اليوم الجمعة 29 مارس 2024م
عاجل
  • مراسلتنا: طائرات الاحتلال تشن غارة على بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان
  • مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم بلدة السموع جنوب الخليل وتغلق مداخلها
  • مراسلنا: استشهاد سيدة وأطفالها الـ6 في قصف الاحتلال منزلا بمحيط مجمع الشفاء الطبي
بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 175 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية برلماني إسرائيلي: اعتبارات سياسية بحتة تقف خلف إطالة الحرب في غزةالكوفية تجدد القصف الإسرائيلي على بلدات جنوب لبنانالكوفية مراسلتنا: طائرات الاحتلال تشن غارة على بلدة ميس الجبل جنوبي لبنانالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم بلدة السموع جنوب الخليل وتغلق مداخلهاالكوفية مراسلنا: استشهاد سيدة وأطفالها الـ6 في قصف الاحتلال منزلا بمحيط مجمع الشفاء الطبيالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 71 شهيدا و112 مصاباالكوفية وزيرة الخارجية الألمانية: يجب على إسرائيل التخلي عن فكرة السيطرة على قطاع غزةالكوفية نتنياهو وجّه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات بشأن غزةالكوفية المقررة الأممية ألبانيز: تصريح خارجية أميركا ضدي غير مسؤول وواشنطن جزء مما يحدث في غزةالكوفية مراسلنا: شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مجموعة مواطنين في محيط معبر كارني شرق غزةالكوفية 20 شهيدا بينهم أطفال ونساء بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة وغربهاالكوفية الإعلام الحكومي: 17 شهيدا بمجزرتين استهدفتا الشرطةالكوفية طيران الاحتلال المروحي يطلق النار بشكل مكثف غرب خان يونس جنوب القطاعالكوفية شهيدان ومصابون جراء استهداف الاحتلال وسط بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونسالكوفية طائرات الاحتلال دمرت 21 برجًا سكنيًا من أصل 24 في مدينة الأسرى شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية يديعوت: واشنطن فقدت الثقة بقدرة نتنياهوالكوفية بملايين الشواقل.. سيارات مضادة للرصاص لأمن مستوطنات الشمالالكوفية جيش الاحتلال يكشف عن إصابات جديدة في صفوفهالكوفية مسيرات ووقفات حاشدة في الأردن تنديدا بالعدوان المتواصل على شعبناالكوفية

"ثلاث حيوات لرجل واحد".. التصالح مع التاريخ وتقبل الآخر

16:16 - 25 فبراير - 2021
الكوفية:

تدور أحداث رواية ”ثلاث حيوات لرجل واحد“ للروائي الجزائري بومدين بلكبير، الصادرة حديثا، حول جدران الذكريات خلال حقبة نضال الجزائريين ضد المستعمر الفرنسي.

وتحتضن شوارع مدينة تطوان في جبال الريف المغربية، مطلع الرواية لتثقلها بإرث حضاري عتيق وطراز معماري أندلسي فذ. وفيها يعارك عبدالقادر الركراكي التطواني، بطل الرواية البوهيمي، الذي ترك مقاعد الدراسة باكرا، ضراوة الحياة وقساوتها، محاولا التكفل بمصاريف عائلته الفقيرة.

وكانت بدايات عبدالقادر عتالا في أحد أسواق تطوان الشعبية، متماهيا مع حركيتها وضوضائها ومعمارها الأصيل وأزقتها، ليتحول المكان إلى أب روحي متورط في الأحداث بدلا من أن يكون مجرد مُؤطِّر لها.

ولا يستطيع عبدالقادر فكاكا من تطوان لفرط ما علقت في مخيلته وحبال ذاكرته العتيقة، فهي من وهبته إخوة حقيقيين وصداقات أنسته أيامه البائسة وزواجه الفاشل.

وتؤثر الأجواء المنفتحة للمدينة الساحلية، التي تغص بالسياح، على مزاج عبدالقادر وطريقة تفكيره، فيصبح أكثر تقبلا للآخر المختلف عقائديا وعرقيا، فتجمعه صداقة مع الشاب الإسباني ماريونو باكارو، وأيضا الشاب اليهودي مومو حيون، الذي يتحول إلى صديقه المقرب.

وتنشأ علاقة متينة بين الشابين، عنوانها الاحترام المتبادل وتجنب التعصب والتشبث بالرأي، ليتشاركا معا جوانب كثيرة من الروتين اليومي، وصولا إلى الطقوس الدينية، إلى أن يسافر مومو إلى مرسيليا وتنقطع أخباره.

يقول الكاتب بلسان بطل الرواية: ”كانت أيامنا كلها جميلة وملونة بالدهشة والفرح. كنا نتقافز ونجري ونتسكع في تلك الفضاءات الحرة، غير آبهين بما تخبئه الأيام لنا. لم نكن نفكر بالمستقبل. جل ما كان يعنينا آنذاك هو أن نعيش اللحظة بكامل تفاصيلها“.

ويبدو أن رحيل مومو ثم انقطاع أخباره، فضلا عن تراكمات أخرى، غيرت مسار حياة عبدالقادر، ليتخذ قرارا مصيريا بالسفر إلى الجزائر سيرا والمشاركة في ثورتها التحريرية التي طالما سمع عن اجتماعات قادتها السريين في المغرب، لطلب الذخيرة.

وتتوالى أخبار الانتصارات المدوية للجزائريين، وتتعلق فيها آمال جميع الشعوب المستضعفة لدحر إحدى أعتى قوى الاستعمار.

ويمضي عبدالقادر في المخاطرة، التي استمرت أياما وليالي في البرية والوهاد، حتى بلوغ مدينة تلمسان الجزائرية، مرورا بمعبر زوج بغال الحدودي.

ولم يشعر عبدالقادر بالغربة في تلمسان؛ نظرا للشبه الكبير بينها وبين تطوان في المعمار المورسكي والأزقة والأسواق، وكذلك في سخائها الباذخ، وكأنه أحد أبنائها العائدين بعد غياب طويل.

ولم تكن تلمسان المدينة التي آوته فحسب، بل تحقق حلمه بالانضمام إلى صفوف الثوار والمشاركة في أهم العمليات الفدائية ضد المستعمر، إلى أن يقع في أيدي فرقة الكولونيل شاربوني، المعروفة بالتعذيب الوحشي، ليواجه ظروف اعتقاله ببسالة محارب عتيد.

وتهب تلمسان لبطل الرواية ”بختة“ شريكة حياته المكافحة والمناضلة التي اختطفها الموت بعد ولادة عسيرة أدخلته كآبة مزمنة.

يقول الكاتب بلسان بطل روايته: ”أخذ يغزوني مد من الكآبة لا قبل لي به، كان أشبه بجيش من النمل الأحمر، آتٍ كي ينهي ما بدأته الحياة لما أخرجتني عاريا من جحيمها. فقدت الرغبة في كل شيء. كنت واهنا ومرتخيا، والأرض تدور بي، وكنت أشعر بالديدان تلتهمني من الداخل كأنني ميت“.

وفي حديث خاص لـ“إرم نيوز“، قال بلكبير، إن ”ثلاث حيوات لرجل واحد، رواية عن التصالح مع التاريخ والانتصار لروابط الإنسانية. نص يرصد تفاصيل مدن تقاوم الاندثار، فالمتعمق في فصولها يلاحظ الاشتغال على المكان كقيمة تعني كثيرا للشخصية الرئيسة. فضلا عن القواسم المشتركة بين المدن الثلاث: تطوان وتلمسان وعنابة، ودورها في اكتمال صورة البطل وحيواته المركبة“.

وأضاف: ”تُشرِّح الرواية تبعات مأساة مشتركة بين شعبين شقيقين، تذكرنا بجدار برلين بين الألمانيتين وصراع الكوريتين، حيث التفريق بين عائلات وأشقاء وأصدقاء، وهي ذات التفاصيل تقريبا، يتناولها الكاتب في شقها الإنساني دون الحفر في تفاصيل التاريخ والتواءات السياسة أو الاصطفاف مع طرف ضد الآخر“.

والرواية من إصدارات دار ويلوز هاوس 2021، وتقع في 200 صفحة من القطع المتوسط.

الكاتب في سطور

بومدين بلكبير، باحث وروائي جزائري. صدر له كتاب ”النص الأخير قبل الصمت“، ورواية ”خرافة الرجل القوي“، ورواية ”زوج بغال“، وكتاب ”عصر اقتصاد المعرفة، الثقافة التنظيمية في منظمات الأعمال، و“قضايا معاصرة في إشكالية تقدم المجتمع العربي“، و“العرب وأسئلة النهوض.

إرم نيوز

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق