وكالات|| أثار فوز جايير بولسونارو بالانتخابات الرئاسية في البرازيل قلق كثيرين من المراقبين ووسائل الإعلام بسبب مواقفه وتصريحاته التي توصف بأنها يمينية متطرفة بل ويقول عنها البعض إنها فاشية؟.
وقد تعهد الرئيس البرازيلي المنتخب الذي فاز على منافسه اليساري فرناندو حدّاد بحصوله على نسبة 55.1% من الأصوات مقابل 44.8%، بتغيير "مصير" البرازيل، فمن يكون هذا القادم الجديد إلى الساحة الدولية والذي يقارنه البعض بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرين إلى وجود قواسم مشتركة بين الاثنين، بل ويذهب آخرون إلى القول إن بولسونارو، أشد "خطورة " من ترامب؟
وبولسونارو، هو عضو في الكونغرس منذ سبع سنوات، وقد صعد إلى الوعي الشعبي كشخصية متشددة في النظام و القانون مع مصداقية خارجية بسبب الأزمات التي اجتاحت البرازيل خلال السنوات الخمس الماضية، كما أن تعليقاته العنصرية والعرقية ضد النساء والسود مروعة الى حد كبير، وهي تعليقات تدعو إلى اعتباره مرشحا غير مناسب، والآن، سيكون رئيسا غير مناسب.
وأشار محللون أمريكيون إلى أن مديح رئيس البرازيل الجديد المتكرر للحقبة القمعية في بلاده يبرهن على نزعاته المتطرفة وإلى “الشر العسكري” الذي يكمن في داخله، وقالوا إن شغفه بالعنف وإعطاء الضوء الأخضر لعمليات القتل خارج القضاء يجعله أقرب إلى ديكتاتور الفلبين الحالي، رودريغو دوتيرتي، من الرئيس الحالي للولايات المتحدة.
هنالك الكثير من التشابه بين ترامب وبولسونارو، إلا أن الولايات المتحدة يقودها في النهاية “سياسي” ما زال يطبق القانون داخل حدود المؤسسات الأمريكية وعبرها في حين سيحاول جنرال البرازيل الجديد “خنق” الدستور دون أى مداخلات شعبية لكي تصبح البرازيل “ديمقراطية مدارية” على غرار ديمقراطية بوتين في روسيا.
ومن ناحية أخري أعلن مقرب من الرئيس البرازيلي المنتخب، ان "بولسونارو يدرس نقل السفارة الى القدس".
ونسبت قناة "كان" العبرية صباح اليوم الإثنين، ذلك الى مصادر مقربة من الرئيس المنتخب.
وقالت القناة السابعة العبرية، إن الرئيس البرازيلي الجديد المنتخب ينوي نقل سفارة بلاده إلى القدس على خطى الولايات المتحدة وغواتيمالا.
وذكرت القناة، بأن بولسونارو يريد كما وعد في الانتخابات نقل السفارة البرازيلية من تل أبيب إلى القدس، وسيتم النظر في ذلك.
وأضاف المصدر أنه سيتم بحث المسألة في ضوء السؤال "هل ستساعد في دفع السلام في الشرق الأوسط؟".
وكانت البرازيل شهدت انتخاب مرشح اليمن المتطرف جايير بولسونارو رئيسا بأغلبية كبيرة على حساب مرشح اليسار من أصل لبناني.
وتطلق وسائل الاعلام على بولسونارو النسخة البرازيلية من الرئيس الأمريكي ترامب.