- صفارات الإنذار تدوي في عكا وحيفا وبمستوطنات بالضفة
وكالات: ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن توترًا شديدًا يسود حالياً بين رئيس حزب "أزرق أبيض" ووزير الأمن بيني غانتس، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ اختراق الهاتف الشخصي الخاص بالأول.
وحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإنّ الانطباع غانتس، "قلق جدًا" من إمكانية تسرب مضامين في هاتفه النقال، الذي اخترقه الإيرانيون، إلى العلن.
ونقلت الصحيفة، عن سياسي يعرف غانتس جيدًا حسب وصفها، قوله "إنّ هذه أكثر قصة جعلت غانتس متوترًا طوال الجولات الانتخابية الثلاثة للكنيست".
يذكر أن القناة 12 العبرية، قد أعلنت في آذار الماضي، أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، ناداف أرغمان، استدعى غانتس إلى لقاء وأبلغه بأن هاتفه النقال تم اختراقه وأن مضمونه وصل إلى أيدي إيران.
وبدوره، استعان نتنياهو بهذه القضية كسلاح مركزي في الانتخابات ضد خصمه غانتس، الذي كان مرشحًا لرئاسة الحكومة، فقد أعلن عشية جولة الانتخابات الأخيرة، في آذار مارس الماضي، أنه "لا يعقل أن يكون رئيس الحكومة في إسرائيل معرضا للابتزاز من إيران، ولا يمكن أن يكون هناك وضعًا يمارس فيه أحد ما ضغوطا عليه".
وقام نتنياهو ومستشاريه خلال الحملة الانتخابية بنشر "مضامين شخصية حساسة" من الهاتف المخترق، وأبدى نتنياهو معرفة عميقة بتفاصيل مضامين هاتف غانتس.
وبشأن التوتر بين نتنياهو وغانتس وأجهزة المخابرات، أشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو عبر في عدة مناسبات عن غضبه وخيبة أمله من رئيس الشاباك أرغمان الذي لم يطلعه على اختراق هاتف غانتس، وأنه بذلك منع كشفه على الملأ، خاصة وأن بإمكان الإيرانيين، بحسبه، أن يبتزوا غانتس.
ومن جانبه، وجّه غانتس اتهام لرئيس الموساد، يوسي كوهين، بالتعاون مع نتنياهو في هذه القضية. ولفتت الصحيفة إلى أن مقربًا من غانتس نقل رسالة بهذه الروح إلى كوهين، الذي ادعى أنه ليس ضالعًا في نقل أي معلومات حول غانتس إلى خصمه نتنياهو.