الكوفية:متابعات: يصادف اليوم الجمعة، الذكرى الـ 57 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، في 28 مايو/أيار عام 1964، ممثلًا شرعيًا وحيدًا لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن وجوده.
الهدف
كان الهدف الرئيسي من إنشاء المنظمة، هو تحرير فلسطين عبر الكفاح المسلح؛ إلا أن المنظمة تبنت فيما بعد فكرة إنشاء دولة ديمقراطية مؤقتًا في جزء من فلسطين حيث كان ذلك في عام 1974 في البرنامج المرحلي للمجلس الوطني الفلسطيني، والذي عارضته بعض الفصائل الفلسطينية وقتها، حيث شكلت ما يعرف بجبهة الرفض.
التأسيس
تأسست المنظمة بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس، نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربية، الذي انعقد في القاهرة في العام ذاته، لتكون ممثلًا للفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، وهي تضم معظم الفصائل والأحزاب الفلسطينية تحت لوائها.
وأنشئت منظمة التحرير الفلسطينية لتعبر عن إرادة شعب فلسطين ولتكون هناك هيئة تطالب بحقوقه وتقرير مصيره، وذلك في مؤتمر القمة العربي الأول عام 1964 الذي دعا إليه الرئيس المصري جمال عبد الناصر.
وكلف المؤتمر ممثل فلسطين آنذاك أحمد الشقيري بالاتصال بالفلسطينيين، وكتابة تقرير عن ذلك يقدم لمؤتمر القمة العربي التالي، فقام بجولة زار خلالها الدول العربية واتصل بالفلسطينيين فيها، وأثناء جولته جرى وضع مشروعي الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وتقرر عقد مؤتمر فلسطيني.
واختار الشقيري اللجان التحضيرية للمؤتمر التي وضعت بدورها قوائم بأسماء المرشحين لعضوية المؤتمر الفلسطيني الأول الذي أقيم في القدس عام 1964، وعرف المؤتمر باسم المجلس الوطني الفلسطيني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانتخب الشقيري رئيسًا له، وأعلن عن قيام المنظمة.
وصادق آنذاك على الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وانتخب رئيسا للجنتها التنفيذية، وكلفه المؤتمر باختيار أعضاء اللجنة الخمسة عشر، كما قرر المؤتمر إعداد شعبنا الفلسطيني عسكريًا، وإنشاء الصندوق القومي الفلسطيني.
نص المؤتمر الفلسطيني الأول
عرف المؤتمر الفلسطيني الأول، باسم المجلس الوطني الفلسطيني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانتخب الشقيري رئيسا له، وأعلن عن قيام المنظمة.
وخرج المؤتمر بالنص التالي:
إيمانًا بحق الشعب العربي الفلسطيني في وطنه المقدس فلسطين، وتأكيداً لحتمية معركة تحرير الجزء المغتصب منه وعزمه وإصراره على إبراز كيانه الثوري الفعّال وتعبئة طاقاته وإمكانياته وقواه المادية والعسكرية والروحية، وتحقيقاً لأمنية أصيلة من أماني الأمة العربية ممثلة في قرارات جامعة الدول العربية ومؤتمر القمة العربي الأول.
نعلن بعد الاتكال على الله باسم المؤتمر العربي الفلسطيني الأول المنعقد بمدينة القدس في 28 مايو/أيار 1964.
- قيام منظمة التحرير الفلسطينية قيادة معبئة لقوى الشعب العربي الفلسطيني لخوض معركة التحرير، ودرعاً لحقوق شعب فلسطين وأمانيه، وطريقًا للنصر.
- المصادقة على الميثاق القومي لمنظمة التحرير الفلسطينية وعدد بنوده 29 بندًا.
- المصادقة على النظام الأساسي وعدد بنوده 31 بندًا واللائحة الداخلية للمجلس الوطني والصندوق القومي الفلسطيني.
- انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسًا للجنة التنفيذية وتكليفه باختيار أعضاء اللجنة التنفيذية وعددهم 15 عضوًا.
- يصبح المؤتمر بكامل أعضائه، ال397 عضوًا، الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية.
فصائل المنظمة
- حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح
- حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.
- الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- حزب الشعب الفلسطيني - الحزب الشيوعي الفلسطيني سابقًا.
- جبهة النضال الشعبي.
- جبهة التحرير الفلسطينية.
- الجبهة العربية الفلسطينية.
- منظمة الصاعقة
- جبهة التحرير العربية.
- حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – فدا
- حركة المجلس الوطني الفلسطيني للاجئين في السعودية.
فصائل خارج المنظمة
وتجدر الإشارة إلى أن حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي ليستا من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة علقت عضويتها.
رؤساء اللجنة التنفيذية
وجدير بالذكر أن يحيى حمودة تسلم رئاسة اللجنة التنفيذية وأعلن أن منظمة التحرير ستبذل قصارى جهدها في توحيد مختلف الحركات الفلسطينية، وستعمل على إنشاء مجلس وطني للمنظمة، وذلك في 24 ديسمبر/كانون الأول من عام 1967.
وفي الأول من فبراير/شباط عام 1969، انعقدت الدورة الخامسة للمجلس الوطني الفلسطيني، بحضور جميع المنظمات الفدائية، وانتهت الدورة إلى انتخاب الراحل الشهيد ياسر عرفات رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لتكون حركة "فتح" قد انضمت للمنظمة، بل وتولت رئاستها.
وفي عام 2004 انتخب الرئيس محمود عباس، رئيسًا لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات.