دمشق: يقطع الفتى السوري زكريا اليوسف نحو عشرين كيلومترا، يوما بعد يوم، ليذهب إلى مدرسة مخصصة لذوي الإعاقات البصرية من أمثاله، بهدف تطوير مهاراته ومحاولة الاندماج في المجتمع.
الأمر كان يسيرا عندما كان يعيش داخل بيته في إدلب، لكن ظروف الحرب تجبره على الإقامة الآن في مخيم مؤقت للنازحين، ويضطر إلى الانتقال لـ"مدرسة القلوب المبصرة لتعليم المكفوفين".
المدرسة تأسست قبل عام واحد، وهي الوحيدة في إدلب المخصصة للأطفال ذوي الإعاقات البصرية، وتضم أكثر من 100 طالب يتلقون دروسهم على أيدي معلمين من ذوي الإعاقات البصرية أيضا.
ويتعلم الطلاب في المدرسة لغة برايل واللغة العربية والحساب، كما يساعدهم المعلمون على اعتياد المشي مسترشدين بالعصا الخاصة بالمكفوفين، غير أن الدارسين يواجهون تحديا آخر يتمثل في نقص الموارد وكون المدرسة تقع في منطقة ينتشر فيها العنف والقصف ما يشكل خطرا على الطلاب والمعلمين.