غزة- عمرو طبش: تسلح عمال النظافة في غزة، بمعدات "صناعة الجمال" داخل شوارع القطاع، وبالكمامات والقفازات للوقاية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وقاموا بأداء مهامهم كخلية عمل لا تكل بل دائمًا على أهبة الاستعداد لأي دعوة طارئة، وكأنهم جنود في معركة، يحملون السلاح للدفاع عن وطنهم من عدوان يستهدف شعبهم. يفتخرون بمهنتهم ورسالتهم التي يؤدونها، لحماية أبناء شعبهم من مخاطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن البيئة الملوثة وتراكم القمامة في الشوارع، فخاطروا بأرواحهم بنفس راضية في ظل تفشي فيروس كورونا بالقطاع، من أجل حماية أرواح وصحة أهالي غزة.
قال عامل النظافة، محمد البيوك، لـ "الكوفية"، "نحن عمال نظافة نعمل في بلدية خانيونس، بل صناع جمال، نعمل ونخاطر على أرواحنا وأرواح أسرتنا وأطفالنا، من أجل الشعب الذي نتمنى أن يلتزم بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا".
وأوضح البيوك، "نعمل من الساعة الخامسة صباحًا، ونعمل في الطوارئ ليل نهار، لتنظيف جميع شوارع ومناطق وأسواق خانيونس، ونحن نرتدي الكمامات للوقاية من كورونا".
وأكد البيوك، "نفتخر بعملنا، لأننا نكسب قوت يومنا بالحلال، وبدون عمال النظافة كانت البلد أصابها العفن، فنحن الطبيب الثاني".
من جانبه، قال عامل النظافة، عبد الكريم البيوك، "نعمل من الساعة الخامسة حتى الساعة الحادية عشر، ونعمل في الطوارئ بالليل والنهار، من أجل تنظيف كراج رفح بما يحتويه من أسواق، لأهلنا وشعبنا الذي نتمنى أن يلتزم بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا".
وأكد، أنه يفتخر بطبيعة عمله، لافتًا إلى أنه صانع جمال ينظف البلد من أجل الشعب الفلسطيني.