اليوم الخميس 28 مارس 2024م
عاجل
  • صافرات الإنذار تدوي في حنيتا وشلومي وبتست بالجليل الغربي
  • جيش الاحتلال يعترف بإعدام 200 شخص منذ بداية عملية مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة
بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 174 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية تيار الإصلاح يرصد جرائم الاحتلال بحق الطلاب والمدارس في قطاع غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في حنيتا وشلومي وبتست بالجليل الغربيالكوفية إصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار في الأغوارالكوفية جيش الاحتلال يعترف بإعدام 200 شخص منذ بداية عملية مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزةالكوفية حالة الطقس اليوم الخميسالكوفية شهيد برصاص جيش الاحتلال في مدينة حمد شمال خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية إعلام عبري: منفذو عملية إطلاق النار في منطقة الأغوار انسحبوا من المكانالكوفية إصابتان في عملية إطلاق النار التي استهدفت حافلة للمستوطنين قرب العوجا في الأغوارالكوفية «الأورومتوسطي» يدعو لوقف استراتيجية إسرائيل المتعمدة لإدامة المجاعة في غزةالكوفية جيش الاحتلال يعلن وقوع عملية إطلاق نار استهدفت حافلة "إسرائيلية" قرب العوجا في منطقة الأغوارالكوفية إصابة مستوطن في عملية إطلاق نار استهدفت مركبة على شارع ٩٠ بالأغوارالكوفية صافرات الإنذار تدوي في شمال فلسطين المحتلةالكوفية جيش الاحتلال يعترف بمقتل جندي وإصابة آخر بجراح خطيرة خلال معارك مع المقاومة في جنوب قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة نعلين غرب رام اللهالكوفية مراسلنا: اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال شرقي مخيم البريجالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تعتقل المطارد سامر الفايد بعد اقتحام جنينالكوفية انسحاب كامل لقوات الاحتلال من مخيم جنينالكوفية فيديو | الاحتلال يعتقل مواطنين من طولكرمالكوفية الإعلام العبري يعترف بإصابة أحد افراد القوات الخاصة بجراح خطيرة في مخيم جنينالكوفية

المرابطون بالأقصى في المواجهة

خاص بالصور|| المستوطنون يجددون اقتحاماتهم الاستفزاية للأقصى وسط موجة إدانات

14:14 - 18 يوليو - 2021
الكوفية:

سلوى عمار| "فقد آن للقدس تحررٌ.. يضيء ديار القدس والساحات.. يعيد إلى الأقصى بهاءً وروعةً.. وأمناً وإشراقاً بكل صلاة".. كلمات للشاعر الفلسطيني سليم زعنون تحمل آمالاً بأن تحرير القدس يعيد نورها وإشراقها المسلوب، بعزم أهلها ونور ربها، وتلائم الوضع الحالي من تكاتف المرابطين لنصرة الأقصى والتصدي لمخططات تهويده.
استفزاز يهودي تحت ذريعة إحياء "خراب الهيكل"

مع حلول ذكرى ما يُدعى بـ"خراب الهيكل" الذي يوافق 18 يوليو/ تموز الجاري تحضرت جماعات استيطانية لاقتحام القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومنذ أكثر من أسبوعين تحشد جماعات يهودية متطرفة أنصارها لتنفيذ اقتحام جماعي كبير للأقصى، في محاولة منهم للتعويض عن فشلهم في مسيرات شهر رمضان وما تبعه من معركة سيف القدس، ما ينذر بإشعال المنطقة مجددًا.
ومنذ فجر اليوم، بدأت المواجهات بين الاحتلال والمستوطنين من جهة، وبين الفلسطينيين المرابطين من جهة آخرى، واقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال المسجد الأقصى واعتدت على المرابطين والمرابطات، وقامت بإخلاء باحات المسجد من المصلين بالقوة حيث أطلقت عليهم قنابل الغاز والرصاص المطاطي تمهيداً لاقتحام قطعان المستوطنين للمسجد، واعتدت بالضرب على عدد من الفتيات المرابطات داخل ساحات المسجد الأقصى أثناء قيام تلك القوات بإخلاء المسجد وباحاته.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على مجموعة من الشبان واعتقلت عددا منهم وأجبرتهم على إخلاء ساحة باب العامود بالقوة.
وقطعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسلاك مكبرات الصوت والسماعات داخل المسجد الأقصى المبارك، في إطار سلسلة اعتداءاتها المتواصلة منذ الصباح على المسجد، لتأمين اقتحام مئات المستوطنين، والذي قدر عددهم بأكثر من 1210 مستوطنين
.

