اليوم الجمعة 13 سبتمبر 2024م
عاجل
  • شهداء ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة عقل في شارع العشرين شرقي النصيرات
  • مصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الشاعر وسط مخيم النصيرات
  • طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة عقل في شارع العشرين شرق مخيم النصيرات وسط القطاع
  • آليات الاحتلال تطلق النار بشكل كثيف شمال غرب النصيرات وسط قطاع غزة
  • طائرات الاحتلال تشن غارة شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • الخارجية الأردنية: ندين الدعوات التحريضية من منظمات إسرائيلية متطرفة لتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة
  • قوات الاحتلال تنسف مباني في مدينة الأسرى شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • طواقم الإطفاء التابعة للاحتلال تحاول السيطرة على الحرائق المندلعة في صفد
محارب: الاحتلال يرتكب انتهاكات مركبة بحق الأمن الغذائي في غزةالكوفية مراسلتنا: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا بدير البلحالكوفية د. الطيبي: الإمارات تكثف جهودها في دعم المنظومة الصحية المنهارة بغزةالكوفية غزيون يتقدمون بالشكر للإمارات على إجلاء المرضى والمصابين ضمن "الفارس الشهم 3"الكوفية التفكجي: انتهاكات الاحتلال تفرض واقعا جديدا بانتهاء الوصاية الأردنية على الأقصىالكوفية مراسلنا: شهداء ومصابون جراء مجزرة جديدة للاحتلال في مخيم الشاطئ بغزةالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة عقل في شارع العشرين شرقي النصيراتالكوفية تطورات اليوم الـ 343 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة الشاعر وسط مخيم النصيراتالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة عقل في شارع العشرين شرق مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية آليات الاحتلال تطلق النار بشكل كثيف شمال غرب النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إسلام الخالدي.. صحفية تواجه أزمة الحرب الاقتصادية بـ" مطبخ فتفوتة" في غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية الخارجية الأردنية: ندين الدعوات التحريضية من منظمات إسرائيلية متطرفة لتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرةالكوفية زين شمالي.. طفل استهدفه الاحتلال اثناء شرائه للحلوى في مخيم البريج وسط القطاعالكوفية قوات الاحتلال تنسف مباني في مدينة الأسرى شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية طواقم الإطفاء التابعة للاحتلال تحاول السيطرة على الحرائق المندلعة في صفدالكوفية حاملة الطائرات الأمريكية "ثيودور روزفلت" تغادر الشرق الأوسطالكوفية قوات الاحتلال تقتحم عنبتا وبلعاالكوفية شهداء مصابون جراء قصف الاحتلال منزلين وسط وشرق مخيم النصيراتالكوفية

قطار السلام الليبي وطبول الحرب

13:13 - 29 نوفمبر - 2020
جمعة بوكليب
الكوفية:

في الشهور الأخيرة من عام 1996، قبل عقد الانتخابات النيابية عام 1997 التي جاءت بالسيد توني بلير والعماليين إلى الحكم في بريطانيا بعد غيبة طويلة، سربت وسائل الإعلام البريطانية خبراً عن لقاءات سرية تعقد آنذاك، جمعت بين مسؤولين حكوميين بريطانيين وشخصيات متنفذة في الجيش الجمهوري الآيرلندي (آي آر إيه). كان السيد جون ميجر، وقتذاك، رئيساً للحكومة، وكانت بريطانيا خلال فترة حكم السيدة ثاتشر قد تبنت سياسة متشددة مع الجيش الجمهوري، رافعة شعار: لا حوار مع الإرهاب، مغلقة الطريق بذلك أمام أي محاولة للتفاوض مع الجيش الجمهوري الآيرلندي، على اعتبار أنه منظمة إرهابية. وكما هو متوقع، أثار الخبر زوبعة سياسية وإعلامية كبيرة، خاصة أن الناطق الرسمي باسم الحكومة، لدى سؤاله، رفض نفيه أو تكذيبه. وانقسمت بريطانيا شطرين؛ شطر يدين الحوار، وهم الأغلبية؛ وشطر أقلية يؤيد الحوار. وأذكر أن صحيفة «الغارديان» أدلت بدلوها في المسألة، عبر نشر افتتاحية طويلة، أيدت فيها رئيس الحكومة السيد ميجر، وأثنت على خطوته، وأشادت بإحساسه بالواجب القومي، ووصفته بالسياسي المسؤول، وطالبت الآخرين بدعمه والاقتداء به. وعقب الانتخابات، ووصول الحكومة العمالية برئاسة السيد بلير، تسلمت الحكومة الجديدة مقاليد الأمور، وواصلت عبر قنوات معقدة سرية التفاوض مع الجمهوريين، وتمكنت من إقناع المتشددين من الأحزاب الاتحادية في آيرلندا الشمالية بقبول التفاوض مع حزب شين فين. وفي عام 1998، وقّعت الأطراف المتصارعة في آيرلندا الشمالية اتفاق السلام المسمى اتفاق الجمعة المجيدة، الذي بموجبه وافق الجيش الجمهوري الآيرلندي على تسليم أسلحته ونبذ الإرهاب، لقاء مشاركته في السلطة عبر جناحه السياسي حزب شين فين، وما زال الاتفاق ساري المفعول إلى يومنا هذا.

تذكرتُ ذلك الحدث هذه الأيام وأنا أتابع في وسائل الإعلام الليبية تقريراً حول زيارة المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي، ووفد برلماني مرافق، مؤخراً إلى موسكو، بدعوة من البرلمان الروسي، ولقاء جمعه مع وزير الخارجية الروسي السيد سيرغي لافروف. ولفت انتباهي في التقرير التصريح الذي أدلى به السيد لافروف خلال ذلك اللقاء، حين انعطف في حديثه إلى لقاء غير معلن تم في شهر أغسطس (آب) الماضي، بين السيد عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي السيد فائز السراج. السيد لافروف حدد الزمان ولم يحدد المكان، لكني استنتجت من تصريحه احتمال حدوث اللقاء في موسكو. ما يثير الاهتمام هو أن قلة قليلة من الإعلاميين الليبيين لا يتجاوزن أصابع يد واحدة أو أقل انتبهوا، أو بالأحرى أبدوا اهتماماً واستغراباً مما كشفه السيد لافروف، وأشاروا إليه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

اللقاء المذكور كان سرياً، أي بعد فترة زمنية تعد نسبياً قصيرة من توقف الحرب في طرابلس. ولا أعرف لماذا قرر السيد لافروف كشف السر في هذا الوقت تحديداً، لكن ما يهم هو أن السيدين فائز السراج وعقيلة صالح برهنا، في وجهة نظري، على سلوك سياسي يستحق الإعجاب، ينم عن إحساس بالواجب والمسؤولية، بتجاوزهما كل العقبات التي جعلت التفاوض بين الطرفين شبه مستحيل في ذلك الوقت وتلك الظروف، ويشي برغبة وطنية لديهما معاً في الوصول إلى اتفاق يساهم في إبعاد شبح حرب مدمرة، وتقريب السلام والاستقرار.

الطريق إلى أي سلام مستقبلي محتمل في ليبيا لن يكون إلا عبر قنوات وأروقة التفاوض بين جميع الأطراف المتنازعة، ومن دون إقصاء لأي طرف، تحت أي حجة أو ذريعة، خاصة بعد أن أكدت التجارب خلال السنوات الماضية أن حسم أي طرف للصراع عسكرياً أمر في حكم المستحيل، بسبب توازن القوى في جبهات الحرب، وأن الاستمرار في دق طبول الحرب بهستيريا، تحت أي شعارات أو تسميات أو مزاعم، لا يختلف عن ممارسة عبث لا طائل من ورائه سوى الخسران، وإضاعة الوقت، ومواصلة استنزاف البلاد والعباد. وبالتالي، فإنه لا معنى إطلاقاً لتلك التحشيدات العسكرية الجارية حالياً في المنطقة الوسطى من قبل الطرفين، لما تثيره في النفوس من خوف وإحباط، وما تخلقه من ارتباك في بلاد لم تذق طعم استقرار منذ أعوام، خاصة أن البعثة الأممية، ممثلة في السيدة ستيفاني ويليامز نائبة رئيس البعثة، قد بدأت مؤخراً فعلياً، وبعزم حديدي لم يحظَ به أي من المبعوثين السابقين، في وضع قطار السلام على سكة جديدة مصممة بعناية وحرص. وقد انطلق بنجاح من أولى محطاته في «قمّرت» بتونس خلال الأيام الماضية، قاصداً - بتوفيق من الله - محطة أخيرة نتمنى على الله أن يصلها سالماً غانماً.

"الشرق الأوسط"

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق