رام الله: ذكر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، في تقريره الأسبوعي، اليوم السبت، أن البديل الراهن والمؤقت للضم هو شق طرق فصل عنصري جديدة، مشيراً إلى وتيرة أعلى من البناء في المستوطنات.
وأوضح التقرير أنه في إطار دفع مخطط بناء طرق جديدة للفصل العنصري وتهيئة الأرضية المناسبة لفرض الضم على مساحات واسعة من أراضي الضفة كما حددت معالمها صفقة ترامب.
وصادقت وزارة المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي على مناقصة لبناء طريق التفافي على بلدة حوارة إلى الجنوب من مدينة نابلس.
وجاءت تلك المصادقة على مناقصة البناء بعد عامين ونصف من تأخير مصادقة وزارة المالية، وتمت تحت ضغط رؤساء المستوطنات الذين وضعوا خيمة اعتصام وأضربوا عن الطعام لفترات أمام الوزارة للمطالبة بالمصادقة على الخطة. وتصل تكلفة شق الطريق الاستيطاني 250 مليون شيقل.
وحسب يوسي دغان رئيس ما يسمى بمجلس مستوطنات "السامرة"، فإن إسرائيل بهذا تخطو خطوات كبيرة في تغيير وجه الاستيطان بشكل كبير، فالطريق الالتفافي حوارة سيحول المستوطنات الجبلية في المنطقة، وهي مستوطنات معزولة بلغة بعض الإسرائيليين إلى نقطة جذب لعشرات الألاف من الإسرائيليين.
وكان رئيس وزراء الاحتلال قد أعطى نهاية العام 2017 موافقة على ميزانية بـ 800 مليون شيقل خاصة بالطرق الالتفافية في الضفة الغربية والتي اشتملت الى جانب طريق التفافي حوارة باتجاه مفترق زعترة وشارع عابر السامرة على أراضي بلدات وقرى عورتا، اودلا، حواره وبيتا إلى الجنوب من مدينة نابلس بطول 5.7 كيلومتر.
وسيعمل الالتفافي على ربط مستوطنات نابلس مع شارع 60 الالتفافي وصولا للقدس، طريق العروب الالتفافي، الذي يمتد من مفترق تجمع غوش عصيون جنوب بيت لحم وحتى مستوطنة كرمي تسور (شمال الخليل) على أراضي بلدات بيت امر وحلحول، وبطول 6.5 كيلومتر ويربط تجمع مستوطنات كريات أربع ومستوطنات الخليل وجنوبها مع بعضها ضمن خط شرياني متصل خاص بالأساس بالمستوطنين ومن ضمن مسار شارع 60 الالتفافي.
كما تم شق طريق اللبن الغربية الالتفافي بطول 5.3 كيلومتر لربط مستوطنات غرب رام الله عبر مستوطنة بيت اريه مع شبكة الطرق خلف الخط الأخضر وطريق النبي الياس الالتفافي، الذي تم انجازه في خدمة امن تجمع مستوطنات كارني شمرون (12 مستوطنة ومنطقتين صناعيتين) وطريق الطوق الشرقي المعروف باسم الشارة الأمريكي والذي يمتد من المنطقة القريبة من مستوطنة هار حوما (أبو غنيم) جنوب شرق القدس إلى جسر يمر في منطقة صور باهر ثم إلى منطقة الزعيم عبر 8 كيلومتر يتخللها نفق بطول 1.6 كيلومتر.
ولفت التقرير إلى مشروع سكة حديد بطول 475 كيلومترا لربط كتلة أريئيل الاستيطانية مع شبكة سكة الحديد خلف الخط الأخضر، فضلا عن الانفاق، الذي تخطط لها سلطات الاحتلال لتعزيز الاستيطان وأمن المستوطنات وربطها بما وراء الخط الاخضر كنفق قلنديا.
وأكد المكتب، أن طرق الفصل العنصري تسير جنباً إلى جنب مع النشاطات الاستيطانية، فقد أودعت ما تسمى لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية، خارطة هيكلية لإقامة حي استيطاني جديد يشمل 56 وحدة استيطانية وشق شارع في القدس
وتشمل الوحدات بناء 6 عمارات من 5 طوابق متدرجة مع منطقة خضراء مفتوحة في حي الأشقرية في بيت حنينا. وإلى جانب إقامة 56 وحدة استيطانية يتضمن المخطط شق شارع استيطاني جديد من الشرق إلى الغرب باتجاه المتنزه الجديد الذي تمت إقامته الجديد على الحدود بين قريتي شعفاط وبيت حنينا، بمحاذاة الشارع المؤدي إليهما حاليّاً من مستوطنة "رموت شلومو" جنوباً.
ويعمل الاحتلال على توسيع الشارع وتغيير مساره للربط بشارع بيت حنينا، ومنها إلى المنطقة الصناعية قلنديا (عطروت)، وتعمل جرافات الاحتلال على مدار الساعة لربط مستوطنة "رموت شلومو" في راس شعفاط بمستوطنتي "بسغات زئيف" ومستوطنة التلة الفرنسية.
في الوقت نفسه يواصل المستوطنين ممارساتهم الاستفزازية دون توقف، حيث أقام مستوطنون من مستوطنة "كوخاف يعقوب" بؤرة استيطانية جديدة قرب قرية كفر مالك شرقي مدينة رام الله ونصبوا بيوتًا في منطقة "النجمة" شرقي القرية.
وفي خطوة جديدة تنطوي على توجهات الضم والقرصنة قرر وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال منح شركة الاتصالات الإسرائيلية "بيزك" ترخيصاً للعمل الكامل داخل مستوطنات الضفة الغربية، بعد أن كانت تعمل لـ 36 عامًا دون ترخيص.