- جيش الاحتلال: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان نحو تل أبيب
- قصف جوي إسرائيلي في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة
- القناة 12 الإسرائيلية: إطلاق أكثر من 100 صاروخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل منذ ساعات الصباح
القاهرة: قال المحلل السياسي توفيق طعمة، إن حفل تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن، خرج بالصورة المتوقعة، ولم يشهد أي نوع من الإرهاب أو الهجوم على المؤسسات الحكومية، رغم أنه مشهد غير مسبوق لم تمر به الولايات المتحدة على مدار 150 عاما، وجاء بعيدا عن المألوف وخارج على البرتوكولات والتقاليد المتعارف عليها.
وأوضح خلال استضافته ببرامج "تغطية خاصة" الذي يقدمه الإعلامي محمود عليان على فضائية "الكوفية"، أن ذلك الخروج راجع إلى مخالفة الرئيس السابق دونالد ترامب، للتقاليد والبروتوكولات، حيث رفض تهنئة بايدن بالفوز، واكتفى بالقول إننا "أمام إدارة جديدة وستقوم بعمل جيد".
وأضاف، أن توقيع بايدن على عدة قرارات ألغى بموجبها قرارات اتخذها ترامب، من شأنه أن يصحح المسار، خاصة أن الأخير اتخذ عدة قرارات لم تصب في صالح أمريكا منها قرار الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، وكذا الخروج من الاتفاق النووي الإيراني، واتفاقية المناخ، والانسحاب من اليونسكو وميثاق روما في الجنائية الدولية.
وتابع، لا نتوقع من الإدارة الأمريكية الجديدة أي جديد في ملف القضية الفلسطينية، مضيفا، "الإدارة الأمريكية سواء جمهورية أو ديمقراطية هما وجهان لعملة واحدة، فالطرفان يتسابقان لدعم الاحتلال الإسرائيلي، والرهان على "بايدن" في هذا الشأن خاسر"، مضيفا، "لا نتوقع أي جديد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ولا حتى في حقوق الإنسان في الوطن العربي"، متوقعا أن يكون "بايدن" نسخة من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
من جانبه قال المحلل السياسي أحمد محارم، إن طريقة خروج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من البيت الأبيض، أظهرت أنه رئيس خاسر في الانتخابات.
وأوضح أنه حتى الآن، لا يوجد ما يمنع ترامب من الترشح لرئاسة أمريكا مرة أخرى، حيث أنه غير مدان في أي جريمة سياسية أو جنائية، لافتا إلى أنه قد يلجأ لتشكيل حزب سياسي، خاصة أن لديه قاعدة شعبية تضم قرابة 71 مليون مؤيد.
وعن كلمة "بايدن" في حفل تنصيبه، أكد أنها كانت موفقة واتسمت بالهدوء والحكمة والأمل، وركزت على نقاط هامة، وحاول خلالها إعادة اللحمة للشعب الأمريكي، وأكد خلالها أن "فوزه هو انتصار للديمقراطية، و أن التاريخ الأمريكي لا يمكن أن يعتمد على شخص واحد، داعيا إلى تلاحم الشعب".
وأضاف أن اهتمام "بايدن" خلال أول 100 يوم، سيكون منصبًا على قضاياه الداخلية، وكلما نجح في التعامل معها سيساعده ذلك في التعامل مع الملفات الخارجية، بما فيها من أزمته مع روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، مشاكل الشرق الأوسط بما فيها من قضية فلسطين والقدس والجولان.
وقال المختص في الشؤون العربية والدولية، تيسير محيسن، إن الرئيس بايدن، عليه الآن التعامل مع العديد من الملفات التي خلفها سلفه ترامب، والذي أدخل أمريكا في مزاج معكر مع المجتمع الدولي.
وأكد أن من أهم الملفات التي ستكون على رأس أولويات بايدن هو ملف "الصراع العربي الإسرائيلي"، ولكن وفق محددات وثوابت لدى السياسة الأمريكية والتي لن يتجاوزها بايدن.
وأضاف، "سيركز بايدن على الملف الإيراني، خاصة أن الاحتلال لا يتحرك في هذا الملف بمعزل عما يراه البيت الأبيض"، مشيرا إلى أن إدارة بايدن يمكن لها أن تخطو خطوة للخلف من خلال احياء الاتفاق النووي، وستعمل على إطفاء الحرائق التي أشعلها ترامب مع عدد من دول العالم وكذلك في الداخل.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعول كثيرا على بايدن في اتمام ملف التطبيع الذي بدأه ترامب بين إسرائيل وبعض الدول العربية، وهو هدف إستراتيجي لنتنياهو، وحقق مساحة منه في ظل إدارة ترامب وسيرغب في استمراره، وإن كان الواقع يقول إن الملف سيتباطأ خلال إدارة بايدن.