- مراسلنا: 5 شهداء في قصف الاحتلال منازل المواطنين غرب النصيرات وسط قطاع غزة
- جيش الاحتلال: مقتل جندي وإصابة 16 عسكريا آخرين من وحدة إيغوز في معارك جنوب القطاع
- حزب الله: استهدفنا موقع جل العلام وانتشارا لجنود العدو في محيطه بصواريخ فلق
كتبت: زينب خليل|| يزداد الوضع الصحي في تونس سوءا يوما بعد يوم، مع ارتفاع وتيرة الإصابات بفيروس كورونا بشكل مخيف، وبات من الواضح إن هذه الموجة تعصف بتونس، وأن الوضع الوبائي في البلاد بلغ مستويات مقلقة، بعدما أنهكت الموجة الثالثة النظام الصحي، بالدرجة التي يحذر فيها المسئوولين كافة من تحول الوضع إلى "كارثة"، كما أطلقت منظمات وطنية نداءات استغاثة دولية من أجل تأمين إمدادات طبية عاجلة.
الصحة العالمية
أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية إيف سوتيران أن تونس سجل أعلى عدد وفيات في المنطقة العربية والقارة الإفريقية ويمر بوضع صعب ويحتاج إلى مساعدة ولقاحات.
وقال سوتيران، في تصريحات له، أمس الثلاثاء، إن تونس سجل نسبة وفيات هي الأعلى في القارة الإفريقية والعالم العربي، مضيفا، أنه يتم تسجيل أكثر من 100 وفاة في اليوم في بلد يسكنه حوالى 12 مليون نسمة، متابعا، "هذا حقا كثير".
الجيش يستنجد
طالب الجيش التونسي خريجي التخصصات الطبية وشبه الطبية ممن تنطبق عليهم شروط التجنيد، المسارعة بالتقدم من أجل المشاركة في مواجهة فيروس كورونا.
وبحسب بيان نشره موقع "نسمة" التونسي، دعت وزارة الدفاع التونسية من لم يتجاوز السن القانونية من خريجي التخصصات الطبية وشبه الطبية إلى التقدم بداية من يوم اليوم 14 يوليو/ تموز الجاري، إلى مراكز التجنيد لوضعهم على ذمة وزارة الصحة التونسية، للمشاركة في عمليات مواجهة الوباء.
تسوماني كورونا
وفي وقت سابق، قالت العضو باللجنة العلمية في تونس الدكتور أمان الله المسعدي، مشيرا، إن موجة تسونامي كورونا تضرب البلاد، وأن الوضع الوبائي أصبح كارثيا، وسط ارتفاع كبير في الإصابات واقتراب أقسام الإنعاش من الامتلاء.
القيروان تستغيث
بدأت الموجة الجديدة من مدينة القيروان، التي شهدت ارتفاعا غير مسبوق في حالات الإصابة بالوباء وفي أعداد الوفيات. وخلال الأيام الماضية تداول رواد السوشيال ميديا في البلاد صورا للازدحام في المستشفيات، وصورا لمرضى في الشوارع أمام المستشفيات.
وفي سياق متصل، أطلقت منظمات وطنية في تونس السبت الماضي نداء استغاثة دوليا من أجل تأمين إمدادات طبية عاجلة إلى مدينة القيروان التي تشهد تدهورا خطيرا للوضع الوبائي المرتبط بتفشي فيروس كورونا المستجد.
ودفع الوضع الكارثي التونسيين لتدشين حملة افتراضية تحت شعار "القيروان تستغيث" على مواقع التواصل الاجتماعي، لمطالبة السلطات بتكثيف جهودها لمساعدة المدينة الواقعة وسط البلاد على مواجهة تفشي وباء كورونا.
قرارات الحكومة
وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة للمسؤولين في القطاع الصحي داخل تونس من اتساع رقعة الوباء في البلاد، لم تجد صدى لدى الحكومة التي لم تنجح في الحد من انتشار الفيروس على النحو المطلوب، وذلك راجع وفق رئيس مؤسسة فريدريش إيبرت في تونس إلى عدم تصرف الحكومة بشكل صارم واتخاذها التدابير الهادفة وتنفيذها بشكل متسق.
من جانبه يرى مهندس التنمية التونسي، عبد الحميد الجويني أن البلاد بدأت بداية جيدة في مكافحة الوباء في ربيع عام 2020 وكانت حازمة وقوية، ولكن مع التغير في خريف 2020، وبسبب الوضع الإقتصادي الصعب دخلت البلاد في حالة طوارئ.
وتابع، بالإضافة إلى ذلك، شهدت البلاد انتخاب الحكومة الجديدة في أواخر الصيف الماضي، ونتيجة لذلك تم تخفيف المسار الصارم الذي اتخذ في السابق. بالإضافة ظاهرة الشعبوية في الساحة السياسية التونسية كل هذا أدى إلى إغفال الحكومة مسارها وإثبات أنها لم تعد قادرة على مواجهة الأزمات".
مساعدات عربية
بتوجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعلنت وزيرة الصحة المصرية، الدكتورة هالة زايد، عن مساندة دولة تونس طبيا، بعد إعلانها عجز القطاع الطبي بها في مواجهة وباء كورونا.
وفي تصريحات متلفزة أوضحت الوزيرة، أن شاحنتا مستلزمات طبية يصل حجمها إلى 31 طنا من الأدوية والمعدات الطبية تم إرسالها إلى تونس تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي.
وفي سياق متصل، وبعد توجيهات من الملك سلمان بن عبد العزيز، غادرت أولى رحلات الجسر الجوي السعودي، التي تحمل أجهزة طبية ووقائية لتونس استجابة لطلب الرئيس التونسي، قيس سعيد.
مساعدات دولية
أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابريال أتال، تخصيص الحكومة 800 ألف جرعة من اللقاحات لإرسالها إلى تونس، لمساعدتها في مجابهة الوضع الصحي الكارثي المرتبط بتفشي فيروس كورونا.
وقال غابريل، في تصريح إعلامي، إن فرنسا سترسل شحنة اللقاحات خلال أيام، بجانب تجهيزات طبية لمساعدة الأطباء في المستشفيات على مكافحة وباء كورونا.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون، بـ"واجب التضامن مع أصدقائنا التونسيين الذين يواجهون أزمة صحية حادة".
تونس مش الهند
أطلق مواطنين داخل تونس، نداءات استغاثه مع الانتشار المتسارع لفيروس كورونا في تونس، وشاركت حسابات صور ومقاطع فيديو عن تطور الوضع الوبائي في البلاد.
هذي تونس مش الهند#القيروان_تستغيث pic.twitter.com/6wRkpbZN0B
— Zina Selmani