غزة- محمد جودة: أثارت انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت ونتائجها الإهتمام الذي تستحقه، كيف لا وهذه الإنتخابات أصبحت من النوادر بعد الإنحسار التدريجي لممارسة الإنتخابات وثقافة الإنتخابات في فلسطين، سواء على المستويات السياسية، "كالرئاسة والمجلسين الوطني والتشريعي"، أوعلى مستوى غالبية المؤسسات النقابية والمهنية والأهلية، وحتى الطلابية في معظم الجامعات خصوصا في قطاع غزة.
في هذا السياق قال القيادي في حركة فتح، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة د.أيمن الرقب، إن إنتصار الشبيبة الفتحاوية في جامعة "بير زيت"، ومن قبلها في جامعتي "الخليل وأبو ديس" يؤكد إلتفاف الشعب الفلسطيني حول حركة فتح التي رفعت منذ إنطلاقتها شعار "يتوحد الجميع من أجل فلسطين" وبغض النظر عن أفكاره الأيديولجية.
وأضاف الرقب في تصريح خاص مع "الـكوفية"، إن من تابع الدعاية الإنتخابية في جامعة بيرزيت عرف أن "العمل الفدائي" كان هو الملهم في هذه الإنتخابات، حيث غطت صور الشهيد "عمر أبو ليلى"، وغيره من الشهداء، سماء جامعة بيرزيت، وكانت مجمل الشعارات الفتحاوية حول "المقاومة" وإنجازاتها على الصعيد الفتحاوي، تعتبر بمثابة "رد طبيعي على من تغنوا بأن تقدم الشبيبة جاء ردا وتأكيدا لنهج التنسيق الأمني، الذي يتبعه رئيس السلطة محمود عباس".
وأشار بأن الفتحاويون عبروا عن فتحاويتهم في ذكرى غياب أمير الشهداء "ابو جهاد"، وكانت من ضمن الشعارات بهذا النصر مهداة إلى روح الشهيد خليل الوزير أبو جهاد.
وأشاد الرقب بطلبة جامعة بير زيت قائلا.."يسجل لطلبة جامعة بيرزيت "نضوجهم السياسي"، فقد كانت مناظراتهم الإنتخابية بعيدة عن التشنج والإنقسام، وأعلوا باسم المصلحة الوطنية "فلسطين عالية".
وشدد الرقب لـ"الـكوفية"، بأن نجاح العملية الديمقراطية في جامعات الضفة الفلسطينية، يدعوا الجميع لإعادة الروح للشعب الفلسطيني، من خلال تمكينه من تجديد شرعياته في كل أماكن تواجده، بدءا من إنتخابات "رئاسية وبرلمانية ومجلس وطني" تليق بتضحيات الشعب الفلسطيني، وتعيد الحق للشعب الفلسطيني المصادر سلطاته منذ أكثر من ثلاثة عشر عاما.
وأشار الرقب بأن نجاح الشبيبة الفتحاوية في جامعة بير زيت، يؤكد أن الشبيبة الفتحاوية هي رهان المستقبل، وعهد الشهداء، وهي القادرة على تجاوز "الخلاف الفتحاوي الفتحاوي"، من أجل فتح قوية قادرة على مجابهة التحديات.