الكوفية:متابعات: على الرغم من تعافض بعض المرضى من فيرو س كورونا "كوفيد-19"، إلا أن هناط بعض الأعراض طويلة الأمد، تتسبب في أضرار دائمة لجسمهم بالكامل.
و سرد موقع "ذي صن" بعض الآثار طويلة المدى لفيروس كورونا وهي كالتالي:
1- تندب الرئة
كما يعرف الكثير من الناس، فإن فيروس كورونا هو مرض تنفسي له تأثير كبير على الرئتين، وفق ما نقل "روسيا اليوم".
يصاب العديد من مرضى "كوفيد-19" بنوع من فشل الجهاز التنفسي يسمى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، والتي تتطلب من المرضى تلقي الأكسجين عبر جهاز التنفس الصناعي.
وتشير الدراسات السابقة إلى أن متلازمة الضائقة التنفسية الحادة يمكن أن تقلل بشكل كبير من جودة حياة الأشخاص، حتى بعد تعافيهم، لأنها تترك ندبات لا رجعة فيها في الرئتين.
وقالت خليلا غيتس، أخصائية أمراض الرئة وأستاذة مساعدة في أمراض الرئة والرعاية الحرجة والتعليم الطبي في كلية الطب بجامعة نورث وسترن في فينبرغ: "نعرف من الإنفلونزا ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة وأسباب أخرى لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، بناء على شدة المرض الحاد، يمكن أن يكون هناك بالتأكيد عواقب طويلة الأمد من الالتهاب والندبات".
وأضافت أن هذا يمكن أن يؤدي إلى "تلف رئوي لا يمكن إصلاحه وضعف في الرئة يمكن أن يؤدي إلى أعراض تنفسية مزمنة والحاجة إلى الأكسجين على المدى الطويل".
2. تلف الكبد
أشارت دراسة من الصين سابقا إلى أن العديد من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، يمكن أن يصابوا بتلف الكبد.
وحلل العلماء نتائج فحص الدم لـ 34 مريضا بـ "كوفيد-19"، خلال فترة مكوثهم في المستشفى.
وكشفت قراءاتهم أن المرضى المتعافين ما زالوا يعانون من ضعف وظائف الكبد.
وكان هذا هو الحال حتى بعد أن جاءت نتائج اختبارين للفيروس الحي سلبية، وتم السماح للمرضى بالخروج.
3. ضعف القلب
يضع "كوفيد-19" أيضا ضغطا شديدا على قلوب الناس.
وأطلق علماء من جامعة هارفارد على المرض القاتل لقب "اختبار إجهاد كبير للقلب".
وكشفوا أن الالتهاب والحمى المرتفعة التي يسببها فيروس كورونا يضعفان القلب ويزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل تخثر الدم.
ويتوقع لين هوروفيتز، أخصائي الطب الباطني والرئة في مستشفى لينوكس هيل في نيويورك، أن بعض الأشخاص الذين تعرضوا لنوبة شديدة من "كوفيد-19" قد يصابون باضطراب في القلب، يؤثر على معدل ضربات القلب أو إيقاعها، المعروف باسم عدم انتظام ضربات القلب.
وأضاف أنهم قد يصابون أيضا بفشل القلب الاحتقاني أو التهاب التامور (التهاب عضلة القلب).
4. ضعف الحركة
سيترك العديد من مرضى "كوفيد-19" يكافحون من أجل الوظيفة الإدراكية والجسدية في الأسابيع والأشهر، التي تلي مغادرة المستشفى.
وهذا أمر شائع في المرضى الذين يتم قبولهم في وحدات العناية المركزة، لأن الراحة في الفراش يمكن أن تلحق أضرارا جسيمة بالجسم ويمكن أن يعاني الناس من انهيار العضلات بسرعة، عندما يكونون عالقين في سرير في المستشفى.
ووجدت دراسة أجرتها جامعة جونز هوبكنز أنه في كل يوم يستريح فيه الشخص في الفراش، تنخفض قوته العضلية من 3٪ إلى 11٪ خلال الأشهر والسنوات التالية.
ويخشى المسعفون أن يكون تأثير فيروس كورونا على التنقل أسوأ، حيث لا يتم تقديم برامج التعافي من العلاج في المستشفيات.
وعلاوة على ذلك، يستغرق مرضى فيروس كورونا وقتا طويلا للتعافي - عادة زهاء أسبوعين.
5. استمرار ضيق التنفس
يقول الأطباء إن مرضى فيروس كورونا من المحتمل أن يصابوا بضيق مستمر في التنفس، حتى بعد تعافيهم.
ويقولون إن معظم الذين أصيبوا بمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس)، عانوا من ضيق في التنفس لمدة شهر واحد بعد الإصابة - ومن المرجح أن يكون هذا هو نفسه بالنسبة لمرضى "كوفيد-19".
وقال الدكتور ستيفن بيرك، نائب الرئيس التنفيذي وعميد كلية الطب بمركز تكساس للتكنولوجيا الصحية، لشبكة فوكس نيوز: "الأشخاص المصابون بالالتهاب الرئوي السارس، يعانون من ضيق في التنفس بعد شهر من الإصابة. وتحسن معظم المرضى بمرور الوقت. وأولئك الذين أصيبوا بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، ظلوا يعانون من ضيق في التنفس لأشهر أو مدى الحياة".
6. مشاكل الصحة العقلية
يقول الأطباء النفسيون إنه من خلال النظر إلى فيروسات كورونا السابقة، من المحتمل أن يستمر العديد من مرضى "كوفيد-19" في تطوير مشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق.
وفي الواقع، وجدت دراسة أجريت على المرضى الذين خرجوا من المستشفى بعد إصابتهم بالسارس، أن أكثر من ثلثهم أبلغوا عن الاكتئاب والقلق بعد 12 شهرا.
وقالت الدكتورة ميليسا نولان، خبيرة الأمراض المعدية والأستاذة في جامعة ساوث كارولينا: "منذ اندلاع السارس الأصلي في عام 2003، نرى أن المرض النفسي هو النتيجة الأكثر بروزا على المدى الطويل".
وبشكل عام، يتوقع خبراء الصحة أنه كلما قل الالتهاب الذي يعاني منه المريض، قلت الآثار طويلة المدى لديهم.
ونظرا لأن "كوفيد-19" مرض جديد، ما يزال الخبراء يكافحون لفهم المرض والتأثيرات طويلة المدى التي قد تحدث له.
وسيحتاج الباحثون إلى متابعة المرضى بمرور الوقت، والبحث عن التغييرات في قلوبهم ورئتيهم والأعضاء الرئيسية الأخرى، لمعرفة ما إذا كان الضرر طويل الأمد أو ما إذا كان الجسم قادرا على التعافي السريع.