- الاتحاد الأوروبي: نضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات
- أطباء بلا حدود: قلقون للغاية على سلامة المرضى والطاقم الطبي المحاصرين في مجمع الشفاء
لم تنفك محاولات الشعب الفلسطيني من السعي وراء اقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة، وذلك تجسيداً لكينونتهم المجبولة بإرث اجدادهم ومن سبقوهم في الحفاظ على فلسطينيتهم التي يحاول الاحتلال طمسها بكل الوان البطش والغطرسة، وان تاريخ الثورة الفلسطينية حافل بمدى قدرة شعبنا الفلسطيني على الصمود في وجه اعتى انواع الظلم الذي مورس ضده في حقبات الاحتلال المتعاقبة.
ولم يكن اعلان استقلال دولة فلسطين امام الجمعية العامة في الامم المتحدة من قبل الرئيس الخالد الشهيد ابو عمار عام ١٩٨٨ افتراضيا يحوم في فضاءات الامل لا غير ، وانما جاء ليؤكد حق الشعب الفلسطيني في ارضه وحقه في تقرير مصيره دون اي وصاية او سيطرة من احد.
ومنذ اعلان استقلال الدولة الفلسطينية والاحتلال يحاول تقويض وطمس معالمها على كافة المستويات، فقضم الارض وعَمَرَ عليها المستوطنات، وحارب الانسان الفلسطيني على كل الجبهات فقتله وسجنه وحاصره وفت من عضده آملاً ان يستسلم ويرضخ لإرادة الاحتلال وتحقيق اهدافه بالسيطرة الكاملة على هذه الارض بكل ما تحمل ، ولكن لم ينجح الاحتلال في ذلك رغم دعمه غير المنقطع من القاصي والداني ، لم يستطع ان يحول الفلسطيني الى اداة بإمكانه استخدامها متى وكيف واين شاء.
فما زال ابناء شعبنا الفلسطيني يكابدون في سبيل ترجمة اعلان استقلالهم كحقيقة ملموسة على ارض فلسطين ولكن وجود الاحتلال يمثل العقبة الكأداء في طريق ذلك، وحالة صراع الكينونة بيننا كفلسطينيين وبين الاحتلال الاسرائيلي على هذ الارض ما زالت تدور رحاها بالرغم من عدم تكافؤ القدرات والامكانات المادية ، ولكن غلبة الارادة الفلسطينية بالدفاع عن الارض الفلسطينية وعن حق اقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني تتجلى في كثير من المواطن، سيما التي يشعر الاحتلال فيها بضعفه وانكساره سواء على المستوى العسكري او السياسي او القانوني او غير ذلك، والمتتبع لمجريات الصراع مع الاحتلال يقف عند الكثير منها.
علينا ان نكرس مضامين الاستقلال الوطني في نفوس اجيال ابنائنا ، وبيان حقهم في ارضهم وتقرير مصيرهم، علينا ان نتغنى بقوة ارادتنا باتجاه استعادة حقوقنا الوطنية المسلوبة من قبل الاحتلال الغاصب، علينا ان نزرع الامل في نفوس ابناء شعبنا بقدرة فصائل العمل الوطني والاسلامي على الحفاظ على ارضنا والدفاع عنها ما استطاعوا الى ذلك سبيلا، وان نكون على قناعة ان حقنا في الاستقلال لا ولن يسقط بالتقادم فمن حقنا تقرير مصيرنا على ارضنا الفلسطينية وعلى الاحتلال ان يرحل من ارضنا ، علينا ان نشعر بالاستقلال في دواخلنا بالرغم من حجر الاحتلال على نواصي ارضنا.
رحم الله الرئيس ابو عمار فما زالت كلمات اعلان استقلال دولة فلسطين تدوي في كل اروقة العمل السياسي وفي كل الآذان الصماء التي يتوجب عليها ان تفهم معنى وقيمة الاعلان عن استقلال دولة فلسطين حتى ولو بعد حين.