اليوم الاحد 06 أكتوبر 2024م
مصادر طبية: 37 شهيدا في غارات "إسرائيلية" على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ صباح اليومالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي مكثف شمال غرب القطاع في منطقة العطاطرة والشيماء والتوامالكوفية مراسل الكوفية: جرحى بقصف الاحتلال منزلاً بمنطقة شارع القصاصيب في جباليا شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي وسط جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: إصابات باستهداف سيارة نقل مياه قرب نادي خدمات جباليا شمال قطاع غزةالكوفية خلال الساعة الأخيرة.. أكثر من 12 شهيداً جرّاء موجة قصف إسرائيلي هستيري على شمال قطاع غزةالكوفية هيئة البث العبرية: الحكومة قررت شن هجوم قوي وكبير على إيرانالكوفية مراسل الكوفية: قوات الاحتلال تقتحم قرية مادما جنوب نابلسالكوفية ملك إسبانيا: الدمار في غزة "لا يوصف" .. ويجب وقف الحرب بعد امتدادها إلى لبنانالكوفية مراسل الكوفية: طيران الاحتلال يواصل القصف الهستيري على مناطق واسعة في شمال قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تنصب حواجز عسكرية شرق قلقيلية بالضفة الفلسطينية الكوفية اندلاع مواجهات مع الاحتلال في بيتونيا غرب رام اللهالكوفية أسيران من قباطية يدخلان عامهما الثامن في سجون الاحتلالالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية عربونة شمال شرق جنينالكوفية إسرائيل ترفع حالة التأهب في جميع الجبهات استعدادا للهجوم على إيرانالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يستهدف نادي خدمات جباليا والمنازل المجاورة له وسط مخيم جبالياالكوفية مراسلنا: الاحتلال يرتكب مجزرةً مروعة بحق عائلة الفنان "أسامة شعبان" في جباليا البلد شمال القطاعالكوفية جيش الاحتلال يعلن تغييرات في التوجيهات الدفاعية بالجبهة الداخليةالكوفية تطورات اليوم الـ 365 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال ومدفعيته تقصفان منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية

النهوض الوطني الحر أو تسليم المفاتيح للاحتلال

13:13 - 01 يونيو - 2020
تمارا حداد
الكوفية:

تتسارع الأحداث ولم يبقى إلا شهر واحد على ضم الأغوار وقرابة أربعين بالمئة من أراضي الضفة الغربية ستُضم إلى الكيان الصهيوني دون إدراكه إن عملية الضم ستكون آثارها السلبية أكثر من الإيجابية ولو بقي الوضع الحالي كما هو لكان أفضل للجميع.
لم يتوقف نتينياهو في الكف عن الحديث عن عملية الضم ولو للحظة واحدة رغم تسلُمه التقارير الاستخباراتية بأن عملية الضم في الوقت الحالي ليس لصالحه ولا حتى لرئيس البيت الأبيض "ترامب" ولا لشركاء الكيان الصهيوني، إلا أنه ما زال حازماً في الاستمرار بعملية الضم وذلك لتحقيق اهوائه ومساعيه نحو إيصال ترامب إلى سدة الحكم الأمريكي مرة أخرى وارضاءً للصهاينة الإنجليين والذي يقدمون الأصوات بطبق من ذهب لترامب وذلك خلال شهر تشرين الثاني من العام الحالي، لكن نتينياهو لم يفكر للحظة أن ترامب وبادين حالياً متساويان في الأصوات "اربعون بالمئة" لكل منهما ولم يبقى سوى عشرون بالمئة تعتبر أصوات عائمة هي التي ستحسم الأمر بشكل نهائي من هو القادم، ولعل الصحف الأميركية مؤخراً أظهرت ارتفاع أصوات بادين من الحزب الديمقراطي على ترامب وذلك نتيجة الأحداث التي حدثت مؤخراً من تفشي  فيروس " كوفيد 19" بشكل سريع في الولايات المتحدة الاميركية وأيضاً تردي الوضع الإقتصادي الحالي في اميركا، هذا التردي قد يؤدي إلى نهاية حكم ترامب وتحول الأصوات العائمة والتي تقدر "بعشرون بالمئة" لصالح بايدن الديمقراطي، وبالتالي الوضع الاقتصادي في أميركا هو من سيحسم من القادم ويتراس الحكم الأمريكي.
ومن هذا المنطلق لا يوجد علاقة بما يقومه نتينياهو بضم الاغوار والانتخابات الاميركية، فالأمران منفصلان وهناك عوامل أخرى ستساعد وليس الضم بانجاح ترامب او غيره، لذا ما يقومه به نتينياهو حاليا سيؤدي إلى خسارته لصديقه ترامب واصدقائه من الدول العربية المجاورة.
وعلى ما يبدو أن نتينياهو سيخسر الدول المجاورة له ومنها الأردن وبالتحديد اذا تم سحب بساط الوصاية الأردنية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، وهذا ما خرجت به الصحف الاسرائيلية صباحاً بان هناك اتصالات سرية بين " الكيان الصهيوني " والسعودية لحصول السعودية على دور في القدس، من خلال ضم مندوبيها الى مجلس الأوقاف الإسلامي في الحرم القدسي، هذا الأمر سيؤجج الصراع العربي الإسرائيلي والبدء بعمليات الفلتان الأمني على المستوى المحلي والاقليمي والبدء بفوضى خلاقة وانتفاضات شعبية في منطقة الشرق الاوسط، بالرغم أن سحب البساط من الأردن هو غير قانوني حسب اتفاقيات السلام الموقعة بين اسرائيل والاردن.

