- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
البيرة: نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع اليونسكو ومملكة السويد الندوة التشاركية الثانية حول "الشباب والفنون والصناعات الإبداعية"، حيث يأتي هذا النشاط ضمن مشروع بناء قدرات قطاع الثقافة لإعداد تقرير فلسطين الدولي حول "اتفاقية حماية وتعزيز أشكال تنوع التعبير الثقافي" 2005.
وشارك في الندوة كل من: الفنان والمخرج المسرحي وصاحب مشروع البحر إلنا علي مهنا، والفنان والمنتج الموسيقى جريس بابيش، ومنتج ومصمم الرسوم المتحركة باسل نصر، والفنان البصري حسن دراغمة، حيث أدارت الندوة مدير دائرة السينما في وزارة الثقافة لينا بخاري.
وناقشت الندوة مستوى مساهمة الفنانين الشباب في تطوير الفن بكافة أشكاله عبر الإنترنت قبل وبعد جائحة كورونا، والتحديات التي تواجه الإنتاج الفني والمحتوى عبر الإنترنت، وقدرة البنية التحتية للإرتقاء بالإنتاج الفني باستخدام التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى أهمية المشاركة المجتمعية في إنتاج الأعمال الفنية ونشرها، وزيادة مشاركة الفنانين الشباب في الأعمال الثقافية المختلفة عبر الإنترنت.
وتحدث حسن دراغمة عن الصورة المتحركة وعلاقة الصورة في تشكيل الوعي وبناء الذاكرة الفردية والجمعية وعلاقتنا كفلسطينيين مع المكان وكيفية بنائه من خلال الصورة، وأشار إلى تأثر العالم أجمع وفلسطين خاصة بجائحة كورونا، حيث ألغيت العديد من المعارض والأمسيات والندوات والعروض الفنية، الأمر الذي دفع عدداً من الفنانين إلى التوجه نحو الإنترنت -العالم الافتراضي- لتنفيذ هذه العروض، والتفكير بطرق وأدوات جديدة ومهمة لنشر الأعمال والتواصل بلغه جديدة مع الجمهور عبر الإنترنت.
من جهته تحدث باسل نصر عن تأسيسه استديو مصنع الرسوم المتحركة الذي يهدف من خلاله إلى تطوير صناعه الرسوم المتحركة وطرحه كفن حقيقي في فلسطين، وطرحه كصناعة يمكن من خلالها تشغيل الجمهور وتدريبهم على مبادئ الرسوم المتحركة وتنظيم عروض لها، حيث تأثر هذا الفن كغيره من أشكال الفنون بجائحة كورونا إلى أن تأثره لم يكن كبيراً، مشيراً إلى أهمية اتحاد المجموعات الشبابية والاتفاق على رؤية معينة فيما بينها.
بدوره أشار علي مهنا إلى دور الفنانين الشباب في تطوير الإنتاج الفني، متحدثاً عن المسرح وتأثره بجائحة كورونا وعدم القدرة على تنفيذ الفعاليات خاصة تلك الموجهة للجمهور، والمحاولات المبدعة والمهمة للشباب نحو الاتجاه لأنواع جديدة وتقديمها للجمهور، متطرقاً إلى أهمية تسويق الأعمال الفنية للشباب المبدعين وأهمية الدعم والتمويل اللازمين لضمان استمرارية أي عمل فني.
أما جريس بابيش قال إن مساهمة الموسيقيين في أي عمل فني أمر مهم، والأهم أن يكون هناك إبداع في اختيار الموسيقى، ورغبة الفنان في الإنتاج الموسيقي، متحدثاً عن أهمية توفير الدعم والتمويل والبنية التحتية المتينة، وأشار إلى تأثر الفنانين ليس في فلسطين فحسب بس بالعالم أجمع بجائحة كورونا حيث ألغيت العروض الموسيقية والفنية التي تعد مصدر الدخل الوحيد لمعظم الفنانين، ما دفع عدداً من الموسيقيين لتنفيذ عروض افتراضية عبر الإنترنت، وإعادة التفكير بأولوياتهم والوصول إلى الجمهور أينما وجد.