اليوم السبت 26 إبريل 2025م
"صدى سوشال": 25 ألف انتهاك للمحتوى الفلسطيني خلال 2024الكوفية مجدلاني: الرئيس سيختار مساء اليوم حسين الشيخ نائبًا لهالكوفية "منتدى الإعلاميين:" يدعو لتكثيف التضامن مع الصحفي الفلسطينيالكوفية دمشق ترد على 8 شروط أمريكية لرفع العقوبات عنهاالكوفية إيران: ٢٨٠ مصاباً في انفجار بميناء بندر عباسالكوفية 3 شهداء في استهداف الاحتلال المواطنين بمواصي خان يونسالكوفية معهد أمريكي يقطع علاقته مع أكبر شركات الاحتلال لتصنيع الاسلحةالكوفية إدارة ترمب ترفع الحصانة عن الأونروا بما يسمح بمقاضاتها امام المحاكم الأمريكيةالكوفية شهيد بقصف طائرة مسيرة مواطن أمام منزله غرب مدينة دير البلحالكوفية فتح: قرار السلم والحرب يجب ان يكون بيد منظمة التحريرالكوفية دلياني: سلوك دولة الاحتلال إزاء رحيل قداسة البابا فرنسيس مرآة لعقيدتها العنصرية الاستعلائيةالكوفية الفارس الشهم 3 تطلق مبادرة حفر آبار جنوب قطاع غزة إسعافاً للكارثة المائية المتفاقمةالكوفية نائبان بريطانيان: تعرضنا للتحقيق من الاحتلال خلال زيارتنا فلسطينالكوفية حماس تبدي استعدادها لإطلاق سراح الرهائن "دفعة واحدة"الكوفية استطلاع: أغلبية إسرائيلية تؤيّد وقف الحرب بغزةالكوفية باراك: نتنياهو يقود "إسرائيل" نحو الهاوية وحربنا في غزة عبثيةالكوفية شهيدان وعدد من الجرحى بقصف مسيّرة استهدفت مجموعة من المواطنين قرب بلدية الزوايدةالكوفية مفاوضات تحت النار: حماس في القاهرة وإسرائيل في الدوحة لبحث تفاصيل صفقة التبادلالكوفية تطورات اليوم الـ 40 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مراسلنا: 5 مصابين جراء قصف الاحتلال خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونسالكوفية

 رؤية فلسطينية للزيارة ونتائجها

12:12 - 25 يوليو - 2021
نبيل عمرو
الكوفية:

حين زار الملك عبدالله الثاني واشنطن، وكان أول زعيم شرق أوسطي يستقبل في البيت الابيض، بعد رحلة صمود ومواجهات طويلة مع الإدارة الأمريكية السابقة ادارة ترمب بسنواتها الأربع العجاف.
شعر الفلسطينيون بارتياح للزيارة وارتياح مبرر لنتائجها وأقول مبرر لأن الشأن الفلسطيني لم يغب عن جدول الأعمال بل كان الشأن السياسي الأول الذي تقدم على كل الشؤون الأخرى المتصلة بمجمل أوضاع الشرق الأوسط الملتهب، فالأردن الذي نجح في الإفلات من كمائن الربيع العربي وأخرج نفسه من أن يكون بؤرة نار ودمار، إلا أنه ما يزال مطوقاً بالخطر، وما يزال في حالة استنفار قصوى لمواجهة تداعيات ما يحدث في بلدان الجوار فقد شاءت أقداره أن يكون ملاذاً لكل المنكوبين في عالمنا العربي من أصحاب المأساة الأكبر الفلسطينيين، إلى أصحاب المآسي المتوالدة من سوريين ولبنانيين وعراقيين وغيرهم، ولقد بلغ استيعاب الأردن لموجات الهجرة العربية حدا يقارب الاعجاز، ذلك أن البلد الذي يخلو من لتر نفط ومناجم ذهب وفي سنين انحباس المطر يعطش وفي زمن كورونا يصارع، يجد رغم كل ذلك قدرة على استضافة هذه الموجات البشرية المتتابعة التي ضاقت بها دول كبرى ومجتمعات اكثر قدرة وثراءً.
الشأن السياسي المتصل بالقضية الفلسطينية لا يعالجه الاردن من منطلق تضامني مع طرف آخر، وانما بسياسة تتعامل مع كل تطوراته السلبية غالبا والايجابية نادراً على انه شأن داخلي له تأثير مباشر في حياته من كل النواحي.
إن حل الدولتين الذي يواصل احتضاره المشرف على الموت كان بحاجة للتذكير به امام زعيم الدولة الاكبر في عالمنا وحث صاحب المكانة الاكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل على أن لا يكتفي بطرح هذا الحل كشعار مشفوع بجملة ليس على الاجندة الان بل لا حل غيره ولا بديل عمليا وواقعا عنه فلا الأمن نفع وينفع ولا الاقتصادي يجدي ولا الإدارة المجتزأة لوقائعه جنبت المنطقة حروبا واضطرابات ما تزال تعيش فيها وان كانت تحت عناوين فرعية متعددة.
التعبير المتداول هذه الأيام هو ان حل الدولتين ابتعد كثيرا في الواقع حتى ذهب البعض الى تصويره كسراب لا جدوى من الجري نحوه الا ان التدقيق في بدائله الاسرائيلية يحتم التفاني في العمل لإعادته الى التداول الجدي ليس كشعار يملأ فراغا وانما كحل ينبغي ان يعود كممكن وحيد وهذا وضعه الملك في محادثاته مع الرئيس بايدن ليس كمجرد مطلب أردني بل كأولوية لا بديل عنها.
كما أن إزالة الاحتقان الذي انتجه ترمب في ضغوطه الثقيلة على الأردن وقيام الإدارة الجديدة بضخ دماء في شرايين العلاقة الثنائية التي تيبست لأمر يريح الفلسطينيين ويوسع رئة تنفسهم الوحيدة التي لا تحتمل اي عارض من اي نوع، فالاردن ان تأزمت اوضاعه الاقتصادية او انفرجت فللفسطينيين حصة في كلا الحالتين ولا لزوم للتوسع في ذكر الامثلة لأن الامر على هذا الجانب تخصيصا يندرج تحت بند أكثر البديهيات بداهة.
لقد استقرت العلاقة الفلسطينية الاردنية على صيغة ومضمون وهدف. صيغة تكاملية في جميع اوراق المشترك ومضمون يحميه ويكرسه وعي الجانبين للمصالح التي تجمعهما وهدف متماثل دولة فلسطينية مستقلة هي الممر الحيوي لتأسيس مستقبل أردني فلسطيني يتكرس ويتطور بصيغة يقررها الشعبان بما يرونه ضرورة للحياة والتقدم.

 

الدستور

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق