الكوفية:رام الله: أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن اقتحام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لقرية سوسيا في مسافر يطا جنوب الخليل، بحجة المشاركة في افتتاح موقع أثري مزعوم يتبع لإحدى المستوطنات الجاثمة فوق الأرض الفلسطينية يهدف إلى اختلاق أماكن دينية للسيطرة على الأراضي الفلسطينية.
وأدانت الخارجية في بيان، مساء اليوم الأحد، اعتداء نتنياهو الاستفزازي على قرية سوسيا مشيرة إلى أنه يأتي بعد ساعات قليلة من إقدام ميليشيات المستوطنين بالاعتداء على عائلة فلسطينية وهي في أرضها في "التوانة" بمسافر يطا، في إطار سياسة احتلالية ممنهجة تهدف إلى تهجير وطرد المواطنين الفلسطينيين من يطا والسيطرة على أراضيها وتخصيصها لصالح الاستيطان، وهو حال جميع البلدات والتجمعات الفلسطينية الواقعة في المنطقة المصنفة ج.
ولفتت إلى أن نتنياهو اعتمد في حملته الانتخابية تنظيم اقتحامات لعدد من المواقع في الضفة الغربية المحتلة لاستمالة المستوطنين انتخابيا من خلال دعمهم في التغول والسيطرة والتهويد لمئات المواقع في الأرض الفلسطينية المحتلة، كجزء لا يتجزأ من التنافس الانتخابي داخل اليمين على استقطاب أصوات المستوطنين، علما أن هذه المنطقة يستوطن فيها غلاة المستوطنين وتعتبر من قواعد انطلاق عناصر الإرهاب اليهودي، مبينة أن نتنياهو يهدف من خلال هذا الاقتحام إلى تحسين وتعزيز مركزه الانتخابي على حساب حقوق الفلسطينيين، ضاربا عرض الحائط القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها والقانون الإنساني الدولي.
وأكدت الخارجية أن اعتداء نتنياهو على سوسيا يفتح شهية غلاة المستوطنين على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والاعتداءات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، وعلى نهب وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية في تلك المنطقة الاستراتيجية والحساسية، ويمنحهم الغطاء والحماية والشرعية لمشاريعهم الاستعمارية التوسعية.
وأشارت إلى أن ما جرى أول أمس في بلدة كفل حارث يتكرر هذا اليوم تحت رعاية وحضور نتنياهو في خربة سوسيا في محاولة إسرائيلية مفضوحة لتهويد قلب التجمعات السكانية الفلسطينية، ويعمل الاحتلال على تصنيع أماكن يسميها "دينية" في مناطق مهددة بالاستيطان كأسلوب للسيطرة على الأراضي الفلسطينية و"كشواهد ماثلة" على رواية الاحتلال يتم اختلاقها وفرضها وزرعها في الواقع، تحت حجج وذرائع دينية واهية، وهي ذات الاسطوانة التي اعتاد نتنياهو على تسويقها والترويج لها لاستدراج الطابع الديني للصراع بديلا عن الطابع السياسي، وإخفاء صفة الاحتلال عن دولة إسرائيل لتضليل الرأي العام العالمي والقادة الدوليين بمقولة أن هذه الأرض متنازع عليها بين أتباع ديانتين.