سيناريو انتفاضة ثالثة أم فلتان أمني مخطط: 
تحدث هنا وهناك بعض حالات الفلتان الأمني في مناطق الضفة الغربية وعلى ما يبدو أن هناك من يدعم ويُعزز هذا الفلتان سواء بقصد أو بغير قصد، لكن توقيت حدوث هذه الأحداث في الوقت الحالي قُبيل عملية الضم تشير إلى سوء النية وحدوثها بشكل عمد، لان الكيان الصهيوني يسعى تأجيج حالة الفوضى لتقول للعالم ان السلطة لا تستطيع الاستمرار في الحفاظ في عملية الاستقرار والامن الداخلي، وبالتالي حل السلطة برضى دولي واستبدالها بمنظمات اخرى يتم تجهيزها لما بعد السلطة لإدارة المناطق، وعلى ما يبدو يسعى الكيان الصهيوني بعمل تهيئة شعبية فلسطينية برفض السلطة ومؤسساتها لما يخرج بين الفينة والاخرى ان السلطة تعاني من ترهل وفساد وبحاجة الى اعادة هياكلها وظيفياً وادارياً.
هذا الامر بحاجة الى ان ترى السلطة الفلسطينية بنظرة مستقبلية بهل تستطيع اعادة اصلاح مؤسساتها قبل فوات الآوان واعادة ثقة الشعب الفلسطيني بها والاستمرار بالمشروع الوطني؟ وهل سيبقى الوضع الحالي دون ارساء لعمليات الوحدة الوطنية وارساء عملية التداول السلمي للسلطة؟ ام سنشهد مرحلة قادمة لا يوجد رئيس فلسطيني ما بعد ابو مازن واعادة روابط المدن وكل محافظة يديرها ضابط عسكري ؟
من هنا على السلطة ان تفكر ملياً بمفاتيح تخرجها من الوضع الراهن فلا وقت لديها فاما الاستسلام وتسليم المفاتيح للاحتلال واما النهوض والتمحور حول اليات تساعدها على النهوض ويقيناً الشعب الفلسطيني سيعاونها على ذلك.
أربع مراحل نحو الانتفاضة الثالثة:
يستعد الجيش الاسرائيلي حسب ما اشار اليه لسيناريو تدهور امني خطير ستندلع خلاله" انتفاضة ثالثة" على خلفية تصريح رئيس الوزراء نتينياهو بتطبيق السيادة في واحد يوليو خلال زيارة لرئيس الاركان لفرقة الضفة وتم تقديم له سيناريوهات التعامل مع التصعيد المحتمل وفق 4 مراحل وهي حوادث رمي الحجارة والتعامل مع المواجهات عنيفة تشمل الدهس والطعن، وعمليات فردية تشمل اطلاق النار والرابعة تنفيذ منظم وتفجيرات على نطاق واسع، لكن لم يضع الجيش سيناريو اكبر ان هذه العمليات داخل الضفة الغربية قد تكون بداية الشرارة في الدخول لحرب اشمل شمالاً جنوباً وشرقاً وبحرا، وهنا الصراع العربي الاسرائيلي لن يتوقف، وبالتالي وقف الضم هو الحل الانسب قبيل انطلاق هذه الشرارات لانها ستحرق الاخضر واليابس.
الاردن والشعب:
عندما اشار الملك عبد الله الثاني بان عملية الضم ستؤدي الى نتائج سلبية هذا الامر رفع من شعبيته في المجتمع الاردني لانه يعتبر ان مشاكل الضم ستُسيء للاردن قبل الضفة الغربية، وبالتالي استطاع الملك كسب ورقة شعبية لتفادي اي انقلاب قد يحدث للاردن، وحتى المعارضين للنظام الاردني يعلموا تماما وجود النظام الملكي افضل بكثير من اي نظام آخر لتعزيز الاستقرار والامن الداخلي، واسرائيل تعلم ذلك بان النظام الاردني الحالي هو البؤرة الامنة الحالية والذي ينعكس ايجاباً عليها ايضا.
ختاما:
اسرائيل بشكل عام تحكم جميع فلسطين ضمن الأطر العسكرية ولكن الإطار القانوني حتى الآن غير مطبق لعدم قانونية قرار الضم ولعدم الرضا الشعبي والاقليمي والدولي لذلك، لكن بيد السلطة الفلسطينية الحل بان تعيد الثقة بينها وبين الدول العربية، والاهم اعادة ثقة الشعب الفلسطيني بها عبر تجديد الشرعيات واعادة هيكلة المؤسسات وهندرة العمليات الادارية بالشكل الصحيح واختراع الحكومة بما يتلائم مع التطورات التكنولوجية والتحديات الادارية الحديثة، والبدء باصلاح جذري لكل المؤسسات بما فيها الوزارات ومنظمات الرسمية والاهلية والمحلية حتى تستطيع السلطة اعادة وظيفتها بالشكل المطلوب وبما يتلائم مع الوضع الراهن قبل فوات الاوان، واذا لم تحدث عملية الاصلاح الجذري فان الشعب الفلسطيني سيفقد الثقة بالسلطة حينها، واذا تم تخييره بين بقاء السلطة الفلسطينية واسترجاع الاحتلال، فما بالكم ماذا سيختار الشعب الفلسطيني حينها؟؟؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق