- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " الاسم التنظيمي الذي ارتبط بانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ، من خلال البيان الأول الصادر عن قيادة قوات العاصفة بالفاتح من يناير عام 65 ، الذي حدد في محتواه معالم الصراع مع الاحتلال ومقوماته ، وأوضح التزامه النضالي بالدفاع عن شعبنا والرد على أي اعتداء من الكيان المغتصب لأرضنا وحقوقه المشروعة ، وأضاف للقضية الفلسطينية الرؤية المستقلة ذات البعد القومي والعربي.
مما لا شك به ورغم ما تعرضت له حركة فتح من أزمات وتدخلات ومؤامرات وحملات تشويه ودخولها في معارك وحروب طاحنة لم تمتلك سوى خيار الدخول في معتركها رغماً عنها وعن أهدافها الوطنية ، إلا أنها استطاعت بحنكة السياسي الماهر وارادة الفدائي المقاوم أن تكون الصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات رغم غزارة نيران الحقد المحيطة سواءً من القوى المعادية أو التي تدعي أنها الصديقة!
استطاعت حركة فتح بمهارة قادتها وخبرتهم السياسية والنضالية أن تكون الرقم الصعب الذي لا يقبل القسمة في معادلات أنصاف الحلول ، واستطاعت أت تحافظ على نهجها وفق رؤية فلسطينية ذات محتوى وطني وفق مشروع مستقل يخضع لشروط أساسية عنوانها وضوح الأهداف وثبات المحددات ، فهي التي قادت شعبنا بصمود وكبرياء إلى خنادق الثورة وحولت اللاجئ إلى مقاتل ، ومضت برؤيتها وأهدافها في مسيرة عنوانها الخطى الثابتة نحو الأرض المحتلة فلسطين من خلال الانخراط في اتفاقية "أوسلو" التي تعلم فتح أكثر من غيرها أن "أوسلو" لها ما لها وعليها ما عليها وكانت نتيجة لظروف اقليمية معلومة، و كان الانخراط في مشروع التسوية عبر المفاوضات السلمية مع الاحتلال من أجل الاقتراب أكثر من حلم الدولة والاستقلال.
استطاعت فتح ومن خلال امتلاك زمام المبادرة في ادارة الوعي الوطني أن تصل إلى المد الجماهيري وقواعده الجماهيرية العريضة ، من خلال طرح رؤيتها بوضوح وشفافية دون اخفاء أي أمر يتعلق بالقضية على القواعد الجماهيرية ، وهذا لإدراك فتح أن الجماهير هم عنوان القضية ونورها في السلام ونارها في الحرب ، وهذا كله رغم حالة المد والجزر التي تعرضت لها فتح وقواعدها الجماهيرية ، فحالة المد والجزر ظاهرة طبيعية وصحية من أجل احداث عملية الاستنهاض واحداث التأثير والتغيير من جديد.
الوعي الوطني التي تمتلكه حركة فتح على كافة الصعد والمستويات ، يجعل منها الأقرب فكراً وروحاُ للجماهير الفلسطينية بمختلف قواعدها العريضة ، لأنها محصلة وطنية لتجارب سياسية ونضالية ومشروع وحدودي للكل الفلسطيني يقوم على الاستقلالية ووحدة الهدف والمصير المشترك ضمن خط وطني متوازن.