- طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على وسط مدينة جباليا البلد شمال قطاع غزة
في مسيرة عطاء حافلة بالانتماء الحر للأرض والانسان، وللقضية الهدف و العنوان ولحركتنا الرائدة فتح الهوية والحضور للمكان والزمان، يرحل عن عالمنا مبكرا المناضل الكبير "عيسى أبو عرام" ، الذي اتخذ من تيار الاصلاح الديمقراطي فكرة و نهجا وعملا في التقدم و المسير نحو وطن موحد حر بوصلته تشير للقدس والتحرير ، وإن طال ليل الثوار العاشقين ،فهم الروح للوطن فلسطين ولفتح البوصلة وأصدق دليل.
المناضل الفتحاوي " ابو لؤي " القائد والكبير قيمة وقامة كان يمتلك القدرات السياسية والفكرية ذات المحتوى النضالي والبعد الوطني في مسيرته ورؤيته وطرحه، التي كانت تتصف على الدوام بالمصداقية ذات الشفافية والموضوعية المطلقة في التعبير عن الفكرة في واحة الديمقراطية والفكر الحر ، ومواجهة الرأي بالرأي الآخر المعبر عن هموم وقضايا المواطن والوطن دون مهادنة او خوف أو محاباة ، لأنها قدرات انسانية وفكرية نضالية اكتسبها الراحل المناضل من خلال تجربته النضالية في ميادين العمل الوطني ، وسنوات الاعتقال في سجون الاحتلال ، التي جعلت منه أحد رواد الحركة الأسيرة الفلسطينية ، التي لا تهاب المحتل ولا تخشى سطوة القريب المعتل الذي يتعامل مع المناضلين الأحرار بمنطق غير سوي ومختل ، بكل أسف وطني...!؟
كان المناضل " أبو لؤي" على الدوام يضع بنان أصابعه المناضلة على مواطن الخلل وطنيا وفتحاويا ليس من منطلق اظهارها للتشهير بها ، لا بل من أجل العمل على معالجتها وتصويبها في الاتجاه الصحيح والسليم الذي يأخذ الوطن وحركتنا الرائدة فتح إلى بر الأمان.
القائد والكبير " عيسى أبو عرام " كان أحد الأعمدة النضالية التي يستمد من روحها العطاء الوطني وقدسية الانتماء التنظيمي لحركتنا فتح ولمسيرة الخالدين من القادة العظام ، الذي إلتحق المناضل " أبو لؤي" في ركبهم ، والتي تبقى سيرتهم ومسيرتهم العطرة المعتقة برياحين العطاء والانتماء عنوانا وطنيا وفتحاويا للأجيال المتعاقبة على ذات النهج والطريق.
المناضل الراحل " عيسى أبو عرام" نودعك اليوم وقلوبنا تعتصر ألما وحزنا على وجع الغياب ووحشة الرحيل ، ولكن ورغم ذلك ستبقى ذكراك الوطنية ذات السيرة العطرة محل الاهتمام على الدوام في هويتنا الوطنية وثقافتنا الفتحاوية ، لكي تكون شمس الأمل للأجيال ، التي لا تغيب عن البال والأذهان ، لأنها من وضعت بصمة الانتماء والعطاء بكل قوة وجدارة ولم تتغير حالها ولم تغير أحوالها بأي حال من الأحوال ...
وفي الختام ... المناضل والمقدام " عيسى أبو عرام" سنبقى نفتقدك على الدوام ، لأنك البدر وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ...فإلى روحك السكينة ومن فتح لك وردة ومن تيارها الاصلاحي لك ذكرى الخلود والسلام.