اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024م
فيديو|| الرسم في الخيام.. ملاذ آمن لطفلة فنانة من قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 350 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مذبحة التكنولوجيا ومأساة العربالكوفية مصادر أمريكية: «إسرائيل» خططت على مدى 15 عاما لعملية تفجير أجهزة الـ «بيجر»الكوفية شهيدان في قصف للاحتلال على مدينة غزة وبيت حانونالكوفية مصر ترحب باعتماد الأمم المتحدة قرارا يطالب بإنهاء الاحتلالالكوفية «يونيسيف»: ندعو لوقف إطلاق النار في غزة وتسهيل وصول المساعداتالكوفية دلياني: حماية واشنطن لدولة الاحتلال من المساءلة يفضح انهيار العدالة العالميةالكوفية «حماس» ترفض مقترحا «إسرائيليا» لتبادل الأسرى مقابل خروج آمن لـ«السنوار» من غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 350 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يعتقل ثلاثة أشقاء شرق قلقيليةالكوفية الاحتلال يقتحم نابلس ويداهم منازلالكوفية لليوم الـ 137.. القوات الإسرائيلية تواصل احتلال وإغلاق معابر قطاع غزةالكوفية حالة الطقس اليوم الجمعةالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على شمال قطاع غزةالكوفية فيديوهات | الاحتلال يحرق مركبات المواطنين في كفر عقب بالقدس المحتلةالكوفية احتراق عدد من المركبات بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز خلال اقتحام حي كفر عقب شمال القدسالكوفية طائرات الاحتلال المروحية تطلق نيرانها صوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم قلندياالكوفية إصابة برصاص الاحتلال على مدخل مخيم قلنديا شمال القدس المحتلةالكوفية

جيوب «إخوانية» تنسج خيوطها

09:09 - 08 يوليو - 2020
إميل أمين
الكوفية:

مخطئ من يظن أن الانكسار الأكبر لجماعة «الإخوان المسلمين»، الموصومة والموسومة بالإرهاب، الذي أصابها في مقتل قبل سبع سنوات، من خلال ثورة المصريين عليهم، أنه كان نهايتها مرة وإلى الأبد، ذلك أنه وعبر 7 عقود خلت استطاعت أن تصنع لنفسها جيوباً وخنادق تتمترس فيها ومن حولها، لتقفز منها ذات اليمين وذات اليسار، تمارس غيها السادر منذ زمان وزمانين.

الذين عندهم علم من كتاب تاريخ الإخوان، يدركون تمام الإدراك أن قطر كانت الجيب الأكبر والأخطر، حين فروا في منتصف ستينات القرن المنصرم من مصر إليها، وهناك زرعوا أفكارهم وأفشوا آيديولوجيتهم الخبيثة عبر جميع مناحي الحياة، وما مواقف قطر الحالية إلا تعبير عن تمكن فيروس الأخونة من قلوب وعقول القائمين على الأمر هناك.

الجيوب الإخوانية لم تقف عند حدود قطر، وإن كانت الأخيرة قد أضحت المصرف المفتوح للإنفاق سيئ السمعة على أعمال العنف والإرهاب، والتخريب وإضعاف الاستقرار، والتخطيط لكوارث الإقليم والعالم، إذ نجح هذا الفريق الخارج على الشرعية في تأصيل وجود موازٍ له في تركيا، هناك حيث الأغا العثمانلي الممتلئ مرارة وأحقاداً على العرب الذين طردوهم شر طردة في الماضي، والآن يتصدون لأطماع العثمانية الجديدة.

جيوب «الإخوان» نسجت خيوطها، ومدت خطوطها ناحية سوريا ومن أسف ابتلع فريق كبير من السوريين الطعم التركي المسموم، وقد اكتشفوا في نهاية الأمر أن أنقرة لا تبغي صالحهم أو مصالحهم، فما احتله إردوغان من أراضٍ في شمال سوريا بات الآن عرضة للتتريك لغة ومنهجاً حياتياً، ما جعل جيب «الإخوان» السوري مرغماً على ترك لغة القرآن جبراً وقسراً، والتعاطي مع الذي نهب مصانع حلب وساقها إلى تركيا في وضح النهار.

الجيب الإخواني الكارثي الآخر الذي يبدو واضحاً في المشهد المتوسطي في حاضرات أيامنا، هو إخوان ليبيا في مصراتة وطرابلس، أولئك الذين بلغت بهم المهانة أن يجلس العثماني في غرفة عمليات حربية على الأراضي العربية الليبية ليرسم خطط الشر التي يريد منها إيذاء الصديق الأكبر والجار الأقرب، مصر المحروسة، ولكن هيهات.

هل لشمال غربي أفريقيا نصيب من تلك الجيوب؟

لا يحتاج الأمر إلى كثير من الجهد ليحير المرء جواباً، فما يجري في تونس صراع واضح المعالم ما بين الغنوشي وإخوانه، وبين القوى الوطنية التي تحاول استنقاذ التونسيين من بين أنياب الأفاعي الإخوانية، وهي معركة صعبة لو يعلم القارئ.

أما جيب «الإخوان» الجزائري فهو كامن كمون بركان «فيزوف» الإيطالي الشهير، وإذا انفجر سيغمر المنطقة كلها.

لذا يريد السلطان العثماني أن يكون قريباً من هذه الساحة بقواته هذه المرة، ليشعلها متى حانت الفرصة. لقد رأيناه مع القذافي يهادنه، وحالما سنحت الفرصة أدخل الإخوان لإشعال النار. وهو يفعل المكر نفسه مع تونس والجزائر.

الجيوب الإخوانية لا تموت، والناظر إلى البيانات التي تصدرها قيادات «الإخوان» المختبئة في العوالم والعواصم الأوروبية، يوقن بأن هناك محاولات جارية على قدم وساق للعودة من خلال «خدعة المراجعات المكذوبة»، التي لا تخرج عن مآلات التقية الإيرانية التقليدية.

قبل عام تقريباً صدر عما يسمى المكتب العام لـ«الإخوان» المسلمين بيان يحمل استراتيجية السم في العسل، في محاولة للالتفاف على الجماهير المصرية، ومحاولة خداعهم بالقول إن الجماعة راجعت أوراقها وأعادت النظر في أفكارها وسلوكها.

هل من يأمن جانب الإخوان، وهم أول من ينقلب على الوعود والعهود؟

ويبقى السؤال الجوهري: «على من تقع مسؤولية مواجهة الجيوب الإخوانية؟».

حتماً إنها معركة مشتركة بين دولاب الدولة من جهة بأدواته الخاصة، وبين كبار المثقفين والمفكرين، والعلماء ورجال الدين، المطالبين بنقض ونقد التهافت الإخواني، وتبيان زيف دعواهم، وخطورة بقائهم، أو إرهاصات عودتهم من خلال شباك الأغا إردوغان.

عند اجتياح المغول مدينة بخارى إحدى مدن بلاد خراسان المسلمة، نجح جنكيز خان في شق صف المواطنين، بالضبط كما يفعل إردوغان في ليبيا اليوم، وقدر له أن يستميل جناحاً من المواطنين سلموا أنفسهم له بوعد الأمان.

في نهاية المعركة أمر بقتلهم جميعاً وأطلق صيحته التاريخية: «لو كان يؤمن جانبهم لما غدروا بإخوانهم من أجلنا نحن الغرباء»...

الجيوب الإخوانية تخون... ويجب ألا تكون آفة حارتنا النسيان.

الشرق الأوسط

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق