وكالات: أعلنت النمسا والولايات المتحدة الأمريكية أنهما تحققان في تقارير عن إصابة دبلوماسيين أمريكيين ومسؤولين آخرين في فيينا بمشاكل صحية مشابهة لـ"متلازمة هافانا" الغامضة.
وأفاد أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي في مايو/آيار، بأن الحكومة تحقق في زيادة واضحة في هجمات الطاقة الموجهة الغامضة، وسط تقارير جديدة عن حوادث قد تلحق ضررا بالدماغ داخل الولايات المتحدة.
وتسببت الهجمات الغامضة بإصابة دبلوماسيين أميركيين ورجال مخابرات بأمراض وأحيانا بتلف في الدماغ في كوبا والصين وروسيا ودول أخرى، ويشتبه في أن موسكو تقف وراء ذلك، حتى لو لم يتم بعد توضيح الآلية الخاصة بتلك الهجمات.
ولفتت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى أن هناك أكثر من 130 تقريرا عن أشخاص أصيبوا بـ"متلازمة هافانا" في جميع أنحاء العالم على مدار السنوات الخمس الماضية، ولا يزال العلماء والباحثون يبحثون في هذه المتلازمة التي حصلت على اسمها بعدما أبلغ عدد من الدبلوماسيين الأميركيين والكنديين الذين كانوا متمركزين في العاصمة الكوبية هافانا، عن إصابتهم بالدوار والصداع والأرق.
وليس من الواضح تماما ما الذي يسبب "متلازمة هافانا"، إلا أن دراسة للأكاديمية الوطنية للعلوم تشير إلى بحث الاتحاد السوفيتي سابقا في تأثيرات طاقة تردد الراديو النبضي منذ أكثر من 50 عاما، ولكن البحث لم يرجع سبب المرض إلى تلك الطاقة.
ويقول تقرير الأكاديمية إن المتلازمة ناجمة على الأرجح عن سلاح الميكروويف أو جهاز الطاقة الموجهة، كما يؤكد العلماء أن إرسال طاقة تردد راديو للدماغ والأذن من شأنه أن يغيّر من وظيفتهما، لكن يصعب رصد ومعرفة نمط الإصابة من التعرض لترددات الراديو.