القاهرة: أثار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة فجر اليوم السبت، إدانات واسعة ورفضا كبيرا، والذي استهدف مصنعاً ومنجرة ومكان تدوير للبلاستيك، ومسجدًا ومستشفى ومدرسة وملعبا وبيوت الآمنين المحيطة بالأماكن المستهدفة، في ظل تفشي جائحة كورونا بالقطاع.
دمار في شبكات الكهرباء
من جهتها، أكّدت شركة توزيع الكهرباء في محافظات قطاع غزة، على أنّ قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس الجمعة، لمناطق في القطاع، تسبّب في دمار كبير لبعض شبكات الكهرباء.
وقالت الشركة، في تصريح صحفي، "تسبب القصف في دمار كبير في بعض شبكات الكهرباء، حيث تضررت أبراج كهرباء ومحولات وقواطع أتوماتيكية والعديد من الكوابل والأسلاك واللوحات، وقدرت الجهات المختصة الخسائر الأولية بأكثر من 70 ألف شيقل".
وأضافت، أنّ "طواقم الشركة الهندسية والفنية تحركت ليلة أمس، لإزالة خطر الكهرباء وتقييم الأضرار التي بدت كبيرة جدًا، كما قامت بتحييد الخطر باستخدام خطوط بديلة ومسارات احتياطية لتوصيل الكهرباء للمواطنين التي تتغذى أحيائهم السكنية من الشبكات المتضررة".
وذكرت، أنّ طواقم الشركة تباشر حاليًا إعادة بناء أبراج جديدة بدل المدمرة وتمديد كوابل وأسلاك لضمان عودة الشبكات كما كانت وبكفاءة العمل السابقة.
خسائر بالمنشآت الصناعية
هذا وعبرت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم السبت، عن استنكارها استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأهداف بالقرب من المرافق المدنية والمنشآت الاقتصادية.
وقالت الجمعية، في تصريح صحفي، "تعرضت شركة مجموعة اليازجي للمشروبات الخفيفة الليلة لأضرار جسيمة في المخازن والمكاتب جراء القصف الاسرائيلي، وهو الأمر الغير مقبول ومداناً".
وأضافت الجمعية، أن تعمد الاحتلال لإلحاق خسائر بالمصانع والشركات، يأتي ضمن سياق تشديد الحصار، وتدمير ما تبقى من اقتصاد غزة، عبر الحاق خسائر إضافية بالقطاع الخاص.
وختمت الجمعية بالدعوة لوقف سياسة التدمير الممنهج للاقتصاد الفلسطيني، ورفع الحصار عن غزة، وتحييد المنشآت المدنية والاقتصادية عن السياسية.
المساجد لم تسلم من العدوان
فيما أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، القصف الإسرائيلي الذي استهدف مسجد الودود في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وأشارت الأوقاف، إلى أن الاستهداف ألحق أضرارًا جسيمة بالمسجد، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختلفة، باتخاذ مواقف جدية تجاه الجرائم اليومية التي يقوم بها الاحتلال.
وأكدت الوزارة، على ضرورة محاسبة قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
أضرار جسيمة في إحدى المؤسسات التعليمية
كما أدانت وزارة التربية والتعليم بغزة، بشدة، القصف الإسرائيلي، الذي طال عدة مناطق في قطاع غزة.
وأكدت تربية غزة، أن القصف أدى إلى أضرار جسيمة في مدرسة شهداء غزة الأساسية التي تستضيف بالفترة المسائية مدرسة تابعة للأونروا، بالإضافة لتعرض مركز تدريب مهني لأضرار نتيجة هذا القصف.
استهداف ملعب رياضي. واتحاد الكرة يستنكر
استنكر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، قيام طائرات الاحتلال الإسرائيلي، باستهداف مقر وملعب نادي التفاح الرياضي في المحافظات الجنوبية.
وأكد اتحاد كرة القدم، في بيان صحفي اليوم السبت، أن الاحتلال باقترافه هذا العمل غير الأخلاقي يُصر وعن سبق إصرار مواصلة الضرب بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين والأعراف الرياضية الأولمبية والدولية دون أي رادع أخلاقي أو إنساني.
ودعا الاتحاد كافة المنظمات والاتحادات والمؤسسات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية، إلى استنكار هذه الممارسات والضغط على إسرائيل لإلزامها بتطبيق الميثاق الأولمبي الدولي والقوانين الملزمة تجاه الشعب والرياضة الفلسطينية والعمل على حمايتهم من إجراءات القمع اليومي بحقهم.
وكانت مرافق نادي التفاح الرياضي وملعبه المعشب تعرضت لأضرار جسيمة جراء عمليات القصف التي قامت بها طائرات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم في مدينة غزة.
وانتشرت بقايا الصواريخ والقطع المتفجرة في أرجاء ملعب النادي الذي ينافس في الدوري الممتاز في المحافظات الجنوبية، كما أصيب المبنى الرئيسي للنادي بأضرار كبيرة بعد اختراق شظايا الصواريخ الجدار والزجاج ووصولها إلى مكاتب الإدارة وغرف اللاعبين.
وشنت طائرات الاحتلال فجر اليوم السبت سلسلة من الغارات على قطاع غزة، مما أدى لحدوث أضرار مادية كبيرة في المرافق السكنية والطبية والتعليمية وكذلك دور العبادة والمصانع الاقتصادية في القطاع.
