- جيش الاحتلال: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان نحو تل أبيب
متابعات: حذرت منظمة "عير عميم" الحقوقية "الإسرائيلية"، من عزم سلطات الاحتلال تنفيذ خطتين كبيرتين لبناء 3500 وحدة استيطانية على أراضي العيسوية والطور وعناتا في منطقة " E1" ، مؤكدة أن هذا يعني تقسيم الضفة الغربية وعزل مدينة القدس.
وقالت "عير عميم" في تقرير لها، الخميس، إن خطورة إقامة مستوطنة "E1" كبيرة ومفصلية ستكون بمنزلة الحجر الأخير في جدار الفصل وتقسيم الضفة وخاصة عندما تربَط مع مستوطنة "معاليه أدوميم" لتشكل بذلك حاجزاً وجداراً من الوحدات الاستيطانية التي لن تسمح بتواصل جغرافي وديمغرافي فلسطيني بسببها ومن خلالها، وسيكون من المستحيل إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وأشارت إلى أنه يعيش في منطقة "E1" حوالي 3000 فلسطيني في مجتمعات بدوية صغيرة فيما يعرف ببادية شرقي القدس، تنوي الحكومة "الإسرائيلية" ترحيلهم.
وقالت، إن من هذه التجمعات بلدة الخان الأحمر التي كادت "إسرائيل" قبل عامين أن تنفذ عمليات هدم وتهجير لسكانها، ومنع الترحيل في اللحظة الأخيرة نتيجة النضال الفلسطيني بدعم من ناشطين أجانب ومنظمات حقوقية ودولية، مؤكدة أن مجتمع الخان الأحمر أصبح رمزًا لاضطهاد البدو في صحراء القدس.
وقالت "عير عميم": إنها بصدد ترتيب لقاءٍ الأسبوعَ المقبل مع سكان الخان الأحمر وجولة تعرض فيها مخاطر البناء الاستيطاني في منطقتي "E1" والخان الأحمر، كما ستعرض فيلما وتقارير مصورة قصيرة لأبعاد هذه المستوطنة التي ستكون انعكاساتها على المنطقة برمتها.
وأضافت أنها ستستضيف متحدثين على صلة واطلاع بهذه الانعكاسات والمخاطر منهم البروفيسور دان تورنر المقيم في "كفار أدوميم"، وناشط من أصدقاء عرب الجهالين، ويهوديت أوبنهايمر الرئيس التنفيذي لمنظمة "عير عميم"، وياعيل معاف معلمة ومنسقة جولات ونشطة في "أصدقاء الجهالين".
وأشارت "عير عميم" إلى تحذيرات الأمم المتحدة، من أن تنفيذ "إسرائيل" لخطة "E1" الاستيطانية يبدد الآمال بالسلام، وتصريحات المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط السابق، نيكولاي ميلادينوف، التي عبر فيها عن قلقه البالغ إزاء الخطط المقلقة لبناء 3500 وحدة سكنية في هذه المنطقة بالضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أن "جميع المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتظل عقبة كبيرة أمام السلام".
واشارت "عير عميم" إلى أن هذا الخُطّة تعود إلى عام 1994 عندما طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين، والتي أقرّها لاحقًا وزير الأمن الإسرائيلي إسحق مردخاي عام 1997، وتوقّف تنفيذها لمدّة في عام 2009 تحت ضغط دولي، إلّا أن السلطات الإسرائيليّة عاودت العمل بها في 2014، خاصةً بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس في العام 2018.
وقالت، إن المدرسة في تجمّع الخان الأحمر البدوي المُهَجَّر تقع على الطريق الالتفافي "1" السريع ضمن منطقة "إي 1" شرق القدس.
ويتضمّن المُخطَّط إنشاء مُستوطنات "إسرائيليّة" جديدة تضم 4,000 وحدة ومنطقة صناعيّة وعشرة فنادق ومقبرة كبيرة تمتد على مساحة 12,443 دونما من الأراضي المُصادَرة من قرى عناتا والطور وحزما بالإضافة إلى العيزريّة وأبو ديس، والتي تُعد جميعها الامتداد السكاني الطبيعي للفلسطينيين في شرقي القدس المحتلة، ما يعني ضم هذه المناطق إلى "إسرائيل" ضمن ما تسمّيه الأخيرة "أراضي دولة".
وعن حدود المشروع قالت "عير عميم"، " تمتد هذه المنطقة الجبليّة في وسط الضفة الغربيّة، ويحدّها من الغرب مستوطنة "التلّة الفرنسيّة"، ومن الجنوب الغربي بلدة أبو ديس، ومن الجنوب مستوطنة كيدار، ومن الشرق مستوطنة معاليه أدوميم، ومن الشمال مستوطنة علمون.
كما تشمل جيبًا صغيرًا يقع شرق مستوطنة معاليه أدوميم على الطريق 1 السريع بين القدس وأريحا، ويضم تجمّعات بدويّة فلسطينيّة مثل الخان الأحمر.
وتقع جميع هذه الأراضي ضمن مناطق ج حسب اتفاق أوسلو، حيث تخضع للسيطرة الأمنيّة والمدنيّة "الإسرائيليّة" وتسيطر عليها بلديّة مستوطنة "معاليه أدوميم" التي تعد من كبرى المستوطنات "الإسرائيلية" في القدس والضفة الغربية.