اليومُ عيــــدْ
في كُلِّ ركْنٍ من زوايا القُدس ِ
يرتفعُ النشيــدْ
نَشوانَ نصرٍ زفَّهُ شوقٌ
إلى رَوْض ِالخلودْ
هلْ تسمعونَ أحبتي
ذاكَ النشيـدْ
يَنسابُ في سمع ِالزمانْ
أصداؤهُ تشدو
بها الأطيارُ والأنسامْ
تهتزُّ من فَرَحٍ
بها الرَّبواتُ والأعلامُ
يبتسمُ الوليـدْ
تندَى زُهورُ الرَّوضِ يَنثرُ عطرَها
دَمُ الشهيدْ
ورفيفَ أجنحة َالفراشِ الراقصاتِ على
صدى اللحن ِالطرَّوبْ
اللهُ أكبرُ قدْ سَرتْ مِلءَ
المسامعِ والقلوبْ
نَظراتُ شَيخِ القدسِ تلمعُ من وراءِ
الأفقِ ترقبُ خُطوة َ
الفجرِ السعيدْ
والكلُّ في زَهوٍ يباركُ مولدَ
النصرِ الجديدْ
هتفَ الرجالُ ورددوا
أغلى قسمْ
أقسمتُ يا قسام.. يا عياش
يا أسد الجهادْ
يا أرضَ مَسرَى الأنبياءِ
ويادماءً طهَّرَتْ كلُّ النفوسِ
وأشرقتْ بِضيائِها
كلَّ الوهـادْ
إنا بظلِّ العهدِ نمضي
نَنشرُ النورَ ونَجلوُ عن طريق ِالنصرِ
قطعانَ الغنمْ
مَنْ أَدْمَنَتْ أصواتُهمْ هَمْسَ الخنُوعِ
واستمرأتْ أحشاؤهمْ
طعمَ المذلةِ..
واستكانوا للعَدمْ
من حاولوا وأدَ الحقيقةِ
في عيون ِالغاضبينَّ
إذِ استلذوا بالصَّممْ
ونَسَوا بأنَّ الحقَّ يعلو وانْبِلاجَ الصُّبحِ
يخشاهُ القـزَمْ
...
ظهرتْ سرايا النصرِ في الأقزامِ
كالجبل ِالأشَـمْ
تُعلي لِواءَ الحقِّ خفاقـًا
وتَزِفُ آياتِ التهاني
في الحواري.. في رياض ِالقدسِ
في كلِّ القممْ
أَبْشِرْ أخي..
فاليومَ يَفرَحُ كلُّ محرومٍ
ويأنسُ من كواهُ الظُّلمُ
أو جَمْرُ الألـمْ
هتفتْ جماهيرُ الصمودْ
اليومُ عيدْ
فيهِ اقتربنا منْ ذُرا
الحُلْم ِالسعيدْ
أنْ يَرجِعَ الأقصى مَزاراً
للقريبِ وللبعيدْ
وليرْحَلَ القدمُ المُدِّنِسُ
للثَّرى العطريِّ
يرتاحُ الشهيدْ
يتسابقُ الأطفالُ في مرحٍ
ويَسكْنُ رَوضَ جنتهِ
الشريــدْ