موسكو // أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمل موسكو بأن يستجيب زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، لمبادرات تنطوي على إجراء حوار بين جميع القوى السياسية في فنزويلا.
وحول تدخل عسكري محتمل في فنزويلا، قال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الزامبي، جوزيف مالانجي، عقد اليوم الأربعاء: "بخصوص مدى واقعية خيار التدخل العسكري في الشؤون الداخلية لفنزويلا، فإن دول المنطقة والدول الأوروبية التي رفعت أصواتها لمساندة أولئك الذين يطالبون بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وحتى من يطالبون بتغيير النظام في فنزويلا، لا يدعمون التدخل العسكري".
وأضاف: "لا أعرف هل سيكون لهذا الموقف تأثير رادع على القوى في واشنطن التي لن تتوقف عند أي حد من أجل حسم القضية لصالحها"، مؤكدا أن الجانب الروسي يعول على أن "العقل السليم سيسود".
وأردف قائلا: "توجد مقترحات على طاولة التفاوض تم عرضها في إطار ما يسمى آلية مونتيفيديو (الخاصة بتسوية أزمة فنزويلا)، وأملنا في أن يستجيب زعيم المعارضة، غوايدو، للمبادرات التي تنطوي على إجراء حوار داخلي شامل بين جميع القوى السياسية في فنزويلا".
وشدد الوزير الروسي على أن " السعي لتحقيق نصر في النضال السياسي عن طريق تأجيج تدخل خارجي، إما مباشرة أو تحت غطاء عملية إنسانية، ربما لن يؤدي للنتيجة التي يتطلع إليها غوايدو"، مضيفا: "لا يمكن تحقيق النتيجة إلا من خلال حوار سياسي شامل وتنازلات واتفاقاات تكون ثابتة. وأي استخدام للقوة لن يؤدي إلا إلى تعميق المشكلة".