اليوم الخميس 28 مارس 2024م
عاجل
  • مراسلنا: جيش الاحتلال يفرض طوقا شاملا على أريحا وقرية العوجا في الضفة
  • نتنياهو لعائلات المحتجزين: سيطرنا على شمال القطاع وخان يونس ونستعد لدخول رفح
  • حزب الله: قصف مجاهدونا ‏مستعمرتي "غورن" و"شلومي" بالأسلحة ‏الصاروخية"
مراسلنا: جيش الاحتلال يفرض طوقا شاملا على أريحا وقرية العوجا في الضفةالكوفية "مستعربون" يحتجزون طفلا من القدسالكوفية منصور يبعث ثلاث رسائل متطابقة لمسؤولين أممين حول استمرار جرائم الاحتلال بحق شعبناالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 174 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إعلام الاحتلال: الجيش بدأ التجهيز لعملية رفح بعزل المدينة وإخلاء السكانالكوفية جدعون ليفي: "إسرائيل" مجرد مستوطنات والإعلام العبري يتجاهل معاناة الفلسطينيين في غزةالكوفية نتنياهو لعائلات المحتجزين: سيطرنا على شمال القطاع وخان يونس ونستعد لدخول رفحالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 32552 شهيدا و74980 مصاباالكوفية حزب الله: قصف مجاهدونا ‏مستعمرتي "غورن" و"شلومي" بالأسلحة ‏الصاروخية"الكوفية العدل الدولية: على إسرائيل توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائقالكوفية مستشارة الأمم المتحدة: يجب محاسبة المسؤولين عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزةالكوفية نادي الأسير: الاحتلال يستخدم الأصفاد وتعصيب العيون أداة للتنكيل بالمعتقلين وتعذيبهمالكوفية مراسلتنا: سماع دوي انفجارات جراء قصف الاحتلال مربعات سكنية في خان يونس جنوب القطاعالكوفية مراسلتنا: تحليق مكثف لطائرات الاحتلال على ارتفاعات منخفضة في أجواء رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: الاحتلال يواصل الإعدامات الميدانية ومحاصرة مستشفى الشفاء بغزةالكوفية مراسلتنا: الاحتلال يفرج عن 102 أسير تم اعتقالهم من مناطق متفرقة من القطاعالكوفية الصحة العالمية: نطالب بوقف الهجمات على مستشفيات غزة وندعو إلى حماية الطواقم والمدنيينالكوفية مراسلنا: أوضاع كارثية في رفح ومخاوف من تداعيات خطيرة لاجتياحهاالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تواصل قصف مناطق متفرقة من المحافظة الوسطىالكوفية مراسلنا: إصابة 3 مستوطنين بعملية إطلاق نار في الأغوارالكوفية

تصعيد عسكري لتمرير صفقة سياسية

07:07 - 14 نوفمبر - 2018
د. إبراهيم ابراش
الكوفية:

في البداية لا يسعنا إلا أن ندين العدوان والإرهاب الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة وفي كل الأراضي الفلسطينية ، ونثمن ونقدم آيات الاحترام للمقاومين الذين تصدوا للعدوان وردوا بما هو ممكن ومتاح من وسائل قتالية بالرغم من التباين الكبير في موازين القوى مع العدو الصهيوني .
ولكن وفي إطار مقاربة تحليلية تتجاوز المواقف المسبقة التي يمليها الواجب والالتزام الوطني بإدانة العدو ومناصرة أي طرف فلسطيني يتعرض للعدوان ويتصدى له ، وحتى دون اعتداء فإن مجرد وجود الإسرائيليين على أرض فلسطين يشكل عدوانا وامتهانا للحقوق والكرامة الفلسطينية ، فإن ما يجري من موجة جديدة من العدوان على قطاع غزة وإن كان لا يخرج عن سياق الحرب المفتوحة عسكريا وسياسيا بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا أنه هذه المرة يأتي في ظل سياق سياسي مغاير للحروب الثلاثة الماضية حيث يجري في الفترة الحالية حراك سياسي عربي ودولي غير بعيد عن ما تسمى صفقة القرن وعما يتم تخطيطه للقطاع تحت مبررات ومسميات خادعة كالتخفيف من الأوضاع الاقتصادية الصعبة للقطاع .
انطلاقا مما سبق فإن التصعيد الأخير ومن خلال ما نلاحظه من تحكم وضبط في العمليات العسكرية من الطرفين ككيفية تعامل حركة حماس مع حافلة الجيش الإسرائيلي حيث كان في مقدورها استهدافها قبل نزول الجنود منها ، والتحكم في إطلاق الصواريخ حيث لم تستعمل صواريخ بعيدة المدى وأكثر تدميرا لدى المقاومة سبق وأن استعملتها في الحرب الاخيرة ، نفس الأمر بالنسبة لإسرائيل وضرباتها الموضعية المحسوبة بدقة بحيث لا تُوقع أعدادا كبيرة من الضحايا المدنيين أو من حيث عدم استهداف المقرات والمؤسسات الرسمية لحركة حماس وسلطتها ، كل ذلك يدفع للاستنتاج بأن هذا التصعيد يخضع لحسابات عقلانية عند الطرفين لها علاقة بمصالح داخلية لدى كل طرف ، مثل تجديد الشرعيات حيث حماس تريد أن تبدد كل ما يُقال بأنها تخلت عن المقاومة ، ونتنياهو وليبرمان يريدان تحسين صورتهما استعدادا لانتخابات مبكرة أيضا استعادة الهيبة للجيش الإسرائيلي ، ومصلحة مشتركة لدى الطرفين لحرب تحريكية لتمرير تسوية أو صفقة سياسية فشلت المفاوضات في تمريرها .
التصعيد الأخير سيتوقف بتهدئة كما كل مرة وسيتحدث الطرفان عن انتصار تم تحقيقه وهذا أمر مفهوم لأن طبيعة المواجهة والصراع لا يخضع للمعادلة الصفرية أي تحقيق طرف انتصارا حاسما على الطرف الثاني ، وربما لفترة قد تكون قصيرة سنعود لدوامة أو معادلة تصعيد ثم هدنة ثم تصعيد مجددا الخ إلى أن يتم كسر المعادلة بتدخل دولي يفرض الصفقة السياسية التي تم الاشتغال عليها منذ أكتوبر 2017 وتوقفت لصعوبة إخراجها وتمريرها على الشعب .
مع كل التقدير لكل من يقاوم الاحتلال إلا أن ما يجري في قطاع غزة يعزز حالة الانقسام ويدفع الأمور نحو الانفصال كما أنه يجر فصائل المقاومة إلى المخطط أو المربع الإسرائيلي الذي يريد استنزاف مقدرات المقاومة من جانب ودفعها لمربع الدفاع عن النفس وعن السلطة القائمة في القطاع حتى لا تفكر بمد نشاطها إلى بقية فلسطين المحتلة ، ولإجبارها على تليين مواقفها تجاه ما هو معروض عليها من صفقة سياسية مشبوهة ، وهناك قاعدة في علمي السياسة والحرب تقول بأن الحرب قد تكون ضرورية أحيانا لتمرير ما عجزت المفاوضات عن تمريره .

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق