- قصف مدفعي إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة
- صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات في الجليل الأعلى عقب رصد إطلاق صواريخ
تل أبيب: يخضع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، للمحاكمة بتهم الفساد في عدة ملفات (الملف 1000،2000،4000)، وسيمثل نتنياهو أمامَ هيئة مكونة من ثلاثةِ قضاة في المحكمة المركزية بمدينة القدس المحتلة.
وهذه أول مرة في تاريخ دولة الاحتلال يمثل فيها رئيس وزراء أمام هيئة قضائية، خلال ممارسته مهام منصبه، متهمًا بجرائمَ جنائية.
وستجري المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة بحضور عناصر من جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" لتأمين الجلسة من أي خرق أمني، وتعتبر هذه المحاكمة هي الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي وهو في منصبه، حيث كان عدد من رؤساء وزراء حكومات إسرائيلية تمت محاكمتهم بعد استقالتهم من مناصبهم.
ورفض كل من المدعي العام الإسرائيلي وهيئة محكمة الاحتلال في مدينة القدس والتي ستجري فيها اليوم أولى الجلسات، طلبا لنتنياهو بالتغيب عن الجلسة الأولى، التي يتوقع أن تبدأ بعد ظهر اليوم، معتبرين حضوره مهم في أول جلسة، وأنه لا يمكن لفريق الدفاع عنه تمثيله.
ويستعد وزراء من الليكود ونشطاء لدعم نتنياهو لتظاهرة مؤيدة خارج مبنى المحكمة، حيث يحشد الليكود 50 حافلة لمؤازرته.
ويواجه نتنياهو ثلاثَ قضايا جنائية منفَصِلة، تحمل كل منها رقْمًا خاصًّا بها.
والملفات التي سياحكم من أجلها نتنياهو هي:-
الملف الأول ملف 1000
على مدى سنوات طويلة تلقى نتنياهو وعائلتُهُ هدايا من رجُلَيِ الأعمال أرنون ملتشين وجيمس باكر، وكانت الهدايا عبارةً عن عُلَبِ سجائر فاخرة، وصناديق من الشمبانيا، وقُدِّمت الهدايا بشكلٍ مستمر، استجابةً لطلبات عائلة نتانياهو، وتقدَّرُ كلفتُها الإجمالية بنحْوِ سبعِمِئةِ ألفِ شيقل.
وعلى الرغم من أنه كان عليه أن يتجنبَ التعامل مع شؤونٍ لها صلةُ برجلِ الأعمال ملتشين، إلَّا أنَّ نتنياهو أجرَى اتصالاتٍ مع جهاتٍ أمريكية، لِكَيْ تمنَحَ ملتشين تأشيرةَ دخول إلى الولايات المتحدة، كما أعطى نتنياهو توجيهات لمسؤولين إسرائيليين كبار بإعفاء ملتشين من دفع الضرائب، عن هذه الأفعال يُتَّهَمُ نتنياهو بالاحتيال وبإساءة الأمانة.
المَلَفُّ الثاني مَلف 2000
في ثلاثةِ لقاءاتٍ بين نتنياهو وبين ناشِر صحيفة يديعوت أحرونوت الواسعةِ الانتشار أرنون موزس، جرى الحديثُ حول دفع مصالحِ كِلَا المتحدثيْن، موزس عرض على نتنياهو قبل انتخابات 2014 أنْ تدأبَ صحيفة يديعوت أحرونوت على تحسينِ صورة نتانياهو إعلاميًّا، وأنْ تنشرَ تقارير إيجابية عنه، من أجل رفعِ شعبيةِ نتنياهو قبل الانتخابات. كما عرض موزس على نتنياهو بأنْ يقوم الأخير، من جانبه، بفرض قيودٍ على توزيع صحيفة "يسرائيل هايوم" المحسوبة على نتنياهو، والمنافِسَة ليديعوت أحرونوت، وكان من المأمول بهذه الطريقة أن تبيع يديعوت أحرونوت عددا أكبر من الصحف، وبالتالي تجنِيَ أرباحًا اقتصاديةً كبيرة.
نتنياهو من جانبه لم يرفُضِ الرشوةَ المعروضةَ عليه. بلْ أكثرُ من ذلك، نتانياهو نفسُه رَتَّبَ لقاءً مع موزس، وترك لديه انطباعًا بأنه سيعمل بعْدَ الانتخابات على سنِّ قانونٍ يقيِّد نطاقَ مبيعات صحيفة يسرائيل هايوم، البند الاتهامي المسنَد لنتنياهو هو الاحتيال وإساءة الأمانة.
الملف الثالث ملف 4000
وفق ما جاء في لائحة الاتهام اتَّسَمَتِ الاتصالات بين نتنياهو وبين شاؤول آلوفيتش رئيس موقع أخبار الكتروني بعلاقات الأخذ والعَطَاء وبتبادُل المصالح، فكان نتنياهو وأفراد عائلتِهِ يطالبون آلوفيتش بأن يَنْشُر في الموقع الالكتروني تقاريرَ إخبارية وفق إرادة نتانياهو، ثم مارس آلوفيتش بدوره ضغوطًا على مدير الموقع بأنْ يستجيب لطلبات نتانياهو، أما نتانياهو فقام، بحُكْمِ منصبِهِ الوزاري، ببعضِ التغييرات في مجال الاتصال، لِكَيْ تدُرَّ تلك التغييرات أرباحًا كبيرةً على شركة اتصالات يديرها آلوفيتس بنفسه، البنود المسندة لنتنياهو في هذا المَلف هي تقاضي الرشوة والاحتيال وإساءة الامانة، وستغادر وسائل الإعلام قاعة المحكمة قبل أن يوضع نتنياهو في قفص الاتهام، ويعني ذلك أنه لن تُلتقط له صور وهو داخل القفص.
ونقلا عن موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، فإنه يعتقد أن المحاكمة قد تستمر لمدة 3 سنوات، بدون أن تشمل أي استئنافات متوقعة.