيلم صغيرة على الحب من أشهر أفلام رشدي أباظة الكوميدية، التي جمعته بالفنانة سعاد حسني عام 1966، وشاركته أيضًا في فيلم غروب وشروق الذي تناول جانب من أحداث ثورة 23 يوليو، حيث تدور أحداثه في أعقاب حريق القاهرة 1952.

ويذكر أن فيلم في بيتنا رجل كان من أهم أفلام السينما المصرية التي أعقبت ثورة يوليو تحديدًا عام 1961 في زمن فرض الحماية البريطانية على مصر، والفيلم مأخوذ عن رواية الأديب إحسان عبد القدوس، بالإضافة الى فيلم صراع في النيل الذي دارت أحداثه من مدينة الأقصر في جنوب مصر، وانتج عام 1959، وفيلم الطريق الذي أنتج عام 1964 وهو مأخوذ عن رواية الأديب نجيب محفوظ، وفيلم الرجل الثاني يعد واحدًا من أفصل أفلام الغموض التشويق، وآه يا ليل يا زمن الذي تدور أحداثه بعد ثورة يوليو، وأنتج عام 1977.

نساء في حياة دنجوان السينما

تعدد علاقاته نظرًا لعشق السيدات له وحبه للنساء، حيث كان أول حب في حياته في سن المراهقة وهو بعمر الـ 19 سنة، حيث أحب فتاة أجنبية تدعى تدوريس راسل، وكانت تسكن في العقار المواجه له بشارع “مسرة” بشبرا، ولقبها بالـ”الطاهرة”، وانتهت علاقتهما سريعًا حيث سافرت مع أسرتها إلى إنجلترا ليصاب بعدها باكتئاب حاد.

بينما كان الحب الثاني في حياة رشدي أباظة هي الفنانة كاميليا، رغم أنه كان يعلم بأنها مرتبطة بالملك فاروق، حيث تعلق بها بعد مشاركتهما في فيلم “امرأة من نار”، ولكمته مرتين على وجهه وفق حوار نادر أجرته معه مجلة “الموعد”، بسبب رؤيتها له مع فتاة أخرى، وبعد انفصالهما قرر رشدي ترك مصر وسافر إلى إيطاليا، وعند عودته من السفر علم بوفاة كاميليا إثر حادث في إحدى الطائرات، فدخل في أزمة نفسة شديدة دخل على إثرها المستشفي.

بعد كاميليا تقربت منه تحية كاريوكا في تلك الفترة ونشأت قصة حب بين الطرفين وتزوج منها عام 1952، استمر زواجهما ثلاث سنوات، وانتهت قصة حبهما حينما أخبر شخص ما كاريوكا أنه رأى رشدي أباظة مع المغنية الفرنسية “آني برييه”، في وضع حميمي، وكانت الزيجة الثانية هي الأغرب في حياة رشدي أباظة وكانت من “باربارا” زوجة صديقه “بوب عزام” شقيق الفنانة داليدا، وأحبها أباظة بشدة وظل ورائها حتى طلبت الطلاق من زوجها وبالفعل تزوجها، ورزق منها بابنته الوحيدة “قسمت”، وانفصلا بعد زواج استمر لمدة 4 سنوات.

وانتهت زيجته الثانية بسبب حبه لـ سامية جمال حيث بدأت العلاقة بينهما من خلال مشاركتهما في فيلم “الرجل الثاني”، وهي الزيجة الأطول في حياة رشدي أباظة والتي استمرت لمدة 18عاما، وانتهت تلك الزيجة بسبب زواجه من صديقتها الفنانة “صباح”.

ومن أطول زيجة في حياة رشدي أباظة، لأقصر زيجة، والتي لم تستمر سوى أسبوعين، بعد أن بدأت بمزحة بينهما، حيث قالت له صباح: “أنت لا تتجرأ أن تتزوجني لأنك تخاف من سامية”، فأجابها: “أنا أخاف؟! تعالي إلى المأذون”، وتحولت هذه الدعابة إلى واقع، وذلك بحسب ما قالته قسمت ابنة رشدي أباظة، وكانت آخر زيجاته من ابنة عمه “نبيلة أباظة ” لترعاه في أيامه الأخيرة بسبب سوء حالته بعد مرضه، واستمر زواجهما عامين فقط.