واقتحم المستوطنون المسجد انطلاقا من باب المغاربة على شكل مجموعات كبيرة وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، برفقة المتطرفين ايهودا غليك وبن حيفر، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة.

وكانت قوات الاحتلال، نشرت حواجز معدنية في منطقة باب العامود ضمن الخطوات لتأمين اقتحام المستوطنين، وبالفعل اقتحم، فجر اليوم الأحد، أكثر من 500 مستوطن باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مآذن المسجد الأقصى، وقطعت الأسلاك الموصولة بمكبرات الصوت، وهو أمر مشابه لما قام به الاحتلال خلال عمليات الاعتداء على المسجد الأقصى في شهر رمضان الماضي.

المواجهات بدأت منذ الأمس ومستمرة حتى الآن
وشهدت البلدة القديمة في القدس المحتلة وأبواب المسجد الأقصى، ليلة أمس، مسيرة للمستوطنين، انطلقت من غربي المدينة إلى شارع صلاح الدين في منطقة باب العامود وتوجّهت نحو باب الساهرة وستصل المسيرة إلى باب الأسباط.

ومساء أمس حاولت أعداد كبيرة من المستوطنين، اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب السلسلة، وتجولوا في طريق المجاهدين بالقرب من باب حطة بالمسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال مؤديين رقصات بالمكان، واقتحموا منطقة باب القطانين وقاموا باستفزاز الأهالي.
وقبيل مسيرة المستوطنين، مساء أمس، التي طافت حول أسوار القدس القديمة وحطت في ساحة باب الأسباط، اعتدت قوات الاحتلال على الأهالي في حي المصرارة، وفرضت إغلاقًا في شوارع القدس المحتلة، واندلعت مواجهات في شارع صلاح الدين.

المرابطون الفلسطينيون يتصدون لمخططات اقتحام الأقصى

ومع هذه المخططات، ما كان من عشرات الفلسطينيين من دير حنا في الداخل الفلسطيني المحتل، إلا أن يتكاتفوا ويتوجهوا إلى المسجد الأقصى المبارك للرباط فيه، ودعا ناشطون فلسطينيون لتكثيف الرباط في المسجد وإفشال مخطط المستوطنين لاقتحامه.

وقال شهود عيان، إن مجموعات من المستوطنين حاولت اقتحام المسجد الأقصى من بابي حطة والملك فيصل من حارة السعدية والحي الإسلامي في المدينة، إلا أن المواطنين تصدوا لهم، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال لحمايتهم وإبعادهم عن المكان.
وأغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل المسجد الأقصى المبارك، ومنعت الدخول إليه بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين، فيما لا تزال تحاصر العشرات من المصلين داخل المسجد القبلي
.

وبعد منع عشرات الفلسطينيين من الوصول للمسجد الأقصى، قام المصلون بأداء صلاة الظهر في ساحة باب الأسباط، وردد العشرات دعاء،"اللهم إنهم أرونا قوتهم فينا فأرنا قوتك فيهم "، ليكون جزءاً من دعاء المصلين في ساحة الغزالي بمنطقة باب الأسباط بعد منعهم من الوصول للأقصى لأداء صلاة الظهر.
وأفادت أنباء محلية، باعتقال 9 شبان من ساحات المسجد الأقصى مع تمركز شرطة الاحتــلال أمام المصلى القبلي واعتقال كل من تواجد به منذ الفجر، وذلك بعدما اقتحمت قوات الاحتلال الأقصى من بابي السلسلة والمغاربة فجراً، واعتدت بالضرب على المصلين والمرابطين في المصلى القبلي وباحات المسجد، كما قامت بإطلاق قنابل الصوت باتجاه المصلين، وأجبرتهم على مغادرة باحات المسجد بالقوة وتحت تهديد السلاح.

بينيت يدعم المستوطنين اليهود

ولمؤازرة المستعمرين، ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء السبت، منهمكا في قراءة "مراثي إرميا" وهو أحد أسفار التاناخ والعهد القديم ويعد من أكثر الليالي حزنا بالنسبة لليهود، ومن داخل أحد المعابد بمدينة رعنانا، حيث يقيم، ظهر بينيت جالسا يقرأ المراثي وبجانبه ابنه الصغير الذي اعتمر "الكيبا"، "طاقية يرتديها اليهود المتدينون"، وفق ما تظهره صور نشرها الحساب الرسمي لبينيت، إحياءً لذكرى خراب الهيكلين، حيث يحييها اليهود من خلال قراءة المراثي والصوم وشعائر الحداد القومي.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن الشعب اليهودي في إسرائيل يحيي الليلة ونهار غد ذكرى خراب الهيكلين المقدسين، بالصوم وشعائر الحداد القومي، وإن الصلاة الرئيسية بالمناسبة تقام في باحة حائط المبكى "حائط البراق في الجدار الغربي للمسجد الأقصى".
فيما قال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إن رئيس الوزراء عقد جلسة لتقييم الموقف في الحرم القدسي، وأوعز بمواصلة زيارات اليهود له بشكل منتظم وآمن، موضحاً أن الجلسة عقدت بمشاركة وزير الأمن الداخلي والمفوض العام للشرطة.

ردود الفعل إزاء الوضع الراهن
قال مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني إن إجمالي الإصابات جراء الاعتداءات غير مؤكد بعد، وقد طال الاعتداء نساء على باب حطة، وعلى حارسة من حارسات المسجد
، لافتاً إلى أن هذا الاقتحام هدفه فرض سياسة القمع والقوة والسماح للمتطرفين بدخول المسجد الذين يدّعون أن الأقصى مبني على إثر خراب الهيكل، ويدعون إلى هدمه.

كما قال النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا، في القدس، الشيخ يوسف سلامة، إن "شعبنا لن يفرط في الثوابت الفلسطينية، وحقوقه الدينية مهما عظمت التهديدات"، مؤكداً أن ما يحدث من اعتداءات قوات الاحتلال، وإخراج المصلين من باحات المسجد الأقصى المبارك، ليس بجديد عليهان وأن اقتحام المستوطنين للأقصى، اليوم، سيكون سببًا لإشعال النار في المنطقة.
فيما طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، المجتمع الدولي، باتخاذ موقف حازم لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى المبارك.

وأدانت الاقتحامات التي نفذها صباح اليوم اليهود المتطرفون لباحات المسجد الأقصى المبارك،  كما أدانت الاعتداءات الهمجية التي مارستها قوات الاحتلال وشرطته ضد المصلين في المسجد فجرا وملاحقتهم وإجبارهم على الخروج من باحات المسجد لتسهيل اقتحامات المتطرفين اليهود."
واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ما تعرض له المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد من تدنيس واسع لساحاته، ومحاولة أداء طقوس تلمودية من قبل عشرات المستوطنين، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم، بحراسة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تخلله اعتداء على المصلين والمرابطين، وإغلاق المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، واحتجاز من بداخله .
كما وجّه المجلس الوطني الفلسطيني نداءً عاجلا للبرلمانات العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك من عدوان واستباحة المستوطنين المتطرفين بشراكة كاملة من قبل حكومة الاستيطان الإسرائيلية التي أمر رئيسها نفتالي بينت بمواصلة اقتحامه، والاعتداء على المصلين، وانتهاك حرمة وقدسية المكان.
وأدان مركز حماية لحقوق الإنسان، اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، معربًا عن أسفه الشديد إزاء استمرار صمت المجتمع الدولي على جرائم المستوطنين في المسجد الأقصى، وطالب الأمم المتحدة بإيجاد آلية للجم الاحتلال ومستوطنيه، ووقف انتهاكاتهم بحق الأماكن المقدسة، ووضع حد لانتهاكات قراراتها.
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وآخرها السماح اليوم باقتحامات المتطرفين للمسجد بأعداد كبيرة تحت حماية الشرطة والاعتداء على المصلين.

وأغلقت قوات الاحتـلال أبواب المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، تمهيداً لفترة الاقتحامات المسائية للمتـطرفين، ما ينذر بجولة جديدة من المواجهات العنيفة، وكالعادة يقف الفلسطينيون بمفردهم في وجه آلة احتلالية غاشمة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق