اليوم الاحد 07 يوليو 2024م
مباشر|| تطورات اليوم الـ 275 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الدفاع المدني: الوضع الإنساني لنازحي غزة كارثيالكوفية الدفاع المدني: طواقم الإسعاف لا تستطيع الوصول إلى الشهداء والجرحى في المناطق الشرقية لمدينة غزةالكوفية الدفاع المدني: شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي استهدف شرق مدينة غزة خلال نزوح المواطنينالكوفية قوات الاحتلال تقوم بإغلاق المحال التجارية في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليلالكوفية استشهاد الشاب رشاد أبو الهيجا متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في جنين قبل أيامالكوفية مصابون بقصف مدفعية الاحتلال على منطقة السنافور في حي التفاح شرقي مدينة غزةالكوفية الصحة: استشهاد الشاب أحمد أبو الهيجا متأثراً بإصابته بقصف الاحتلال على مخيم جنين قبل أيامالكوفية استشهاد الطفل حكمت بدر في دير البلح بسبب سوء التغذيةالكوفية بسبب نفاد الوقود.. مستشفى كمال عدوان: توقف الخدمات الصحية خلال ساعاتالكوفية جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يرتكب مجزرة بحق عائلة الدمياطي في حي التفاح شرق مدينة غزةالكوفية مواطنون يتفقدون منازلهم بعد نسف الاحتلال «الإسرائيلي» مربعا سكنيا في بلدة الزوايدة وسط القطاعالكوفية آثار الدمار الذي خلفه استهداف طائرات الاحتلال «الإسرائيلي» لمدرسة الجاعوني في النصيراتالكوفية نازح يروي لـ «الكوفية» المعاناة اليومية للحصول على مياه صالحة للشربالكوفية أسرى من قطاع غزة يروون لـ «الكوفية» تفاصيل اعتقالهم عقب إفراج الاحتلال عنهمالكوفية شاهد عيان يروي لـ «الكوفية» يروي تفاصيل مجزرة ارتكبها الاحتلال «الإسرائيلي» بحق عائلتهالكوفية 16 شهيدا جراء ارتكاب جيش الاحتلال «الإسرائيلي» مجزرة جديدة ضد النازحين في مدرسة الجاعوني بالنصيراتالكوفية أكثر من 10 آلاف مواطن مفقودون تحت آلاف الأطنان من الأنقاض في غزةالكوفية الدكتور عبد الرحمن المصري يتحدث لـ «الكوفية» عن انتشار مرض جلدي بين النازحين في قطاع غزةالكوفية ياغي: ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة ضد النازحين بمركز إيواء بالنصيرات سياسة ممنهجة يتبعها خلال المفاوضاتالكوفية

مأساة لبنان الحقيقية

07:07 - 16 يناير - 2021
افتتاحية الخليج
الكوفية:

يثبت قادة الطوائف والأحزاب اللبنانية كل يوم، من أعلى الهرم إلى قاعدته، أنهم غير مؤهلين لقيادة هذا البلد، وأنهم يشكلون عثرة كأداء على طريق خروجه من أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والمالية التي تحولت إلى مجمع كوارث، بات المواطن اللبناني يئن تحت وطأتها.
لقد تمكنت هذه الطغمة ، وبسبب سطوتها ونفوذها وتحكمها بكل مفاصل الدولة، ناهيك عن قدرتها على الحشد والتجييش المذهبي والطائفي، من تحويل الحراك الشعبي الذي بدأ قبل أكثر من عام، إلى حالة عابرة لم تحرك شيئاً في بنية النظام الطائفي الفاسد، ولا في تغيير صورة بلد، حوّله هؤلاء إلى مزرعة للفساد والنهب والمحسوبيات، والمحاصصة؛ بل انهم يدفعون به إلى مزيد من الانحدار والفشل، من دون أن يرف لهم جفن، على الرغم من المآسي التي يعيشها المواطن من جوع وفقر وبطالة، إضافة إلى تداعيات وباء "كورونا" الذي تحّول إلى كارثة إنسانية يومية؛ حيث بات النظام الصحي عاجزاً عن تلبية الحد الأدنى من القدرة على استيعاب المصابين الذين يزداد عددهم يومياً بشكل مهول.
إن فشل تشكيل حكومة جديدة وسط هذه المآسي المتناسلة؛ يشكل نموذجاً فاقعاً على مدى انحدار الأخلاق السياسية والإنسانية لدى هذه الطبقة في بلد بات يعاني سكرات الموت. 
إنه صراع الديكة فوق ركام بلد يحتضر، بين أرباب السلطة والأحزاب حول الحصص والنفوذ، وكأنهم يعيشون على كوكب آخر وليس في بلد بات المواطن فيه يبحث عن القليل القليل مما يسد أوده من جوع وحرمان.
لبنان يستحق سياسيين وقادة من غير هذه الطبقة الفاسدة المتحكمة بمصيره. لبنان بشعبه الخلاق المبدع لم يكن ليصل إلى هذه الحال المأساوية لولا النظام الطائفي القائم منذ استقلاله الذي أتى بمثل هذه الطغمة على مدى السنوات الماضية، وظلت تتناسل حتى يومنا هذا، واستخدمت الطائفية والمذهبية وسيلة للحكم والتحكم، رافضة أي تعديل أو تغيير في بنية النظام وشكله، بما يحقق العدالة والمساواة بين مختلف شرائح الشعب اللبناني، ويقيم دولة القانون والمواطنة.
حتى الحراك الشعبي الأخير الذي كان عابراً للطوائف في بداياته، وطرح شعار "كلن يعني كلن"، عمدت الأحزاب الطائفية إلى تلغيمه، وحرفه عن مساره؛ لأنها كانت تدرك بأنها المقصودة في عملية التغيير، وأنها وحدها تشكل حجر عثرة في الانتقال إلى الدولة المدنية، التي تلغي الطائفية وأربابها.
 الحقيقة المرة، أن لبنان لن يخرج من مأساته الراهنة، حتى ولو تم تشكيل حكومة جديدة؛ لأن أية حكومة لن تكون في أحسن الأحوال إلا نسخة منقحة عن الحكومات السابقة، إلا إذا تم إلغاء نظامه الطائفي الحالي، والاستعاضة عنه بنظام جديد يتجاوز الطوائف، من خلال إلغاء الطائفية السياسية في كل مفاصل الدولة، ووضع نظام يمنع الأحزاب الطائفية والمذهبية، ونظام انتخابي غير طائفي، على أساس أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة.
 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق