اليوم الثلاثاء 19 مارس 2024م
عاجل
  • مراسلنا: شهيد وإصابتان في قصف منزل يعود لعائلة عليان قرب دوار حيدر غربي مدينة غزة
مراسلنا: شهيد وإصابتان في قصف منزل يعود لعائلة عليان قرب دوار حيدر غربي مدينة غزةالكوفية مقاومون يستهدفون بعبوات محلية الصنع قوات الاحتلال المقتحمة لبلدة السيلة الحارثية في جنينالكوفية قوات الاحتلال تداهم منزلا خلال الاقتحام المستمر لبلدة اليامون بجنينالكوفية حالة الطقس اليوم الثلاثاءالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف شرق مخيم البريج وشمال مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية دخول 22 شاحنة من المساعدات الإنسانية من مفترق الكويت على شارع صلاح الدين تجاه مدينة غزة وشمالهاالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تداهم بناية سكنية في شارع القدس بمدينة نابلسالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف محيط بلدة القرارة شمالي خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 165 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تطلق النار باتجاه منازل المواطنين في مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية الاحتلال يعتقل 3 مواطنين من قلقيليةالكوفية مقاومون يطلقون النار تجاه تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني شمال الخليلالكوفية فيديو وصور | 14 شهيدا وعدد من المصابين جراء غارات للاحتلال على شرق وشمال رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: اشتباكات عنيفة بشارع السوق بين مقاومين وقوات الاحتلال المقتحمة لمخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية مقاومون يطلقون النار صوب قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة في نابلسالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة السيلة الحارثية قضاء جنينالكوفية لواء في جيش الاحتلال: إسرائيل قلصت صلاحيات وفد التفاوض مع حماس لإفشال الاتفاقالكوفية قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية في مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة السيلة الحارثية قضاء جنينالكوفية

شهيد أميركي من أجل الأقصى

11:11 - 09 مايو - 2021
حمادة فراعنة
الكوفية:

إنسان شبعان، رجل أعمال ناجح، شهم لا يقبل المذلة، يحمل الجنسية الأميركية، أي أن لديه خيار الرحيل عن فلسطين ليعيش حياته بعيداً عن الاحتلال ومنغصات المعيشة، ولكن قرار منتصر شلبي البقاء مع أسرته وشعبه في قريته ترمسعيا التي يُغلب على مبانيها الثراء والفلل الأميركية والحجر الوطني، لأن أغلب سكانها لهم الامتداد المعيشي في الولايات المتحدة، ولذلك من يزورها يلمس الصمت والوحشة بين بيوتها الفخمة المدللة نظراً لغالبية معيشة أهلها في شيكاغو وديترويت ونيويورك وغيرهم من المدن الأميركية.

دوافع الشلبي وطنيته الفلسطينية، قوميته العربية، وإسلامه، صوناً لكرامته ومكانة الأقصى في ضميره وثقافته ومرجعيته، ولو كان مسيحياً لفعلها كذلك من أجل كنيسة المهد في بيت لحم، والبشارة في الناصرة، وقيامة السيد المسيح في القدس، وكلاهما من أجل حي الشيخ جراح، والخان الأحمر، وحي البستان، وصمود أهل قرية العراقيب في النقب ضد الهدم والترحيل.

صحيح أن عمله بطولي في مواجهة حاجز زعتره، الذي يفعل الذل اليومي للفلسطينيين، فعبر عن سخطه ورفضه، وكان خياره الذاتي مهاجمة جنود الحاجز ومحاولة تصفيتهم، رغم معرفته المسبقة، كما سبق وفعلها العشرات بل المئات من الفلسطينيين والفلسطينيات، من قبله بمداهمة مواقع الجنود ومحطاتهم، معرفته المسبقة أن النتيجة إما الارتقاء بالشهادة، أو قضاء العمر بالأسر المؤبد في معتقلات الاحتلال، كما سيحصل مع منتصر الشلبي الذي كان يعرف حصيلة عمله وخياره بالاستشهاد أو الأسر المؤبد، ولكن هل سيبقى الاحتلال ومشروعه الاستعماري على أرض فلسطين إلى الأبد المنظور؟؟.

زوجته الفلاحة بمفرداتها البسيطة ولهجتها العامية عبرت عن اعتزازها المصحوب بوجعها ورفضها سلوك أجهزة التنسيق الأمني، لإدراكها وزوجها أن خيارات التنسيق الأمني في رام الله، والتهدئة الأمنية في غزة هي خيارات السلطتين للحفاظ على السلطة سياسياً والحفاظ على رواتب العاملين المتفرغين آخر الشهر والمتدفق لسلطتي رام الله وغزة برضى الاحتلال وقرار أجهزته الأمنية.

العمل البطولي الفردي مؤذي لسمعة الاحتلال ومكانته وأمنه، ولكنه لن يُجبره على الرحيل، فالانتفاضة الشعبية الأولى نتيجتها أجبرت إسحق رابين، والثانية حصيلتها أجبرت شارون، على تغيير قواعد اللعبة.

التنسيق الأمني لدى رام الله أفشل محاولات النهوض الوطني في الضفة، والتهدئة الأمنية من غزة أوقفت مسيرات العودة نحو اختراق خطوط المواجهة ومطالبة العودة إلى مناطق 48.

لا الهتافات لصالح محمد ضيف تستفز الاحتلال، ولا صراخات الاحتجاح ضد ماجد فرج مزعجة للاحتلال، فالحساب عند الفعل فقط، والفعل لدى سلطتي رام الله وغزة هو القرار السياسي الملتزم بالتنسيق الأمني والتهدئة الأمنية، والباقي تضليل للنفس وللناس التواقين للنضال من أجل حرية فلسطين والقدس والأقصى ونيل الاستقلال، وتحقيق المساواة، والعودة إلى اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبيسان وبئر السبع، هذا هو الطريق ولا طريق غيره، ولا كرامة للفلسطيني العربي المسلم والمسيحي بديلاً عنه.

دعوة حركة الجهاد الإسلامي عبر شكيب العينا مسؤول العلاقات الوطنية والخارجية، للقوى السياسية الفلسطينية، للتوافق على برنامج وطني موحد، بدلاً من التصريحات والاحتجاجات المتبادلة، هو الخيار العملي للخروج من مأزق التنسيق الأمني والتهدئة الأمنية، فهل يفعلوها؟؟.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق