- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
متابعات: قال المحلل والكاتب السياسي محمد أبو مهادي، اليوم الثلاثاء، إن الخطوة الأمريكية بفرض عقوبات على تركيا، ستضر بالاقتصاد التركي، من جهة، وقد تشجع الدول الأوروبية على اتخاذ إجراءات مماثلة، من جهةٍ أخرى، إذ كسرت العقوبات الأمريكية الحصانة التي كانت تتمتع بها تركيا.
وأوضح أبو مهادي، خلال حديثٍ صحفي، أن العقوبات الأمريكية الجديدة "سيكون لها تأثير في الاقتصاد التركي الذي يعاني أصلًا من أزمة كبيرة، منذ أشهر، بفعل أزمة فيروس "كورونا" والسياسات التي يتبعها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، وإدارته لشؤون البلاد".
وبين أبو مهادي أن أهمية هذه العقوبات، ترجع لاعتباراتٍ مهمة، بينها: "أن تركيا عضو في حلف الناتو، وهذا الحلف كان يوفر لها باستمرار حصانة أمام العقوبات من أي دولة، وتحديدًا الدول الأوروبية، وكذلك كانت الإدارة الأمريكية، على مدار السنوات السابقة توفر لتركيا حماية ضد أي عقوبات بفعل ممارساتها في شرق المتوسط وفي عدد من البلدان على غرار سوريا والعراق وليبيا".
واعتبر أبو مهادي، "إعلان هذه العقوبات، يمثل كسرًا لهذه الحصانة، مشيراً إلى أن "الاقتصاد التركي سيتعرض لهزة كبيرة بفعل هذه العقوبات".
وأضاف أبو مهادي، "ستتعرض الليرة التركية، والاقتصاد التركي لهزة كبيرة، وبالأصل تعرض الاقتصاد التركي لهزة بعد انتخاب جو بايدن الذي يتبنى موقفًا سلبيًّا من النظام التركي"، ومع بدء العقوبات الأمريكية، بدا واضحًا كيف تأثرت الليرة التركية، كذلك تدل خطوات العديد من الشركات الاستثمارية وأصحاب المصانع في تركيا الذين باتوا يبحثون عن مناطقٍ اقتصادية أمنة للاستثمار.
ورجح أبو مهادي، أن "النظام التركي سيشهد مزيدًا من الأزمات التي قد تؤدي إلى الإطاحة به في أقرب انتخابات برلمانية ورئاسية مقبلة"، إذ أن "المؤشرات تؤكد أن المعارضة التركية باتت تحظى بفرصة شعبية أكبر، وأن كل الممارسات القمعية والتعسفية لم يكن لها تأثير باتجاه إضعاف المعارضة، بل زادت قوتها".
وأشار أبو مهادي إلى أن هناك توجهات في أوروبا لإجراء مثل هذه العقوبات، بمعنى أن الخطوة الأمريكية قد تشجع الدول الأوروبية، على اتخاذ إجراءات ضد تركيا، نتيجة انتهاكاتها لسيادة اليونان وقبرص والتنقيب في شرق المتوسط.
وأكد أبو مهادي أن "الأيام القادمة ستشهد تحولات مهمة وعالمية، وتركيا قد تكون في قلب هذه التحولات، لما يمثله أردوغان وسياسته الخارجية من تعارضٍ كبير مع الكثير من الدول المهمة، وتحديداً أوروبا وأمريكا".
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية يوم أمس الإثنين، عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية، ورئيسها إسماعيل دمير، وأفراد آخرين مرتبطين بإدارة الصناعات الدفاعية التركية.