غزة: قال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن إضراب الكرامة اليوم، والذي يشمل المدن والقرى العربية في الداخل الفلسطيني والضفة الفلسطينية بما فيها القدس، يحمل معاني ورسائل سياسية مهمة من شعبنا الفلسطيني إلى جميع أنحاء العالم، وفي نفس الوقت يؤثر على اقتصاد دولة الاحتلال سلبا بشكل مباشر، ليضيف إلى خسارتها الاقتصادية فقط والبالغة حوالي 190 مليون دولار يوميا نتيجة عدوانها على قطاع غزة.
وأضاف دلياني، في تصريح له، أن "الإضراب في الضفة، سيضر باقتصاد دولة الاحتلال لأن معظم السلع التي يتم استهلاكها يوميا تأتي أما من دولة الاحتلال أو من خلالها، وعليه فإن شمل الإضراب في الضفة المحتلة سيكون له أثر سلبي على المحتل".
ولفت دلياني، إلى أن هناك 130 ألف عامل من الضفة يعملون في دولة الاحتلال، بخلاف العمال المقدسيين وعمال الداخل، منهم 65 ألفاً في قطاع البناء، والباقون موزعون على قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات، و40 ألفاً إضافية في القطاع الصحي من ضمنهم أطباء وممرضون وفنيون، وما يزيد على 30 ألف عامل من الضفة يعملون في المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة عام 67، ومشاركتهم أو على الأقل جزء منهم في إضراب الكرامة سيكون له أثر سلبي مضاعف على اقتصاد دولة الاحتلال ومستوطناتها.
وتابع دلياني، لم أنكر أن للإضراب تأثيرًا سلبياً على الاقتصاد الفلسطيني، وأن أي ضرر اقتصادي متوقع أن يصيبنا لا يساوي شيئا أمام ما تتعرض له غزة والقدس والأقصى من مخاطر، وأن شعبنا الذي لم يتوانى يوماً عن تقديم الأرواح فداءاً للوطن لن يهزه أضرار اقتصادية محدودة.
وبشأن فلسطينيي الداخل وتأثير إضرابهم على اقتصاد دولة الاحتلال، أردف دلياني، أنه وبحسب الإحصاءات دولة الاحتلال الرسمية، فإن 21.1% من إجمالي سكانها من الفلسطينيين، ويبلغ عددهم نحو مليون و966 ألفًا مقابل ستة ملايين و849 ألفاً من اليهود، وهذا ما يجعل منهم قوة شرائية مهمة، خاصة في مجال السلع البسيطة والغذائية الأساسية والتزامهم في اضراب الكرامة سيزيد من اثره السلبي على اقتصاد دولة الاحتلال.