في الوقت الذي ترفض حكومة الاحتلال تزويد شعبنا بمطعوم ضد فيروس الكورونا، وتتقاعس سلطتنا عن توفير هذا اللقاح، لشعبها تحت وعود عارية، في حين تصل نسبة التطعيم ضد الكورونا في اسرائيل إلى 50% أي ما يعادل 4 مليون نسمة كما تتحدث دير شبيجل الألمانية، هذا بالرغم من مناشدات مجموعات حقوق الانسان للمسؤولين في السلطة ودولة الإحتلال وتذكرهم مسؤولياتهم نحو العناية الصحية وتقديم اللقاح لمواطني الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب ارتفاع نسب الإصابة بالفيروس، وخطورة الوضع الصحي، خاصة في قطاع غزة، تتقدم الامارات الدولة الوحيدة في العالم والنائب محمد دحلان ليشكلوا خطوة سباقة وحيوبة وفي وقتها لشعبنا في قطاع غزة ويزودونهم باللقاح، فتلك هي المسؤولية والإنسانية حقاً.
بهذا العمل الرائع لا تمنح دولة الامارات العرببة والنائب الوطني الفلسطيني محمد دحلان، حكومة الاحتلال السبق في استغلال الدور الإنساني، اذا ما قدمت لاحقا بعض الطعوم، لتلميع صورة وانسانية الاحتلال أمام العالم على حساب قضيتنا.
20000 ألف مطعوم في البدء وما بعده، هذا عمل ورقم يحترم، في الوقت الذي تعتذر الدول المصنعة للقاح عن عدم تمكنها من تلبية طلبات دول أخرى بسبب ضيق الوقت لتحضيره وصناعته، ما يرفع من قيمة هذا العمل الكبير لشعب فقير تطحنه الحروب والفقر والبطالة ويرزح تحت الإحتلال.
ولك القائد دحلان الساهر دوما على ما هو في صالح شعبنا المظلوم، وتلك اللفتة الكريمة بإغاثة شعبنا في قطاع غزة باللقاح في ظرف عصيب لجائحة كورونا ومن دولة شقيقة عزيزة على قلوبنا هي الامارات تعجز دول كثيرة في العالم من توفيره لمواطنيها حتى الآن، فلكم جميعا كل الشكر والتقدير.
هكذا تبنى الثقة بقادة الشعوب حين يتقدمون لنجدتها وإغاثتها في الملمات وانتشار الوباء وكوارث الطبيعة تماما كما بحاولون صنع أمل جديد بالتحرر والانعتاق.
عندما تقوم الدول الأعداء بالجهد الطبي الإنساني لبعضها البعض، يقال لهم شكرا، فما بالك بذوي القربى، وبدولة عربية رائدة في مجال الخير هي الامارات التي تربطنا بهم وشائج القربى والأخوة وهي تقدم لنا هذه الطعوم التي تحمي حياة شعبنا من الفناء، فلابد أن نشكرهم مرتين بدل المرة الواحدة.
خمسة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة متروكين من الجميع دون لقاح أو مطعوم ضد فيروس الكورونا فمن يغيث؟؟
أين منظمة الصحة العالمية؟ وأين وعودها للفلسطينيين بالآف الجرعات؟ وأين باقي العرب من ذلك؟
كذبت منظمة الصحة العالمية، وكذبت اسرائيل وتنصلت من مسؤولياتها كدولة احتلال، وتقاعست السلطة في رام الله عن حمابة شعبها، وصدقت الامارات، وصدق دحلان، وقدموا ما فيه الخير، ومن يستطع تقديم اللقاح لهذا الشعب الغلبان فليتقدم، وسنقدم له الشكر الكبير.
ملاحظة:
سبوتنيكv اللقاح الروسي المسمى على أسم أول سفينة فضاء روسية، ذلك الطعم الذي يساهم في انقاذ البشر بفاعلية فاقت 90% هذا باللقاح الروسي المشهود بفعاليته على المستوى العالمي، كما في تلك المقالة التي نشرتها المجلة العلمية البريطانية المعروفة The Lancet".