- طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على وسط مدينة جباليا البلد شمال قطاع غزة
متابعات: أصدرت أوقاف غزة اليوم السبت، توضيحا حول المراسلة الداخلية المتعلقة باحتفالات الأعياد المجيدة.
وفيما يلي نص البيان:
حول المراسلة الداخلية الصادرة عن إدارة الوعظ والارشاد بالوزارة والمتعلقة باحتفالات "الكريسماس"
إنّ وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المرجع الرسمي الديني لكل ساكني فلسطين من المسلمين والنصارى وغيرهم، ومنهجنا في الوزارة ينطلق من سماحة الاسلام العظيم، والذي أقر حرية الاعتقاد فقال تعالى: "لا إكراه في الدين"، ومنح أصحاب الديانات المختلفة حق إقامة شعائرهم وإحياء مناسباتهم وفق ضوابط تضمن تحقيق السلم المجتمعي، والتعاون الإنساني والديني، بل أمرت الشريعة بالبر والإحسان إلى غير المسلمين المقيمين بينهم، وحسن التعامل والجوار معهم، فقال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8]
إن النصارى في فلسطين عموماً، وفي قطاع غزة خصوصاً، هم شركاء الوطن والقضية والنضال، ونتمثل معهم أسمى قيم التعايش الإنساني، ونبادلهم المناسبات الاجتماعية، وتربطنا بهم علاقات استراتيجية، ومن حقهم أن يُقيموا احتفالاتهم الدينية الخاصة بهم، ولا يجوز الإساءة لهم أو التضييق عليهم، والحكومة تُؤمِّن إقامتهم لشعائرهم، وتحمي كنائسهم وأماكن احتفالاتهم.
إن الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف من أهم واجباتها التوعية وتذكير الناس بواجباتهم الدينية والاحكام الشرعية للمسلم، وتُبيِّن الأحكام والآداب المتعلقة بعقيدتهم وأخلاقهم وعبادتهم، والضوابط الشرعية الواجب التزامها في حياتهم الاجتماعية ومعاملاتهم اليومية الخاصة والعامة، وتأتي المراسلة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بالأمس في سياق إرشاد المسلمين للأحكام الشرعية المتعلقة بمشاركة المسلمين في المناسبات الدينية لغير المسلمين، وتقليدهم في شعائرهم الخاصة بهم، فالمسلم مأمور باجتناب المخالفات الشرعية في الأعياد الخاصة بالمسلمين، فمن بابٍ أولى أن يجتنبها في أعياد غيرهم.
وعليه تؤكد الوزارة وبشكل قطعي لا لبس فيه، أنّ المراسلة المذكورة أعلاه ليس لها أي علاقة بإقامة النصارى لمناسباتهم واحتفالاتهم وممارسة طقوسهم الدينية وحياتهم العامة.
ندعو الناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين إلى المساهمة في تعزيز السلم الأهلي، وعدم تحميل الكلام ما لا يحتمله، وعند وجود لَبْس حول موقفٍ معين، فيمكنهم التواصل مع الجهات المختصة في الوزارة وفهم أبعاد الموضوع وملابساته؛ لنكن جميعا شركاء في البناء والتعايش ونشر السلم المجتمعي، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة في مواجهة الحصار وجائحة كورونا والانقسام البغيض.